رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البيت المصرى يواجه.. أوقات فراغ

بوابة الوفد الإلكترونية

روشتة لاستثمار طاقة الشباب فى فترة تعليق الدراسة بسبب كورونا

خبراء: شاركوا أبناءكم «التعليم الإلكترونى» وإطلاق طاقاتهم الإبداعية

 

تحقيق: دعاء مهران

 بين ليلة وضحاها، وجد الطلاب أنفسهم فى المنازل، بعدما انتشار وباء كورونا فى العالم كله، مما دعا العديد من الدول إلى اتخاذ قرار تعليق الدراسة بالمدارس، ومنها مصر، فقرار تعليق دراسة طلبة المدارس والجامعات، جعل لديهم أوقات فراغ كثيرة بعدما اعتادوا على قضاء تلك الأوقات بالدراسة والخروج إلى التنزه والترفيه.

بقاء الأبناء فى المنازل وعدم خروجهم خوفا من العدوى، جعل هناك مسئولية كبرى على عاتق الآباء، تتمثل فى الاعتناء بسلامة الأبناء، وتنظيم أوقاتهم داخل المنزل، واستثمارها فى عمل أشياء مفيدة، حيث أكد عدد من المختصين والتربويين أهمية إشراك الأبناء فى استشعار الوضع العام، وتوعيتهم من خلال إعطائهم معلومات بسيطة حول فيروس كورونا من دون المبالغة أو إثارة الخوف، مشددين على أهمية قيام الأهل باتباع إجراءات الوقاية من الفيروس، للحد من خطر إصابتهم، مع ضرورة الاستماع للأبناء، والإجابة عن استفساراتهم وإعطائهم المزيد من الاهتمام.

 وقال الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوى، إن الدراسة الهدف الأول من الإجازة، ولابد أن تأخذ الدراسة وقتا أطول من الأنشطة الأخرى مثل الأنشطة الترفيهية أو التسلية، ولابد من إعداد جدول يومى للمذاكرة يشترك فى إعداده الطالب مع الأب والأم والإخوة، بحيث يكون للطالب الرأى النهائى فى مواعيد مذاكرته. وكذلك الاستعداد للتقييم الذى وضعته وزارة التعليم فى مشروعات بحثية.

 وأكد أنه يجب مراعاة ألا تزيد الدراسة فى اليوم الواحد على ثلاث ساعات وكل ساعة تكون مدتها خمسا وأربعين دقيقة، ويكون بين كل ساعة دراسة وقت للراحة لا يقل عن نصف ساعة، ولا تزيد الدراسة عن ثلاث مواد فى اليوم الواحد، حتى تزيد عملية التحصيل الدراسى، ويمكن للطلاب استخدام الانترنت والتراسل بالمكتبة الإلكترونية الخاصة بوزارة التعليم، ويمكن لهم أن يقوموا بالإجابة على الأسئلة الموجودة على مكتبة التعليم الإلكترونية.

 كما يمكن لهم أن يقوموا بالتواصل مع المدرسين عبر المنصات الإلكترونية وتبادل المعلومات، بينهم وبين معلميهم أو بعضهم لبعض، ولابد أن يكون هناك أوقات للترفيه، وأوقات لمعرفة خطورة الأزمة الحالية والمعلومات التى تقيهم من أزمة فيروس كورونا.

 كما أن هناك أوقاتا ينشغل فيها كل الطلاب مثل إجراء البحث المطلوب من كل الطلاب فى المراحل الانتقالية، وكيفية إجراء البحث وخطوات إجراء البحث، والاستعانة بمعلم أو زميل أكبر منه لكيفية إجراء البحث، والشروط اللازمة لإجراء البحث. وهى فرصة للتعرف على نوعية متطورة من التعليم ومعايير التقييم.

فى الوقت نفسه يجب أن يقضى الطلاب أوقاتا فى مساعدة الأم فى الأعمال المنزلية، والتدريب عليها واكتساب الخبرات المنزلية، وخبرة إعداد الطعام، مضيفا: يجب فى تلك الفترة تعليم أبنائنا أهمية المسئولية المجتمعية من خلال مساعدة الأم فى الأعمال المنزلية، وتثقيف وتنمية ذاتنا، والتى تعد البديل الأفضل فى استغلال أوقاتنا الحالية، مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بالغذاء الصحى وممارسة الرياضة، وتصحيح العادات الصحية اليومية، والتى تعد شروطا مهمة لحياة صحية أفضل، كما يجب قراءة الكتب المفيدة ومراجعة الدروس، وحفظ القرآن الكريم، من أفضل الأمور التى نشغل بها أبناءنا فى الوقت الحالى، وأيضاً مشاركة أبنائنا فى أنشطة رياضية وحركية فى داخل منازلنا، أمر مستحب ومطلوب، كل هذا بالإضافة إلى أهمية إشراك أبنائنا فى استشعار الوضع العام، وتوعيتهم هو قرار صحيح من دون المبالغة أو إثارة الخوف.

وقال أيمن البيلى، الخبير التعليمى، إن الأنشطة التى يقوم بها الطلاب بعد ثورة التكنولوجيا وشبكة التواصل الاجتماعى، نجد أن أغلب الطلاب منشغلون بالتعامل مع شبكة الانترنت والألعاب الموجودة عليها، ولكن الأنشطة التى يجب توافرها أثناء الحظر القراءة، يجب

أن يعتاد أبناؤنا على عادة القراءة، سواء من الانترنت أو من خلال مكتبة داخل المنزل إذا توفرت مكتبة داخل المنزل، كما يجب أن يعقد رب الأسرة أو الأم حلقة سمر داخل البيت، يكون الأب أو الأم هو الحاكى، مضيفا أن الكثير من الآباء والأمهات يجلسون مع أبنائهم دون الاهتمام أو فتح موضوعات نقاشية، مضيفا: يجب أن يكون هناك حلقة من حلقات النقاش وسرد المعلومات والذكريات إلى آخره، لافتا أن ذلك يساعد على بناء الذاكرة المعلوماتية لدى أبنائنا سواء بشكل علمى أو شعبي.

 كما أن بعض الآباء يعقدون دورى شطرنج، لتنشيط القدرات الذكائية والتعامل والتصرف بذكاء، وهناك جزء تعليمى يجب على الطلاب الاستفادة منه، وهو التعرف على ما تبقى من المناهج، خاصة أن وزير التربية والتعليم أعلن أن الجزء الذى تبقى من المناهج سوف يتم تدريسه فى بداية العام المقبل، وهذا معناه أنه يجب على أبنائنا دراسة ما تبقى من المناهج، والدخول إلى بنك المعرفة، ومصادر المعرفة المتاحة لهم.

 كما يجب الاستفادة من خدمات التعليم الإلكترونى الذى توفره المدارس سواء من خلال الفيديوهات التعليمية، والتواصل مع المعلم من خلال وسائل التواصل المتعددة، مشيرًا إلى أن التعلم الإلكترونى يمثل متعة حقيقية، ويساعد الطلبة على إطلاق طاقاتهم الإبداعية وقدراتهم على التعلم الذاتى، مضيفا أن ولى الأمر يجب أن يحث أبناءه بضرورة اتباع تعليمات وزارة الصحة، والإجراءات الوقائية، وتوعية الأبناء بطريقة مبسطة وسهلة دون إثارة خوفهم، وكذلك الحرص على إبقاء الأطفال فى المنزل، وعدم الخروج إلا للضرورة.

 كما أن هناك نشاطا اجتماعيا يجب على الطلاب أن يقوموا به داخل المنزل من خلال مساعدة ربة المنزل فى الأعمال المنزلية، وخاصة تعليم البنات أعمال المطبخ، للتعود على تلك المشاركات.

 وأوضح أن الوقت الراهن يتحتم على الوالدين رسم خطة يومية لأبنائهم، فى استغلال واستثمار هذه الأيام من إجازة الدولة لطلاب المدارس، وتابع قائلا: مما يعتبر فرصة لقضاء الوالدين مع الأبناء، ورب ضارة نافعة، خاصة أنها فرصة تساعد الآباء فى توعية الأبناء، حول أضرار هذا الوباء، وطرق الوقاية منه، كذلك مناقشة الأبناء فى الأمور التى تخصهم بخططهم المستقبلية، والحالية وأهم المعوقات التى قد تواجههم فى حياتهم الأكاديمية، والنفسية، فضلا عن تشجيع الأبناء على قراءة بعض القصص الممتعة والسهلة التى تجذب ولا تنفر خاصة المراهقين، ويمكن أيضاً عمل جلسة مناقشة بين الأبناء والآباء، وتنظيم كتبهم وأوراقهم.