عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزمات المادية للأندية الأوروبية تصعب مهمة رحيل صلاح عن ليفربول

بوابة الوفد الإلكترونية

ليفربول.. صلاح.. كلوب.. معادلة أكثر من رائعة نجحت فى تحقيق الكثير للريدز خلال السنوات الأربع الأخيرة، وتمكنت من إعادة الفريق لمنصات التتويج المحلى والقارى بعد غياب طويل من خلال الفوز بلقبى البريميرليج ودورى الأبطال.

كلوب نفسه نجح فى الاستفادة بقوة من هذه المعادلة بعد أن تمكن من كسر عقدة دورى الأبطال، وتمكن فى حصد اللقب بعد فشله فى العديد من المحاولات سواء مع بوروسيا دورتموند أو مع ليفربول نفسه.

نفسى الشىء ينطبق على صلاح الذى سطر اسمه بحروف من ذهب سواء على المستوى الفردى أو الجماعى، وبات صلاح بفضل اجتهاده الكبير وبفضل هذه المعادلة الناجحة واحداً من بين أهم خمسة لاعبين على مستوى العالم.

لكن يبدو أن هذه المعادلة تعرضت لخلل كبير خلال الموسم الحالى بعد تراجع أداء الفريق بشكل واضح بسبب الضربات المتتالية التى تعرض لها الريدز من خلال الإصابات المتتالية، والتى كان أهمها إصابة فان دايك والتى ضربت دفاع الفريق فى مقتل، لتتراجع النتائج ويتسرب التوتر لصفوف الريدز بشكل عام، وبين صلاح ومدربه بشكل خاص.

وللمرة الثانية هذا الموسم يخرج صلاح غاضباً من الملعب بعد تبديله أمام تشيلسى، لتتواتر الأنباء عن اقتراب رحيله عن الفريق خاصة أن فرصة ليفربول فى المشاركة بدورى الأبطال الموسم المقبل تبدو صعبة للغاية.

وزاد الأمور تعقيداً التغريدة التى كتبها وكيل أعماله رامى عباس عقب تبديله فى لقاء تشيلسى والتى كانت عبارة عن نقطة فقط دون أى كلام، وهى تغريدة خالية من أى احترافية، لأنه من غير المعقول مع كل تبديل من صلاح يخرج علينا وكيل أعماله بهذه التصرفات التى نادراً ما نشاهدها من باقى وكلاء اللاعبين.

ومع ما يتردد من أنباء حول رحيل صلاح يظهر السؤال الأهم: هل من الأفضل بقاء صلاح فى ليفربول أم انتقاله؟

الإجابة تبدو محيرة ولا يستطيع سوى النجم المصرى وحده الإجابة عليه دون الاستماع لأى نصيحة أو محاولات للتدخل من أى أحد مهما كان، لكم من الممكن رصد عدد من الحقائق التى ربما تساعد فى الإجابة على هذا السؤال.

أولى هذه الحقائق هو الدور الذى لعبه المدرب الألمانى كلوب فى تفجير طاقات الفرعون المصرى ومساعده فى إخراج موهبته من خلال نجاحه المذهل فى التعامل نفسياً معه ليس ذلك

فقط بل نجح فى تطوير أدائه وعلاج أهم عيب لديه وهو كيفية إنهاء الهجمات بنجاح.

هذا الأمر ساهم كثيراً فى انطلاق أسطورة صلاح خلال السنوات الأخيرة وليس أدل على ذلك أكثر من منافسته الدائمة على لقب هداف البريميرليج وذلك على عكس ما كان عليه من قبل، فالتعامل النفسى من كلوب الذى فجر طاقات صلاح وهو أمر لن يجده فى أى نادٍ آخر.

الحقيقة الثانية يجب على صلاح قبل اتخاذ أى قرار أن يضع نصب عينيه التجارب السابقة لنجوم تألقوا فى الدورى الإنجليزى تحديدا فشلوا مع الريال وبرشلونة تحديدا واللذين ارتبط اسم صلاح بهما كثيرا. وفى مقدمة هؤلاء النجوم زميله فى ليفربول كوتينيو الذى خسر الكثير بانتقاله لبرشلونة وخفت نجمه بشكل كبير رغم مستواه المميز مع الريدز، ونفس الشىء ينطبق على جاريث بيل وهازارد مع ريال مدريد.

الأمر الثالث صلاح يتطلع بقوة لدور القائد فى الفرق التى يلعب لها وظهر ذلك جلياً وبشكل واضح من خلال مطالبته بشارة القيادة مع المنتخب المصرى فى البداية ثم غضبه من عدم الحصول عليها مع ليفربول مؤخراً.. ومهما كان الفريق الذى سينتقل إليه صلاح، فإنه سيكون من الصعب عليه تحقيق ذلك.

الأمر الرابع والأهم وهو الوضع المادى الذى تعانى منه كبار الأندية الأوروبية فى ظل التراجع المخيف فى إيراداتها جراء كورونا والتى قيدت وستقيد إجراء أية صفقات انتقال للنجوم الكبار خلال الميركاتو المقبل، لا سيما وأن مقابل رحيل صلاح من ليفربول سيكون مكلفاً للغاية.