عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في اليوم العالمي للمرأة.. تعرف على كلارا زيتكن وأصل الاحتفال

اليوم العالمي للمرأة
اليوم العالمي للمرأة

اليوم العالمي للمرأة، ذكرى لم يغفل عنها العالم سنويًا في الثامن من مارس من كل عام، رغم مرور أكثر من قرن عليها، والذي يُعد دلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة في جميع دول العالم؛ وذلك فضلًا عن دورها الهام بالمجتمع وإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية التي لاتُعد ولا تُحصى.

 

إقرأ أيضًا:- اليوم العالمي للمرأة.. جهود صندوق تحيا مصر لرعاية المرأة المصرية

 

وتحل اليوم ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يُعتبر يومًا خاصًا للمرأة يُبرز فيه أعمال النساء وشجاعتهن وثباتهن بأداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن، بمختلف دول العالم.

 

ولم يعرف الكثير منا قصة الاحتفال بهذا اليوم العظيم للمرأة حول العالم، ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد"، قصة الاحتفال باليوم وكلارا زيتكن المرأة الأكثر شهره له.

 

قصة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة:

انبثق اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمالي، ثم أصبح حدثًا سنويًا اعترفت به الأمم المتحدة، 

ففي عام 1908، خرجت 15,000 إمرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.

 

كلارا زيتكن

وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة، واقترحت إمرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني بل عالمي، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية.

 

وكان في ذلك المؤتمر 100 إمرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع، واحتفل باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.

وأصبح الأمر رسميًا عام 1975 عندما بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم واختيار موضوع مختلف له لكل عام، وكان أول موضوع (عام 1976) يدور حول "الاحتفاء بالماضي، والتخطيط للمستقبل".

 

وتُعتبر الناشطة الألمانية الألمانية كلارا زيتكين أول مناضلة نسائية تستغل حضورها في مؤتمر دولي للمرأة العاملة بالدنمارك عام 1910 لتطالب بتخليد مناسبة يوم عالمي للمرأة.

 

ولدت "زيتكين"، في 15 يوليو 1857 بقرية صغيرة في ساكسونيا بألمانيا، وكانت الابنة الكبرى لرجل يعمل بالتدريس، وفي هذه الفترة كانت ساكسونيا إحدى المناطق الأكثر تصنيعًا في ألمانيا، وفي هذه المنطقة كان هناك تنظيمات للحركة العمالية الألمانية، وكذلك للحركة النسائية.

وفي سن الـ21 أصبحت "زيتكين"، اشتراكية، بتأثر من ناظرة مدرستها "أوجست شميت" وهي شخصية شهيرة في الحركة النسائية الألمانية، وبدأت نشاطها في حزب العمال الاشتراكي الألماني، وقابلت وقتها أوسيب زيتكين وهو ماركسي روسي مهاجر كان له تأثير بالغ على تطورها كاشتراكي، وانجبت منه أبناءها فيما بعد.

 

وانخرطت الناشطة الألمانية، في العمل السياسي وتنقلت في بلدان أوروبا، وتركت ألمانيا بعد حظر جميع الأحزاب والصحف بفعل قانون بسمارك المعادي للاشتراكية.

 

واشترك كل من كلارا وأوسيب، في الحركات الاشتراكية الفرنسية والألمانية والروسية وغيرها، وكانت هذه هي الفترة التي اكتسبت كلارا معرفتها بالحركة العمالية العالمية.

ودعمت كلارا زيتكين الحركات النسائية البرجوازية، وقالت في كلمة ألقتها عام 1896 في مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي نُشرت بعد ذلك على شكل كتيب تحت عنوان "فقط باشتراك المرأة ستنتصر الاشتراكية"، وكان

هذا شعار لنصرة المرأة حتى الاعتراف باليوم العالمي للمرأة.

 

وكافحت "زيتكين"، من أجل هذه الفكرة خاصًة بعد تلقيها إعجاب ودعم كبير من الأحزاب والحركات السياسية في ذلك الوقت، حتى أصدر الحزب الاشتراكي في أمريكا قرار بأن يخصص الـ8 من مارس للاحتفال بالسيدات كيوم وطني لهن، ولكن طالبت أن يكون يوم المرأة هو يوم عالمي وليس يوم وطني يقتصر على الأمريكيات فقط.

 

وأصبح اليوم العالمي للمرأة موعدًا للاحتفال بإنجازات المرأة في المجتمع وفي مجالات السياسة والاقتصاد، في حين أن جذوره السياسية تقوم على فكرة الإضرابات والاحتجاجات المنظمة لنشر الوعي حول استمرارية عدم المساواة بين الرجال والنساء.

 

معلومات عن اليوم العالمي للمرأة

يُعد اليوم العالمي للمرأة مناسبة للاحتفال بالتقدم المحرز في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وأيضًا للتفكير النقدي في تلك الإنجازات، والسعى إلى تحقيق زخم أكبر نحو المساواة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم.

 

وبحسب الموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو، في عام 1945، أصبح ميثاق الأمم المتحدة أول وثيقة دولية تؤكد مبدأ المساواة بين النساء والرجال، واحتفلت الأمم المتحدة بأول يوم دولي رسمى للمرأة في 8 مارس خلال السنة الدولية للمرأة فى عام 1975.

وبعد ذلك بعامين، في ديسمبر 1977، اعتمدت الجمعية العامة قرارًا يقضى بإعلان يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولى فى أى يوم من السنة من قبل الدول الأعضاء، وفقا لتقاليدها التاريخية والوطنية.

 

وقد بدأ اليوم الدولى للمرأة لأول مرة جراء أنشطة الحركات العمالية فى مطلع القرن العشرين في أمريكا الشمالية وأوروبا، وقد تم الاحتفال به أول مرة في الولايات المتحدة في 28 فبراير 1909، والذي خصصه الحزب الاشتراكى الأمريكى تكريمًا لإضراب العاملات في مجال الألبسة عام 1908 بنيويورك، بعد أن احتجت النساء على ظروف العمل القاسية.

 

وفي روسيا، اختارت النساء آخر يوم أحد من شهر فبراير لعام 1917 للاحتجاج والإضراب تحت شعار "الخبز والسلام" والذي يوافق 8 مارس، وقد أدت حركتهن في نهاية المطاف إلى سن حق المرأة في التصويت بروسيا.