عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسي والشيخ صباح قياديتان آمنا بوحدة المصير

الرئيس السيسي والشيخ
الرئيس السيسي والشيخ صباح

قطعت وسائل الاعلام الكويتية إرسالها بشكل مفاجئ، وإذاعة تلاوات قرأنية، عقب الإعلان رسميًا وفاة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد صراع مع المرض ومشاكل صحية في القلب، عن عمر ناهز 91 عامًا.

 

تولي الشيخ صباح الأحمد السلطة بعد موافقة الشيخ سعد العبد الله الصباح على التنازل عن العرش في 23 يناير 2006 بسبب وضعه الصحي المتردي، إذ قيل وقتها إنه كان يعاني من مرض الزهايمر ولم يكن بمقدوره أداء القسم وما لبث أن توفي عام 2008.

 

 منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر والكويت، في أعقاب إعلان استقلال الكويت رسميًا عام 1961، بدأت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد؛ وسرعان ما جرى تبادل السفراء، وجرى التنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين على أعلى المستويات.

 

إقرأ أيضا: الرئيس السيسي يعلن حالة الحداد العام 3 أيام لوفاة أمير الكويت

وخلال  فترة تولي الشيخ الصباح مقاليد الأمور بالكويت عام 2006، شهدت العلاقات المصرية الكويتية تطورا كبيرًا في شتى المجالات، فضلا عن توافق الرؤى في بعض القضايا الاقليمية والدولية، خاصة الأوضاع في اليمن وسورية وليبيا والعراق، إضافة إلى التوافق في ما يتعلق بمكافحة ظاهرة الإرهاب التي تضرب العديد من دول المنطقة والعالم.

وتعتبر العلاقات المصرية الكويتية نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، حيث تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

في المقابل تؤكد الكويت دائما دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف والأزمات التي تمر بها، وكان ذلك جليا في تأييد الكويت لإرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013، وحضورها تنصيب الرئيس السيسي لحكم البلاد.

 

وأعرب الشيخ صباح الأحمد عن وقوف الكويت مع مصر في كل ما يصون المصالح المصرية ويحفظ حقوقها وأمنها المائي، بما في ذلك دعم

بلاده لمصر في ملف السد الإثيوبي.

وتجذرت العلاقات المصرية الكويتية في عمق التاريخ، وازدادات متانة وقوة خلال عهد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث برزت مقولة "الكويت في قلب مصر، ومصر في قلب الكويت"، ولاسيما في قلب وعقل كلا القيادتين، انطلاقا من ايمانهما بوحدة المصير.

وكان لزيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي الثلاث إلى الكويت، وكذلك زيارات الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى مصر، دورًا كبيرًا في الوصول إلى مساحة التفاهم الكبيرة والتقدير المتبادل بينهما؛ حيث دائما ما كان يؤكد كل منهما تقديره الكبير للآخر في مختلف المناسبات.

 

لم يقتصر الأمر على العلاقات السياسية والدبلوماسية وحسب؛ حيث أعلنت الكويت عام 2013 تقديمها حزمة من المساعدات الاقتصادية لمصر، والتي قدرت بـ 4 مليار دولار، كما كان للصندوق الكويتي للتنمية دورا بارزا في دعم  48 مشروعا  والتي كان أبرزها تطوير قناة السويس وتوصيل مياه نهر النيل إلى سيناء.

ووقع البلدان منذ عام 1963 وحتى عام 2018، نحو 114 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، وهو ما يعكس مدى عمق وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، فضلا عن الشراكة الطويلة والمثمرة بين مصر والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ نشأته عام 1961.