رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأم المثالية بالجيزة: التعليم أهم شيء في الحياة للأبناء ولكل المجتمع

بوابة الوفد الإلكترونية

"التعليم أهم حاجة لازم كل أم تهتم بيها لأولادها، لأن ده اللي يحيي حياتهم".. هذا ما أكدته نادية محمد عبدالحميد، الأم المثالية الأولى على محافظة الجيزة، التي تبلغ من العمر  64 سنة، حاصلة على مؤهل متوسط، ولديها ابنتان، الأولى الدكتورة نهلة طه "طبيبة"، والثانية نسمة طه "مهندسة"، توفى زوجي منذ عام 2005 كان طفلتاي لا تتجاوز أكبرهما الخامسة عشرة من عمرها.

 أوضحت نادية: "خرجت وزوجي معاش مبكر بعد خصخصة الشركة التي كنا نعمل بها، ولما توفى زوجي اضطررت للبحث عن عمل إضافي، خصوصًا أن معاشي لم يتجاوز ٦٧ جنيهًا.
 وأضافت: "اشتغلت في جمعية خيرية كانت بتساعدني، عندي طفلة عندها إعاقة في قدمها ولما التنسيق وزعها على جامعة الوادي الجديد ـخدتها وـختها وروحنا معاها الوادي. لازم البنات تتعلم عشان ينفعوا نفسهم وينفعوا البلد، ولازم يعملوا الحاجة اللي بيحبوها عشان لما يعملوا حاجة بيحبوها حيستفيدوا وحيفيدوا البلد".

 وأوضحت: "بنتي نهلة الدكتورة هي اللي قدمت لي في المسابقة أنا ماكنتش اعرف بس طبعًا فرحت مع الأولاد بفوزي بلقب الأم المثالية عن الجيزة. وأقول لكل أم أرملة أو مطلقة انتي فيكي صحة ونفس لا تبخلي على أبنائك، التعليم أهم شيء في الحياة".
 بدأ كفاح الأم قبل الزواج، فكانت تقوم برعاية أمها المريضة وأخيها المعاق بشلل الأطفال، فكانت الابنة الوحيدة التي تعيش مع والدتها بعد زواج إخوتها البنات.
 اضطرت الأم إلى طلب إجازة من دون مرتب حتى تستطيع رعاية والدتها المريضة، حيث كانت تعانى من تصلب شرايين المخ وروماتويد وقرح فراش حتى توفاها الله بعد صراع مع المرض. 
بعد وفاة والدتها تزوجت الأم، وظلت تشجع زوجها على استكمال دراسته ليحصل على دراسات عليا في المحاسبة حتى يمكنه الترقي، رزقها الله بطفلتها الأولى، وكان لديها عيب خلقي، وهو قصر في القدم اليسرى، أدى إلى عدم اتزان الحوض، أصيبت الابنة أيضًا بالكبد الوبائي والمرض السحائي والتهاب بالمخ والجدري مما سبب ضعفًا بصريًا، وكانت الأم تقوم برعاية ابنتها وتدعمها بشكل دائم 
اهتمت الأم بتعليم أبنائها فكانت تذاكر لهم حتى تفوقوا دراسيًا.. مرض الزوج بأمراض القلب والضغط والسكر وتوفى بعد صراع مع المرض دام 6 سنوات.
 تخرجت الابنة الكبرى وحصلت على بكالوريوس طب بيطري، وتخرجت الابنة الثانية وحصلت على بكالوريوس هندسة وتزوجت، ولا يزال عطاء الأم مستمرًا تجاه أولادها.