رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: الضربات الاستباقية وقطع دابر الإرهاب

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

فى خطة القضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره، هناك محور مهم تقوم به حالياً وزارة الداخلية، هذا المحور يعتمد على «الضربات الاستباقية»، التى تمنع الإرهابيين ومن على شاكلتهم من جماعات التطرف أن يرتكبوا جرائم فى حق الوطن أو المواطن.

وفكرة الضربات الاستباقية قد حققت نجاحات باهرة خلال الشهور القليلة الماضية، ما يعنى أن هناك نشاطاً ملحوظاً تقوم به الأجهزة الأمنية المعنية فى هذا من خلال جمع المعلومات الكافية عن بقايا وفلول الإرهابيين الذين لم تطلهم بعد يد العدالة، ويدبرون لمخططات إحداث الفوضى والاضطراب بالبلاد.

وكلنا يعلم أن جماعات الإرهاب والتطرف دائماً ما تتحين أو تتصيد الفرص للنيل من المجتمع والمصريين، بعد ما باتت أمورهم واضحة تماماً للجميع.

الحقيقة أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية رجل أمن من طراز مختلف، يعتمد فى استراتيجية التصدى للإرهاب، على جمع المعلومات الدقيقة والصحيحة عن هذه الجماعات المتطرفة، ولأنه رجل يعتمد على التفكير وبعيد عن العشوائية، فقد تمكن خلال فترة وجيزة من جمع الكثير من المعلومات عن فلول جماعات الإرهاب، واعتمد فى استراتيجية المكافحة على منع وقوع أحداث إرهابية. فالرجل لا يتعامل فقط مع الجريمة الإرهابية بعد وقوعها، وإنما لديه أجهزة حريصة على توقع حدوث الجريمة قبل وقوعها، وراح يعتمد استراتيجية المباغتة لهؤلاء الإرهابيين الذين تحركهم أصابع وأجهزة خارجية، من أجل النيل من مؤسسات الدولة المختلفة.

والملاحظ للأحداث خلال الشهور الماضية يجد أن أجهزة الداخلية باتت تصطاد هؤلاء المجرمين الإرهابيين، بعدما توصلت إلى كل المعلومات التى تقود إليهم، وهذا هو الفكر الأمنى الرفيع الذى يحول ويمنع وقوع الجريمة الإرهابية، فالمباغتة والضربات الاستباقية، لا تأتى من فراغ ولا تأتى عشوائية أبداً، إنما تجيء من خلال معلومات دقيقة وصحيحة مائة فى المائة عن المتطرفين وأفكارهم، وهذا فى حد ذاته كفيل بالقضاء على كل البؤر الإرهابية.

وقد قلت منذ تولى اللواء محمود توفيق حقيبة الداخلية إن هذا الوزير سياسى بالدرجة الأولى، ولديه حس أمنى رفيع المستوى قادر على استشعار الكارثة،

مما يساعد على منع وقوع الجريمة الإرهابية.

وهذه السياسة قد حققت نجاحات واسعة على الأرض وباستمرارها سيتم القضاء تماماً على كل أوكار الإرهاب والتطرف.

والحقيقة أن الوزير توفيق معه أجهزة أمنية قادرة على حسن تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة، سواء من خلال جمع المعلومات أو من خلال التعامل مع جماعات الإرهاب وفلولها الباقية من مخلفات حكم الجماعة الإرهابية.

 فالوزير الذى ينجح فى التعامل مع «الخلايا النائمة»، معناه أنه استطاع أن يجمع كل المعلومات عنها، والمعروف أن هذه الخلايا كانت منتشرة فى كل المصالح والهيئات.

نعلم أن الحمل ثقيل والمهام صعبة، لكن الإرادة الصلبة قادرة تماماً على قطع دابر هؤلاء الإرهابيين الأوباش، والتكليف الذى تقوم به وزارة الداخلية لتطهير البلاد من شرور الإرهابيين قد أتى بالفعل ثماره بفضل سياسة حكيمة ينتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الملف الخطير، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن اللواء محمود توفيق ينفذ بجدارة فائقة حتى الآن سياسة تطهير البلاد من أوكار أهل الشر الذين يريدون أن تشيع الفوضى ويسود الاضطراب بالبلاد، والدليل على نجاح هذه السياسة أن تمتلك أجهزة الأمن المبادأة فى الفعل وليس التعامل مع رد الفعل، وتجلى ذلك بوضوح فى كل الضربات الاستباقية خلال الأيام الماضية، وعما قريب بفضل هذه السياسة ستكون مصر خالية من الإرهاب تماماً.. والله المستعان.