عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أثرى يؤكد: هيكل سليمان أكذوبة صهيونية

المسجد الاقصى
المسجد الاقصى

أكد د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء من خلال دراسة له نشرت بالدورية العلمية للاتحاد العام للآثاريين العرب تحت عنوان " حقيقة الهيكل المزعوم"

أن هناك مؤامرة ترصد لها الأموال الطائلة تنفذ عن طريق منظمات وجماعات يهودية منذ عام 1967 وحتى الآن تهدف إلى "هدم المسجد الأقصى لتفريغ القضية من محتواها وجوهرها".
وأضاف ان ذلك تم عن طريق أعمال حفائر أثرية مرت بعشر مراحل باءت كلها بالفشل والمحاولات مستمرة وكل هذا جريا وراء أوهام أثرية عن وجود هيكل مزعوم أسفل المسجد الأقصى ولتأكيد وجود هذا الهيكل المزعوم أدّعوا كشف مبانى يطلق عليها اسطبلات سليمان وجاءوا بعالمة الآثار البريطانية كاثلين كينيون لتؤكد صحة هذا الكشف وقامت بأعمال حفائر بالقدس وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير الإسرائيلية حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى ولقد اكتشفت أن ما يسميه الإسرائيليون مبنى اسطبلات سليمان ليس له علاقة بنبى الله بسليمان ولا اسطبلات أصلاً بل هو نموذج معمارى لقصر شائع البناء فى عدة مناطق بفلسطين كما ادّعوا عثورهم على قطعة أثرية عبارة عن كرة من العاج لا يتجاوز حجمها أصبع الإبهام يزعمون أنها كانت توضع فى أعلى صولجان استخدمه رهبان المعبد وقد أثبت متحف إسرائيل نفسه أن هذه القطعة مزورة.
وأكد عالم الآثار الإسرائيلى مائير بن دوف أنه لا يوجد آثار لما يسمى بجبل الهيكل تحت المسجد الأقصى وقد جاء المسلمون ولم يكن هناك أى أثر لهيكل بهذه المنطقة التى بنى بها المسجد الأقصى كما ادعوا أن حائط البراق هو من الهيكل وأطلقوا عليه حائط المبكى وبالاحتكام إلى عصبة الأمم عام 1929أكدت أن حائط البراق هو جزء من المسجد الأقصى حيث جاء فى تقرير لجنة تقصى الحقائق التى أوفدتها عصبة الأمم السابقة على الأمم المتحدة (إن حق ملكية حائط المبكى - البراق - وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن موضع البحث فى هذا التقرير هى للمسلمين لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف) لكنها أعطت الصهاينة الحق فى إقامة الصلاة فى جميع الأوقات .
واضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان-فى الدراسة- أن كل التنقيبات منذ الاحتلال البريطانى لفلسطين وحتى اليوم فشلت فى تقديم أدلة على وجود الهيكل المزعوم وبالتالى فلا وجود للهيكل أثريا وحتى من الناحية الدينية التى تتشدق بها الصهيونية فإن كل الدلائل تؤكد عدم وجود الهيكل فقد ادّعى اليهود أن نبى الله سليمان بنى لهم هيكل مقصود به مكان لحفظ تابوت العهد (هو صندوق مصنوع من خشب السنط أودع به لوحى الشهادة اللذان نقشت عليهما الشريعة وتلقاها نبى الله موسى عليه السلام بسيناء وكان بنى

إسرائيل يحملونه معهم أينما ذهبوا) وأن هذا الهيكل يزخر بالرموز الوثنية وهذا يعنى أن الهيكل بنى لحفظ تابوت العهد و قد أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية فى عدد 7 فبراير 1997 عدم وجود تابوت العهد فى أيام نبى الله سليمان .
كما أن نبى الله سليمان لم يكن من عبدة الأوثان وكان يعبد الله رب العالمين كسائر الأنبياء فهذا يعنى أنه لا حاجة لبناء هيكل وثنى كما أن التوراة تذكر أن هيرودس الرومانى كان أكثر الحكام بطشاً باليهود وهذا يتناقض مع قولهم بتشييده هيكل ثانى لهم لا نظير له وحتى هذا الهيكل الثانى المزعوم لا وجود له أثرياً إذاً فالهيكل هو الوهم والمسجد الأقصى هو الحقيقة الدينية والأثرية والتاريخية والذى أكدها الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه عند فتح القدس 15 هـ ، 636م فإن أول ما فعله هو البحث عن مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة واضعاً نصب عينيه الرواية التى سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وسأل الصحابة وكعب الأحبار (وهو من اليهود الذين أسلموا ) والبطريرك صفرنيوس بطريرك القدس وكان المكان مطموراً بالأتربة التى تكاد تخفى معالمه فقام الخليفة عمر بن الخطاب بأول أعمال حفائر بالموقع نتج عنها أن المكان خالى تماماً من بقايا أى مبانى سابقة أو أى شواهد أثرية تدل عليها رغم ما يزعمه اليهود بأن تيتوس الرومانى دمر الهيكل الثانى عام 69م وهذا طبيعى فإذ لم يكن هناك هيكل أول فبالتالى لايوجد هيكل ثانى وأمر عمر بن الخطاب بإقامة مسجد موضع المسجد الأول وهى البقعة المباركة التى أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم إليها وصلى فيها إماماً بجميع الأنبياء وأقام ظلة من الخشب فوق الصخرة المقدسة التى عرج منها للسموات العلى.