عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإندبندنت لمعارضي فلسطين: "الاحتلال دائم"

"الاحتلال ليس أداة مؤقتة للسيطرة على السكان .. إنه ليس له نهاية على المدى المنظور"... هذا ما خلص إليه الكاتب الإسرائيلي نعوم شايوت في مقاله الذي نشره بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية عشية التقدم بالطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ليبين لأولئك الذين يعارضون الاعتراف بدولة فلسطينية لاعتقادهم أن الاحتلال أمر مؤقت أنهم على خطأ.

ويقول الكاتب، وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي وعضو بجمعية "كسر الصمت" التي تنشر شهادات من الضباط الإسرائيليين بشأن عمليات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، إنه ولد في عام 1979، حينها كان عمر الاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية 12 سنة".
ويتابع:" كان عمري 10 سنوات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، عندما أرغم أبي - ورفاقه في وحدة تابعة لقوات الاحتياطي- الفلسطينيين الأبرياء على الخروج من منازلهم ومتاجرهم في شكل من العقوبة الجماعية".
وأضاف "عندما انضممت إلى الجيش، كان يتم الاحتفال بالذكرى الثلاثين للاحتلال. وبعد ثلاث سنوات أخرى تم إرسالي – وكنت ضابطا صغيرا حينها- مع جنودي لمواجهة الانتفاضة الثانية".
ويتذكر شايوت أحداث تلك الفترة قائلا "لقد قتلنا مائة فلسطيني في شهر واحد من أعمال الاحتجاج، وجرح آخرون كثر بالذخيرة الحية، وقيل لهم إن هدفهم هو إقناع المجتمع المدني الفلسطيني بأن الإرهاب لا يجدي.
وتابع قائلا إن "النظام العسكري الإسرائيلي الذي يخضع له السكان الفلسطينيون عمره الآن 45 عاما، وبينما يتراجع العنف الفلسطيني بصورة كبيرة، فإن الجنود الإسرائيليين لايزالون يدلون بشهاداتهم بشأن تكليفهم بمهمات لإفساد الحياة اليومية في المناطق الفلسطينية".
ويرى الكاتب أنه لا يزال من غير الواضح ما ستتقدم به القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة يوم

غد بشأن طلب العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، وقال "لا ندري إذا ما كان؟ ولا كيف سيكون وقع أي نتيجة للتصويت على أرض الواقع؟".
وأضاف "على أي حال، فإن الشهادات التي أدلى بها أكثر من 750 جنديا وضابطا إسرائيليا سابقا عملوا في الأراضي المحتلة خلال السنوات العشر الماضية تشير إلى شيء واحد بوضوح: وهو أنه من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فإن الاحتلال ليس أداة مؤقتة للسيطرة على السكان.. أنه ليس له نهاية على المدى المنظور".
وأوضح "يتعلق أولئك الذين يعارضون الاعتراف بدولة فلسطينية باعتقاد خاطئ وهو أن الاحتلال الإسرائيلي أمر مؤقت، وأن هدفه خلق فضاء سياسي لحكم ديمقراطي في فلسطين المستقبل".
ويرى الكاتب أن هذا الاعتقاد هو الذي "يجعل الاحتلال مقبول أخلاقيا"، لأنه لو كان الاحتلال دائما لكان غير شرعي، ليس فقط لأن الحاكم أجنبي، بل لأن السيطرة على البشر عبر الإكراه والأوامر العسكرية أمر غير أخلاقي.. وعلينا أن نقبل حقيقة أن الجيش لا يرغب في الانسحاب من الأراضي المحتلة، وأن الوضع الراهن هو خطة الحكومة الإسرائيلية المستقبلية ".