رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السيطرة على وسائل الإعلام.. إحدى توصيات حكماء صهيون

بروتوكولات حكماء
بروتوكولات حكماء صهيون

تتنوع أشكال العمل المخابراتى فيما بين كل بلد حسب حجمها وقوتها العسكرية والاقتصادية وموقعه الجغرافى والاستراتيجى، إلا أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «الموساد» تتعدد أشكال نشاطه المخابراتى ومن أهمها الدعاية الإعلامية، حيث يمتلك اليهود أهم وأضخم المؤسسات الإعلامية على مستوى الولايات المتحدة وأوروبا، ويعتبر رجال المخابرات الإسرائيليون أن الدعاية الإعلامية وتوجيه الرأى العام من أهم الخطوات التالية لأية أعمال إرهابية مقصودة وتنفيذها فى أى بلد، ودائما ما ترتكز السياسات إعلامية اليهودية حول تحويل الأنظار وانتباه الجمهور ناحية العدو وبالطبع عدو إسرائيل وهو العرب والمسلمون، وذلك حتى يستبعد المتلقى فكرة تورط إسرائيل فى أي أعمال تخريبية، ومن هذا المنطلق سعى رجال الاقتصاد والمال اليهود إلى امتلاك وسائل الإعلام الجماهيرية بأنواعها بما فيها اهم وأكبر استديوهات فى «هوليوود» فى الولايات المتحدة.

ويقول «شارلى كوليير» يهودى ومدير إحدى استوديهات هوليوود انه فخور بأن اليهود يمتلكون ويديروا إعلام وأخبار «وول ستريت» حتى الحكومة الامريكية، وسبق ان وجه الممثل المشهور أوليفر ستون النقد إلى إدارات استديوهات هوليوود بأن الأفلام لا تتناول القصة الحقيقية لمحرقة الهولوكست فى ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية نظرا لامتلاك وإدارة اليهود لهذه الصناعة.

وعلى الرغم من تأييد جموع اليهود لأهمية امتلاكهم لما هذه المنابر العالمية الهامة، إلا أنهم لم يسلموا من انتقاد بعض المفكرين اليهود أيضا، حيث قال «إيلاد نيهورال» أحد كتاب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فى الأول من يوليو عام 2012 أن إصرار اليهود فى السيطرة على منابر الإعلام فى العالم، يرجع إلى تنفيذهم لبروتوكولات حكماء صهيون التى تصفهم بأنهم شعب الله المختار، الذى لابد أن يسير العالم فى مساره وركبه وليس العكس، كما انقلب أحد النشطاء الحقوقيين من اليهود ويدعى تاتنيل كابنر على أعمال المنظمات اليهودية، وقام بتدشين موقع خاص به على شبكة الانترنت نشر من خلاله أسماء شركات الميديا ومالكيها من اليهود، وذلك بهدف إظهار مكرهم و دهائهم فى ادارة العقول، على سبيل المثال: إيه بى سى، السى إن إن، النيوزويك، واشنطن بوست، نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال،التايم، وإس نيوز، ذا ورلد ريبورت، وفوكس نيوز، بما فيها شركة والت ديزنى.

وفى هذا الصدد ومع الكشف عن بعض الحقائق التى تشير إلى تورط الموساد الإسرائيلى فى انفجارات وسقوط برجى التجارة العالميين فى نيويورك فى 11 سبتمبر 2001، يتبين حرفة إدارة الأزمة من الناحية الإعلامية وإذاعة اسم الجانى او المنفذ فور وقوع الحادث بساعة وهو أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة

فى أفغانستان، وهو الأمر الذى اعتبره زاندر فيروزا كاتب كتاب «أباطرة الخداع» ويقصد اليهود، أنه مثير للتساؤل لأن إذاعة وتأكيد أن الفاعل لهذا الحدث هو أسامة بن لادن تبدو انها إجابة سابقة التجهيز والتحضير، لتحويل الأنظار بعيدا عن إسرائيل وتوجيهها ناحية العرب والمسلمين الذين يبدون وكأنهم فى حرب مع الغرب، وهى الصورة الذهنية التى ظلت وسائل اعلام بإدارة اليهود تكررها على آذان وعقول الجماهير خاصة فى الغرب، لإقناعهم بتصديقها مع الوقت وهو ما اكده الكاتب فيروزا فى كتابه الذى جاء فى شكل بحث تحليلى لأداء ودهاء العمل المخابراتى الإسرائيلى على كافة المستويات.

ومع عقد مقارنة بين الرسالة الإعلامية التى تمت إذاعتها بداية من المستوى الرسمى وصولا إلى المستوى الشعبى والجماهيرى التى أعقبت انفجارات باريس الإرهابية التى وقعت فى 14 نوفمبر الحالى وبين انفجار البرجين فى نيويورك، فسنجد تطابقا للحالتين حيث خرج الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند بتصريحات فور وقوع الانفجارات مفادها أن الفاعل هو تنظيم «داعش»، كما فعل الرئيس الأمريكى بوش الابن ووسائل اعلام من قبله فى إذاعة ان أسامة بن لادن هو الفاعل، دون ترك مساحة من الوقت للتحقق من هذه الحقيقة المذاعة، أو حتى دون منح أجهزة مخابرات هذه الدول الفرصة للبحث والتعرف على الحقائق والملابسات التى سبقت ولحقت بالحادثتين، وهو الأمر الذى واجه انتقادات من المفكرين والمحللين الاستراتيجيين ليس فقط على مستوى الولايات المتحدة وفرنسا، بل على مستوى الكثير من الدول الصديقة والمعادية، وهى إشارة هامة تناولها كتاب «أباطرة الخداع» للكاتب زاندر فيروزا تدل على الخطط المسبقة والمحكمة التى يقوم بها اللوبى اليهودى فى كل زمان ومكان.