رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زاندر فيروزا: الإرهاب عادة إسرائيلية واليهود "أباطرة الخداع"

غلاف كتاب أباطرة
غلاف كتاب "أباطرة الخداع"

شبهت العديد من وسائل الإعلام والأوساط السياسية الانفجارات الإرهابية فى العاصمة الفرنسية باريس يوم 14 نوفمبر الحال بانفجار برجي التجارة العالميين فى نيويورك فى 11 سبتمبر عام 2001، وذلك على عدة مستويات من بينها عنصر المفاجأة وتعدد مواقع الانفجارات ووقوعها فى أوقات متزامنة ومقتربة، ما يدل على إعداد مسبق دقيق ومحسوب بالدقيقة، كما أنهما متشابهان فى حجم واعداد الضحايا الكبير، وتشابه الفاعلين أو المنفذين فى توجيه الاتهام إلى الجماعات الإسلامية المسلحة بقيادة التنظيمات الإرهابية، ففى الماضى أذيع أن المنفذ هو تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، وفى العصر الحال أذيع أن المسئول عن الانفجارات هو تنظيم داعش الذى حل محل مثيله القديم فى القوة والتنفيذ وتنوع العناصر المنفذة.

إذا نظرنا إلى التاريخ ليس البعيد فسنجد ان برجى التجارة العالمى فى نيويورك تمت مهاجمته فى المرة الاولى عام 1993 بعلم وتدبير الموساد الإسرائيلى، الذى أذيع ان المنفذين ينتمون إلى الجماعات الإسلامية المسلحة عن طريق وسيط امرأة، وقال رالف شومان فى مقاله بعنوان «من فجر برج التجارة العالمى فى الولايات المتحدة عام 1993»، أن هناك دلائل ظهرت بعد الحادث تشير إلى تورط امرأة تدعى «هاجاز» كانت تقوم بدور الوسيط بين المسلحين المنفذين والأطراف الأخرى التى يرجح أن تكون جهاز الـ «إف بى أى» الأمريكى والمسئول عن الأعمال الأمنية، ورصد رالف شومان فى مقاله الذى تم نشره فى مجلة بريفيلنج ويندز فى العدد 3 عام 1993، أن هذه السيدة العميلة اختفت وتم تهريبها إلى إسرائيل فور وقوع الانفجار، وعند مهاجمة قوات الأمن للشقة التى استأجرتها وجد لديها المواد المفجرة التى تم استخدامها فى الحادث، وكانت هذه السيدة زرعها الموساد الإسرائيلى فى أوساط الجماعات الإسلامية فى نيويورك قبل الحادث بفترة طويلة، حتى تستريح إليها العناصر المنفذة بوازع مغاير للحقيقة وهى تحقيق مآرب سياسية فى صالح إسرائيل.

ثم حدثت أحداث 11 سبتمبر 2001 ووقع الانفجار الثاني لبرجى التجارة العالمى فى نيويورك والذى تنبأ به احد رؤساء جهاز الموساد من 1956 إلى 1968 وهى ليست مصادفة وإنما طبقا لبروتوكولات حكماء صهيون أنه لابد من الإعداد المسبق حتى لو بسنوات طويلة للخطط التى تحقق منافع ومكاسب للقضية الإسرائيلية ومصلحة الشعب اليهودى كما يقولون.

ومنذ وقوع حدث انفجار البرجين فى نيويورك تم نشر مصطلح «إرهابى» الذى لم يعرف له أصل حتى الآن، إلا أنه مع البحث تبين أن هذا المصطلح هو يهودى إسرائيلى تم نشره لأول مرة فى كتاب أصدره بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحالى بعنوان «الإرهاب: هو الطريق لفوز الغرب»، وقال نتنياهو ان الإرهابى هو كل شخص غير يهودى يقاوم المشروع الإسرائيلى أى شكل من أشكال المقاومة.

ومن بين الأدلة التى تشير إلى تورط جهاز الموساد فى أحداث 11 سبتمبر كتاب «أباطرة الخداع» للكاتب زاندر فيروزا والذى تناول هذا الموضوع فى أحد فصوله بعنوان «الإرهاب: عادة يهودية»، شارحا استخدام اليهود للعنف والأعمال العدائية فى سبيل تحقيق مصالحهم السياسية التى تنبعث من عقيدة دينية لديهم، وتحدث فيروزا عن مكر اليهود فى الخداع وزرع العناصر المتخفية وسط الجماعات العرقية والدينية لإثارة الفتن والقلاقل، واستشهد الكاتب بأحد بروتوكولات حكماء صهيون رقم 1:3،1:23:9:4، والتى تقول «من الحقائق المعروفة أن عدد الأفراد من أصحاب النوايا والأفعال الشريرة أكبر من أمثالهم من أصحاب النوايا والأعمال الطيبة، ولذلك أحسن الطرق لحكمهم وإدارتهم يأتى عبر العنف والإرهاب وليس بالانتعاش الأكاديمى وهنا يعنى التعليم والاستنارة، وفى سبيل تحقيق الانتصار فلابد ان يستمر برنامجنا قائماً على العنف وفعله بإيمان واقتناع»، وهنا تخاطب البروتوكولات الأجيال القادمة من اليهود.

كما تتعدد الأدلة الأخرى على تورط الموساد الإسرائيلى فى الأعمال الإرهابية التى تحتاج إلى تكتيك وتكنيك عاليين فى التنفيذ، حيث أجرت صحيفة «الأمة» الباكستانية حوارا مع أسامة بن لادن يوم 28 سبتمبر فى 2001 نقلت إليه اتهام الولايات المتحدة له بتنفيذ انفجار البرجين فى نيويورك، ورد بن لادن بأنه يرد الاتهام إلى إسرائيل وحكومة الظل اليهودية مع مثيلتها الأمريكية.

ورصدت الأوساط البحثية فى احدى المداخلات التليفونية فى قناة البى بى سى فى 11 سبتمبر مع أيهود باراك وأحد الخبراء العسكريين «نيكون كينج»، قول باراك انه على الولايات المتحدة أن تشن حربا ضد الدول التى وصفها براعية للإرهاب وهى العراق وإيران وسوريا وليبيا وأفغانستان وحزب الله وحماس.

وإذا استرجعنا أسباب سعادة المسئولين الإسرائيليين بانفجار الحادى عشر من سبتمبر يقول عامى ايلون أحد مسئولى الموساد الإسرائيلى رفيع المستوى فى تصريحاته لصحيفة «لوموند» الفرنسية فى عددها 22 ديسمبر 2001 انهم متفائلون بالحدث لأنه سيزيل الضغوط الدولية على إسرائيل والانسحاب غير المشروط الذى تواجهه اما الأوساط الدولية التى تضغط عليها منذ هجماتها على الأراضى الفلسطينية طيلة 11 شهراً سابقة، وفى مقال آخر لإيفرايم هالفى رئيس الموساد والمجلس القومى للأمن الأسبق فى صحيفة هآرتس الإسرائيلية فى عددها 18 ديسمبر 2001 قال إنه على إسرائيل أن تصدر الحرب الأمريكية على الإرهاب، كما أكد أوزعاديان أحد مسئولى الأمن فى إسرائيل فى أحد اجتماعات هيرزليا الأمنى أن الحادث - ويقصد انفجار البرجين فى نيويورك - يعد أفضل الأوقات التى تتفاهم فيها إسرائيل والولايات المتحدة لمحاربة عدو مشترك ويقصد به العرب أجمعين.

وبإعادة النظر إلى حادث الانفجارات الإرهابية فى قلب العاصمة باريس سنجد أنه وقع فى الوقت الذى تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية

لتدارك ولم عمليات الاضطهاد والعنف الذى تتبعه مع الفلسطينيين والمقدسيين الذين يقومون بانتفاضة جديدة مستخدمين فيها السكاكين بدلا من الحجارة كما كان معتاداً.

ربطت وثيقة روسية مخابراتية بين الهجوم الارهابي الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس والدور الفرنسي الذي لعبته فرنسا في تدمير الاقتصاد الليبي بالتعاون مع دول أعضاء حلف الناتو كجزء من عملية انتقامية من فرنسا وسويسرا ودول حلف الناتو.

ونشر موقع «وار آند ستراتيجي» بالتعاون مع موقع «سي إس أو أو» الخاص بالدراسات والتحليلات المخابراتية نص الوثيقة الروسية السرية التي قالت ان هناك سابقة تورط فيها رجال المال والبنوك الفرنسيون والسويسريون في محاولة فاشلة لاغتيال رئيس صندوق دعم وتمويل الاستثمار الليبي، الذي رفض العقود الفرنسية للاستثمار في ليبيا، وقيام البنكيين الفرنسيين برفع دعوى قضائية على الصندوق الليبي، بعد كشف رئيسه مخططاً فرنسياً سويسرياً لتدمير الاقتصاد الليبي من خلال مجموعة من فروع البنوك الفرنسية والسويسرية.

وأضاف الموقع: إن حلف الناتو قام بالاستيلاء على 400 مليار دولار من أصول ليبيا المصرفية في البنوك الأوروبية، وذكر احد المحللين المخابراتيين أن هناك معايير مزدوجة في تعامل الدول الغربية مع شئون دول الشرق الأوسط، وذكر أن عمليات التدمير المصرفي التي كانت تقودها فرنسا وسويسرا تعد تدميرا متعمدا وممنهجا في القضاء علي الدولة الليبية.

وكشفت الوثيقة التخطيط للعملية منذ يوليو 2015 وأن الفاعل الرئيسي فيها شاب انجليزي من أصل أفغاني يعمل في تهريب البيرة عبر الحدود الأوروبية وقام بنقل المعدات اللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية عبر السفن من بلجيكا الى ميناء نورماندي في فرنسا مستغلاً في ذلك شبكة علاقاته.

وكان بعض قادة الأحزاب في البرلمان الأوروبي، قد وجهوا انتقادات الى الدول الاوروبية التي تسير في ركب الولايات المتحدة في حربها على الارهاب في مختلف دول العالم وخاصة في الدول الاسلامية.

ومع استعراض ما تواترت به العديد من وسائل الإعلام والمحللين السياسيين والعسكريين حول تفسير سقوط الطائرة الروسية فى سماء شرم الشيخ فى اوائل هذا الشهر، وانتساب هذه الواقعة إلى عمل إرهابي أعلن «داعش مصر» عن مسئوليته عنه، فجر موقع «بيفور إيتس نيوز» الإخبارى قنبلة من العيار الثقيل فى حادث الطائرة ‏الروسية التى انفجرت الأسبوع الماضى فوق سماء سيناء، وقال الموقع نقلا عن ‏تحليلات صحفية من العديد من المواقع الإخبارية ومدونات الصحفيين الغربيين فى ‏مدونة «جيمس» الشهيرة الخاصة بالإعلاميين على مستوى العالم، أن الموقع يفترض فى تقريره المفصل أن ‏الفاعل قد يكون الموساد بالتعاون مع الـ «سى أى إيه»، وذلك ‏لمعاقبة روسيا وتوصيل رسالة واضحة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لإيقافه عند ‏حدود بلاده وعدم التوسع فى الشرق الأوسط والعالم كما تفعل القوات الروسية فى ‏سوريا.‏

ويضيف التقرير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتعمدان مع باقي الأجهزة الإعلامية ‏الغربية الترويج لفكرة أن جماعة داعش الإرهابية هى الفاعل كنوع من الخديعة كما ‏هو معتاد فى طريقة الموساد فى الحرب وهى الاعتماد على ترويج الأكاذيب و‏الحرب النفسية، ويؤكد ثلاثة خبراء عسكريين غربيين أن داعش ليس الفاعل، كما ‏يؤكد شارلى وينتر الخبير والباحث فى شئون الإرهاب فى صحيفة إنترناشونال ‏بيزنس تايمز أن داعش لا يمتلك الإمكانات اللوجستية التى تستطيع إسقاط طائرة بهذا الحجم وعلى هذا الارتفاع، ويشير التقرير إلى أن التأكيد على فكرة أن داعش ‏هو الفاعل يعطى إشارة غير مباشرة من الولايات المتحدة وإسرائيل لداعش بالقيام ‏بتدمير كل ما هو روسى خلال عمليات الإبادة اليومية التى يقومون بها فى الشرق ‏الأوسط أو خارجه، إلا أن المحللين يؤكدون على اتخاذ روسيا إجراءات استباقية فى ‏حماية حدودها من الاختراق الداعشى. ‏