رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"التايم": مصر قادرة على قمع الإرهاب.. و"عشماوي" ينتمي للقاعدة

الإرهابي هشام العشماوي
الإرهابي هشام العشماوي

كشفت مجلة "التايم" البريطانية أن سلسلة الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر في الفترة الأخيرة، التي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عنها، تؤكد أن مصر تسعى جاهدة لقمع أي تمرد "علي حد وصف المجلة" في سيناء أو المدن الأخرى.

 

أكدت المجلة أن الهجوم الصاروخي لعناصر تابعة لتنظيم داعش على سفينة بحرية تابعة للقوات البحرية المصرية يعتبر الأحدث في سلسلة الهجمات المتصاعدة على القوات المصرية بسيناء.

 

وقالت الصحيفة "على رغم أن المتمردين (على حد وصفها للِإرهابيين) لم ينجحوا في السيطرة على منطقة كبيرة من سيناء، ولكنهم لم يهزموا بعد".

 

وأشارت المجلة إلى أن الهجمات الإرهابية بدأت تتصاعد في أواخر شهر يونيو، عندما قتل النائب العام المستشار هشام بركات، بعدما اعترضت سيارة مفخخة موكبه، ما أدى إلى استشهاده متأثراً بجراحه بعد نقله للمستشفى بساعات قليلة، وبعد يومين فقط من اغتيال النائب العام، قام تنظيم داعش الإرهابي بشن هجمات على مواقع عسكرية تابعة للجيش المصري في شمال سيناء من أجل السيطرة على منطقة سيناء، لافتة إلى استشهاد 17 جندياً مصرياً بعد الهجمات.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الهجمات لم تتوقف عند هذا الحد، ففي صباح يوم 11 يوليو، انفجرت قنبلة بالقرب من القنصلية الإيطالية بالقاهرة ما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى الأثري، كما استهدف هجوم آخر جنوداً على طريق السويس، وأخيراً نشر تنظيم داعش صوراً  للصاروخ الذي استهدف سفينة بحرية تابعة للقوات البحرية في البحر المتوسط.

 

صور لاستهدف صاروخ لسفينة بحرية مصرية

 

وقالت المجلة إن العناصر الأكثر أهمية في سيناء حالياً هي "جماعة أنصار بيت المقدس"، أو ما تسمي نفسها "ولاية سيناء"، حيث تعهدت بالولاء لتنظيم داعش الإرهابي، وأعلنت مسئوليتها عن قتل مئات من الجنود المصريين في السنوات الأخيرة.

 

ولفتت إلى أنه مع تصاعد وتيرة العنف، قامت الحكومة المصرية بتغييرات عدة داخلية، حيث قام وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بتعديل وزاري كبير استهدف تغيير عدد من المسئولين الأمنيين وتعيين بدلاً منهم، فيما عدا مدير أمن محافظة القاهرة، ظل باقياً في منصبه، بينما عُين مدير أمن جديد لمحافظة سيناء.

 

العلاقة بين هشام عشماوي والهجمات بسيناء

 

ذكرت المجلة أن مسئولين أمنيين يشكون بأن وراء الهجمات بسيناء، ضابطاً سابقاً بالقوات الخاصة التابعة للجيش المصري يدعى هشام عشماوي، ولفتت إلى أن عشماوي نشر تسجيلاً صوتياً يحث فيه على الجهاد ضد الحكومة المصرية.

 

وحتى وقت قريب، ظل الاعتقاد

السائد لدى البعض أن عشماوي أعطى خبرته العسكرية للعناصر المتشددة في سيناء، ولكن تسجيلاً جديداً أثبت أنه ينتمي إلى عناصر سلفية متشددة منافسة لتنظيم داعش الإرهابي، وهي "تنظيم القاعدة" الذي يتزعمه أيمن الظواهري.

 

وقالت المجلة "على رغم أن رسالة عشماوي توضح عمق وتعقيد المشكلة التي تواجه الحكومة المصرية في حربها ضد المجموعات المتمردة بسيناء، إلا أنها تكشف عن انقسامات داخل الجماعات الإرهابية، ليحسم التنافس والصراع القادم  بين القاعدة وداعش"، وعلى رغم تدريب العشماوي للعديد من الإرهابيين إلا انه عارض بشدة تنظيم داعش.

 

وظل العشماوي لسنوات عدة يهاجم الحكومة المصرية في محافظة سيناء، ويحرض الأهالي على عدم الانضمام للجيش المصري.

 

ولفتت المجلة إلى أن العشماوي لم يكن الضابط الوحيد الذي انضم لجماعات متشددة، مشيرة إلى وجود عدد من ضباط الجيش سابقين انضموا إلى صفوف المتشددين، خصوصاً أن اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 نفذه مجموعة من الضابط بقيادة عبود الزمر وخالد الإسلامبولي.

 

 جدير بالذكر أن هشام العشماوي كان ضابطاً فى فرقة "777" وخدم فى قوات الصاعقة سنوات عدة، وخرج من الخدمة منذ 7 سنوات، أي حوالي عام 2009، وبعد وفاة والده شعر بالاكتئاب وساءت حالته النفسية، لأنه ظن أن عمله في سيناء كضابط تسبب في بعده عن والده، ما أدى إلى وفاته، بعدها انضم العشماوي لجماعات متشددة أقنعوه بأن بعده عن الإسلام سبب وفاة والده، وعندما انكشف أمره من الجيش المصري تم فصله.

 

واتهم العشماوي بتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية، كمحاولة اغتيال وزير الداخلية، وتفجير كمين الفرافرة، وتفجيرات العريش، وغيرها من العمليات الإرهابية.