رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن.بوست: صراع تركى إيرانى "محتدم" على سوريا

قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إن الانتفاضة السورية التي بلغت شهرها السادس، تحولت إلي صراع قوي بين

تركيا وإيران، أكبر جارين متنافسين علي سوريا.

وأشارت الصحيفة إلي أن تركيا مصممة على أن نظام الرئيس بشار الأسد لم يعد قادرًا على الاستمرار، وهو ماروجت له في الأسابيع الأخيرة، باستضافتها للمؤتمر التحضيري للبرلمان السوري، والتحول الديمقراطي، والذي أعرب الأتراك به عن تأييدهم لفرض عقوبات جديدة على سوريا من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرض حظر على واردات النفط والغاز.

كما أن تركيا، بحسب الصحيفة، تستخدم نفوذها للضغط علي النظام السوري، بوصفها أكبر مستثمر في سوريا، باستثمارات قدرها أكثر من 25 مليار دولار، حيث امتنعت مؤخرا عن ضخ رؤوس أموال جديدة هناك.

وأكدت الصحيفة علي أن الصالح التركي وأنقرة يريدان تنحي الأسد، لصالح الحكومة الانتقالية الجديدة، الموقف الذي تدعمه قوى إقليمية عدة، ولاسيما المملكة العربية السعودية وحلفاؤها

في الخليج الفارسي، والاتحاد الأوروبي، ولكن تركيا حريصة علي أن تأخذ زمام المبادرة في سوريا.

وأضافت الصحيفة أنه في المقابل فإن إيران تقف متصلبة للغاية ضد هذا المخطط، ليس الآن فقط، ولكن على مدى العقد الماضي، مدعية أن سوريا لم تكن حليفا فقط لإيران بل هي أكبر عملائها.

ودللت الصحيفة علي صحة زعمها، بأن إيران تدعم الاقتصاد السوري المحتضر، بحقن متكررة، تحمل النقد والمشروعات الاستثمارية، بما يصل إلي 20 مليار دولار، فضلا عن الهدايا، والأسلحة

التي تصل قيمتها إلي 150 مليون دولار في السنة.

كما نما الوجود الإيراني في سوريا خلال عهد بشار، حيث فتحت إيران 14 مكتبا ثقافيا في سوريا، في محاولة لنشر الإسلام الشيعي بها، حتي إن 400 خبير عسكري تابعين للحرس الثوري الإيراني، يعملون بالتنسيق مع النظام السوري، فضلا عن البلدين وقعتا سويا اتفاقا يلزمهما بـ "الدفاع المشترك".

وتسعى إيران جاهدة لحشد الدعم الإقليمي للأسد​، ولكن حليفها الوحيد حتي الآن حزب الله اللبناني، خاصة بعد فشلها في الضغط على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لعودة بغداد للأسد، في الوقت الذي تقف فيه باقي الدول العربية إلي جوار الحائط، علي حد تعبير الصحيفة، معتقدة أنه بدون دعم الولايات المتحدة القوي لجهود تركيا لإسقاط الأسد لن يتحقق شيء.

وأشارت الصحيفة إلي أن مصر، الخارجة من كابوس الاستبداد الخاص بها، سترحب أيضا بسقوط الأسد، ولكن السقوط يحوطه الكثير من المخاوف، التي تصدرها واشنطن.