رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحف الأجنبية تتجاهل الإرهاب وتبرر اغتيال "بركات"

النائب العام هشام
النائب العام هشام بركات

تناولت الصحف الأجنبية الأمريكية والبريطانية خبر اغتيال النائب العام المصرى هشام بركات، صباح أمس الإثنين، فى إطار تبريرى لهذا الهجوم، لا يتعدى مجرد اعتباره حادث أسفرعن مقتل شخص، مبررة أسباب لجوء مرتكبى هذا الجرم للعنف تجاه المسئولين السياديين بسبب أحكام قضائية ضدهم.

بينما أدانت جهات عربية ودولية مقتل النائب العام وشددت على ضرورة مواجهة الإرهاب الذى تشهده مصر خاصة ضد أفراد القضاء والشرطة والجيش منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، فى عام 2013، حيث أدان كل من الحكومة البريطانية والبيت الأبيض ومجلس الأمن الهجوم  الغادر على المستشار هشام بركات، فيما أرسل كل من أمير الكويت والرئيس التونسى باجى السبسى وملك الأردن رسائل تعزية للرئيس السيسي فى مقتل بركات وأيضًا الرئيس السودانى وكل من أمراء البحرين والسعودية.

وبالرغم من الخصومة الشديدة بين مصر ضد العاصمة التركية، أنقرة، ودولة قطر، كمؤيدين لجماعة الإخوان فى المنطقة العربية، إلا أنهم أعلنوا إدانتهم الشديدة لعملية الاغتيال وأرسلوا برقيات التعازى للرئاسة المصرية والشعب المصرى فى الفقيد.

وتبنت الصحف الأجنبية، على عكس إدانات كل تلك الجهات، نهجا يبرر الهجوم الإرهابى من حيثيات تتعلق بأداء النائب العام، تجاه تطبيق القانون والعدالة. حيث ركزت على جانب انتقادات حقوق الإنسان لقرارات بركات ضد المعارضة خاصة من الإخوان، معتبرة أن اغتيال أمس كان لغرض الانتقام وليس من منظور أنه حادث إرهابى يجب الوقوف عنده واستئصال منفذيه كى لا يتكرر مع مجموعة كبيرة من المسئولين المهددين بوضعهم ضمن قائمة اغتيالات جماعة الإخوان.

 

جارديان: بركات مهندس قمع المعارضة

 

استهلت صحيفة جارديان البريطانية تقريرها عن اغتيال النائب العام الراحل، وصفه أنه كان "واحدا من مهندسى القمع ضد المعارضة "، قائلة "بركات كان واحد من الشخصيات المكروهة بالنسبة للمعارضة المصرية لأنه سمح باعتقال العشرات من معارضى الحكومة ما أدى إلى الحكم على مئات من أنصار الإخوان بالإعدام واتهمته الصحيفة بأنه "ينحنى" لضغط الشرطة لمد فترة الاحتجاز بالرغم من قلة أدلة الإدانة.

ورأت الجارديان أيضًا أن الحكومة المصرية ستستغل حادث اغتيال النائب العام فى تضييق الخناق على النشطاء السياسيين، قائلة أن "النشطاء يستعدون لتمدد قمع الحكومة ضد المعارضة، مستغلة حادث بركات لاستئصال المعارضة

السياسية". 

 

نيويورك تايمز: قرارات النائب العام محل انتقاد حقوق الإنسان

 

من جانبها علقت صحيفىة نيويورك تايمز الأمريكية على أسلوب الهجوم ووصفته بأنه "رفيع المستوى" لدرجة أنه أحبط الاحترازات الأمنية التى إتخذتها جهات الأمن لتأمين موكب بركات الذى تلقى أكثر من تهديد بالقتل.

وألقت الصحيفة اللوم على الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلة إن الهجوم على موكب بركات فى وضح النهار أمس، يؤكد أن مصر على طريق مزيد من العنف، بالرغم من وعد الرئيس السيسى منذ توليه الرئاسة بإعادة الاستقرار بعد سنوات من الإضطراب السياسى.

وذكرت الصحيفة انتقادات نشطاء حقوق الإنسان لقرارات النائب العام وزعمهم بأنها كانت مسيسة وتعتمد على أدلة ضعيفة. 

 

وول ستريت جورنال الأمريكية: حادث الاغتيال جاء بعد يومين من سلسلة هجمات إرهابية

 

وبالرغم من انتقادها لتضييق الدولة الخناق على المعارضة وخاصة الإخوان وانتقاد قرارات النائب العام مثل باقى الصحف، إلا أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نوهت إلى أن مقتل النائب العام كان إثر حادث "اغتيال" وقع بعد أيام من سلسلة الهجمات الإرهابية التى وقعت فى الكويت وفرنسا وتونس يوم الجمعة الماضية، ما يوضح أن الصحيفة ربطت بين الحادث وفكرة الإرهاب إلى حد ما.

 

فاينانشال تايمز: الحادث تصعيد ضد السلطات القضائية

 

أشارت صحيفة فاينانشال تايمز أن الحادث يمثل تصعيدا للحملة العنيفة ضد أفراد السلطة القضائية فى مصر، موضحة أنه وقع عشية الذكرى الثانية لاحتجاجات 30 يونيو الماضى التى أدت للإطاحة بالرئيس التابع لجماعة الإخوان محمد مرسى.