رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هجوم تونس .. الناجون يروون قصصًا مروعة

أحد النجاه
أحد النجاه

عشرات وربما مئات السائحين البريطانيين قرروا العودة فورا إلى بلادهم بعد هجمات تونس خاصة بعد التحذير الذي نشرته الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني داعية مواطنيها إلى توخي الحذر من احتمال وقوع هجمات جديدة تستهدفهم.

وعند وصولهم إلى مطارات لندن قادمين من تونس روى الناجون الذين عايشوا الهجوم قصصا مروعة عن لحظات الهلع والفزع التي مروا بها منذ بدأ منفذ الهجوم سيف الدين الرزقي إطلاق النار على شاطئ الفندق الذي كانوا يقيمون فيه.

لم تكن أماندا روبرتس قد أفرغت حقائبها بعد عندما التقت بها "سكاي نيوز عربية" في منزلها  بمدينة سوانسي في ويلز جنوبي بريطانيا بعد عودتها من تونس حيث روت كيف أن امرأة كانت تجلس بجوارها على الشاطئ قبل لحظات من الهجوم لقت حتفها.

وتقول أماندا إنها تشعر بأنها محظوظة للغاية لأنها نجت مع ابنتها من الهجوم لأنهما غادرتا مكانهما قبل لحظات قليلة من بدء إطلاق الرصاص لكنها مازالت تحت تأثير الصدمة والهلع والشعور الذي لا يفارقها هو أنها ربما لم تكن لتعود لمنزلها أبدًا.

أما ريبيكا سميث وهي إحدى المصابات جراء الانفجار الذي أحدثه الرزقي قبل شروعه في إطلاق النار على السائحين فقالت إنها سمعت دوي الانفجار عندما كانت داخل الفندق قريبا من الشاطئ فسارعت بالاختباء في أحد دورات المياه رغم اصابتها في وجهها إصابة بليغة.

وقالت سميث في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" إنها ظلت داخل دورة المياه تسمع دوي إطلاق النار وصرخات الهلع التي كانت تصدر عن السائحين الآخرين على الشاطئ بينما كانت تخشى في كل لحظة أن يقتحم المسلح عليها المكان مواصلا إطلاق النار لكن لم يكن بيدها شيء آخر لتفعله.

وتحدثت إحدى شهود العيان عن غياب كامل للشرطة عن موقع الحادث لحظة وقوعه، مشيرة إلى أنها كانت ترقب ما يجري من شرفة غرفتها المطلة على الشاطئ ولم يكن هناك إلا عدد محدود من رجال الأمن التابعين للفندق لكن لا رجال شرطة هناك.

أما روس طومسون الذي أصيب برصاصتين في يده وساقه فيقول إن وابلا من

الرصاص انهمر على السائحين خلال لحظات فكان عليهم العدو للنجاة بحياتهم.

وأضاف طومسون إنه هرع مع عدد آخر من السائحين لأحد ممرات الفندق الضيقة بحثا عن ملجأ يحميهم من الرصاص المنهمر حتى انتهاء الهجوم.

من جهة أخرى مازالت العديد من الأسر في بريطانيا بانتظار أي أنباء عن أقاربهم في تونس وما إذا كانوا على قيد الحياة، ومن بين هؤلاء دانيال ولش الذي كان جده جون وقرينته ايلين اجازتهما في أحد الفنادق التي تعرضت للهجوم ولكنه لم يتمكن من الاتصال بهما منذ ذلك الوقت.

ويقول دانيال لـ"سكاي نيوز عربية" إن وزارة الخارجية لم تتمكن حتى هذه اللحظة من تحديد مصير جده وقرينته فاسمهما لم يدرجا على قوائم المصابين ولا على أي قائمة أخرى معنى ذلك أن مصيرهما مازال مجهولا ما يدفعه لتوقع الأسوأ.

ومازالت عائلات أخرى كثيرة في بريطانيا بانتظار الأنباء عن مصير أقاربهم وبعد تحذيرات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن العدد مرشح للزيادة بات هذه الأسر تخشى من مكالمة هاتفية تحمل لهم الخبر الأسوأ.

وعلى أي حال فالهجوم الذي صنفته وسائل إعلام كثيرة بأنه الأسوأ الذي يستهدف بريطانيين منذ هجمات 7/7 التي استهدفت شبكة المواصلات في لندن عام 2005 ترك أثرا قويا في الساحة البريطانية خاصة مع مطالبات عديدة للحكومة باتخاذ مواقف أكثر إيجابية وتأثيرًا حيال مثل هذه التهديدات.