رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منفذ هجوم تونس.. من الراب إلى الإرهاب

منفذ هجوم تونس
منفذ هجوم تونس

يثير تسجيل مصور لمنفذ هجوم سوسة سيف الدين اليعقوبي، حصلت سكاي نيوز عليه، تساؤلات عديدة بشأن هذا الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، الذي قتل في غضون 7 دقائق نحو 40 سائحاً أجنبياً.

في شريط الفيديو، الذي تم تسجيله قبل 5 سنوات تقريباً وتحديداً عام 2010، يظهر اليعقوبي، وهو يؤدي رقصة "بريك دانس"، ويرتدي سترة ذات قلنسوة بالإضافة إلى قبعة بيسبول، ثم يؤدي بعض الحركات الراقصة على أنغام موسيقى وأغاني الراب.

نشر الفيديو على صفحة في فيسبوك مجموعة أصدقاء من المهتمين بموسيقى الراب وبريك دانس، وجلب عدداً من التعليقات، منها "سابقاً كان فناناً واليوم أصبح شيطاناً".

لكن السؤال هو متى بدأت التحولات عند سيف الدين، الذي قام بهجوم سوسة وأعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عنه؟

بعض أصدقاء اليعقوبي قالوا لسكاي نيوز إنه حتى قبل يومين من الهجوم، لم تظهر على هذا الشاب أي مظاهر تشدد، حيث كان يتوجه إلى المقهى بشكل طبيعي، كما كان يقوم بالمشي والتجوال.

ووفقاً لخاله علي الرزقي، فإن العائلة لم تلاحظ أي تغيير في سلوكه مؤخراً، مشيراً إلى أنه أصيب بهزة بعدما قتل شقيقه جراء برق عام 2010.

وكشف خاله أن الشاب اليعقوبي كان يضع الجل على شعره ويرتدي ملابس أنيقة وكان يعشق أغاني الراب واعتاد على أداء رقصة بريك دانس، إلى حد أنه كان يشارك في المسابقات ذات العلاقة في تونس.

وشدد الرزقي على أن سيف الدين لم يطلق لحيته أبداً، كما أنه لم يشاهد في أي وقت مع أي شخص بلحية، وأوضح أن هناك متشددين في غافور، لكنه لم يشاهد أبداً مع أي منهم.

الحكومة التونسية من جهتها قالت إن منفذ الهجوم لم يكن مدرجاً على قائمة المشبوهين بالإرهاب أو الخاضعين للمراقبة، لكنه "ربما أصبح متشدداً على أيدي دعاة قبل 6 شهور" بحسب مصادر أمنية.

ولم يسافر اليعقوبي خارج تونس طوال حياته، الأمر الذي يثير مخاوف بأنه تحول إلى التشدد داخل تونس، وعلى الأرجح في أحد مساجد بلدته.

ورغم عدم إظهاره أي مظاهر التشدد أو الانتماء لأي جماعة دينية، إلا إن صفحته على فيسبوك ربما تشي في الفترة الأخيرة إلى بعض الاهتمام بـ"الجهاد".

ولاحقاً أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذه اليعقوبي، وذلك في تغريدة عبر تويتر جاء فيها أن منفذ الهجوم اسمه "أبو يحيى القيرواني".

ويعتقد أن اليعقوبي كان على علم بتفاصيل منتجع "مرحباً" الذي شهد الهجوم، وقال أحد السائحين إن منفذ الهجوم كان على معرفة بالفندق، مشيراً إلى أنه لم تظهر عليه أي مظاهر التشدد وأنه كان "شاباً طبيعياً".

ووفقاً لرئيس الوزراء التونسي، فإن اليعقوبي، الذي يدرس هندسة الملاحة في بلدته غافور التي تبعد نحو 160 كيلومتراً عن سوسة، كان "جيداً في دروسه" وأنه كان يحضر دروسه بانتظام، في حين قال آخرون إنه كان يحب الحفلات.

وعندما قام بهجومه الدامي، كان اليعقوبي يرتدي ملابس كأي سائح البنطال القصير والقميص نصف كم ويضع عقداً في رقبته.

ومع أن اليعقوبي ليس فنان راب محترف، لكن سبقه إلى الانضمام إلى داعش أحد مغني الراب المحترفين، هو مطرب الراب التونسي مروان الدويري المعروف باسم "إيمونو"، الذي أعلن عن انضمامه إلى "داعش" على صفحته في فيسبوك.

بالإضافة إلى الدويري، التحق مغني الراب الألماني دنيس كوسبرت (39 عاماً) بتنظيم داعش ولقي حتفه في سوريا السنة الماضية، وكذلك فعل مغني الراب الأمريكي دوجلاس ماكاين.