عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسئول كويتي : الكويت قادرة علي دحر الارهاب والقصاص من فاعليه

أرشيفية
أرشيفية

 

    أكد فيصل المتلقم وكيل قطاع الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية أن دولة الكويت أقوى من أي محاولة إرهابية تحاول زعزعة استقرارها أو زرع الفتنة بين أبنائها , مؤكدا أن ما شهدته البلاد  من حادث إرهابي جبان استهدف الصائمين المصلين في مسجد الإمام الصادق اول امس الجمعة  وراح ضحيته 26 شهيدا فضلا عن عشرات المصابين تحول إلى تظاهرة وطنية في حب الكويت والالتفاف حول قيادتها رفضا للإرهاب وتمسكا بالوحدة الوطنية في رسالة قوية أذهلت الإرهابيين وأصحاب الفكر الضال وبرهنت علي أن محاولاتهم لن تنال من عزيمة وقوة وتماسك الكويتيين .

   وقال المتلقم إن حرص أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على التواجد في موقع الحادث الإرهابي  بعد حدوثه بدقائق معدودة للاطمئنان على أبنائه ،مدفوعا بحسه وشعوره الأبوي ومتجاوزا القيود والاحتياطات الأمنية أعطى رسالة واضحة  للعالم عن مدى العلاقة الوثيقة بين القائد وشعبه مشددا علي ان هذا المشهد جاء معبرا عن قوة الكويتيين وقدرتهم علي إفشال المخطط الشيطاني  الذي يستهدف زرع الفتنة بين أهل الكويت وضرب استقرارها .

    وأوضح وكيل قطاع الإعلام الخارجي  أن ما مرت به الكويت من محن وأزمات ومؤامرات للنيل من وحدتها وتماسك نسيجها الاجتماعي منذ نشأتها  لم تفلح ولم يكتب لها أي نجاح بفضل يقظة أبناء الكويت وإيمانهم بحكمة قيادتهم وتمسكهم بثوابتهم الوطنية بدءا بمحاولة الاعتداء الأثم على أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وما تلاها من كارثة الغزو العراقي الغاشم عام 1990 والتي كان الكويتيين خلالها على قلب واحد في مقاومة المحتل الغازي وجسدوا بثباتهم ملامح ملحمة وطنية مشرفة تعد مثالا للوحدة الوطنية وشاهدة على قوة ومتانة النسيج الكويتي الذي لن تتمكن ذرات الفتنة من النفاذ خلاله .

    وأشار المتلقم إلى أن المتابع لمشهد التفجير الإرهابي الاّثم الذي استهدف المسلمين الصائمين المصلين والساجدين لله , لحظة استشهادهم أو إصابتهم سوف يدرك أن سجود هؤلاء الشهداء كان بمثابة  دعاء لله أن يحمي الكويت وينصرها على المتربصين بها و يعزز قوة أهلها وتماسكهم مؤكدا ان المولى عز وجل قد استجاب لهذا الدعاء حين أنزل سكينته على

أهالي الشهداء والجرحى , وألهمهم قوة الصبر والتآزر والتكاتف لكشف أهداف هذا العمل الجبان , وقيض لهم إخوانهم وأخواتهم من كل مكان لنجدتهم والوقوف بجانبهم فعجت المستشفيات ومراكز بنوك الدم بمئات الراغبين في التبرع بدمائهم في مشهد اخر يعبر عن مدى قوة الكويتيين  وإصرارهم على هزيمة الإرهاب  .

    واكد ان ما تتمتع به دولة الكويت من احترام وتقدير قادة وشعوب دول العالم لدورها الحضاري والإنساني كمركز إنساني عالمي قد حصدته في الايام القليلة الماضية في صورة دعم غير مسبوق من الداخل والخارج للتخفيف من معاناة أهالي الشهداء والمصابين مشيرا الي  أن مواقف الدعم والمساندة التي تلقتها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا من الأشقاء والأصدقاء  يمثل رافدا أخر من روافد القوة الكويتية في مواجهة الإرهاب و يعد انعكاسا مباشرا لنجاح السياسة الخارجية لدولة الكويت التي أرسى دعائمها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح  قبل نحو نصف قرن مضى .

   وأشار  المتلقم الي أن  التشييع الجنائزي المهيب لشهداء العمل الإرهابي والذي شاهده العالم على الهواء مباشرة يمثل رسالة حازمة لمن يضمرون الشر لهذا البلد الطيب الأمن بأن الكويت قادرة على دحر الإرهاب والقصاص من فاعليه بقوة أبنائها وتعاضدهم وتمسكهم بوحدتهم ثم بمساعدة الأشقاء والأصدقاء موضحا أن محاربة الإرهاب أصبح قضية دولية ملحة تستلزم التعاون والتنسيق لمواجهته فكريا وثقافيا ودينيا ومجتمعيا وفنيا بمشاركة المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص  .