عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واشنطن بوست: مصر.. تحترمها إسرائيل وتهابها حماس

احتفالات غزة بعد
احتفالات غزة بعد سريان الهدنة العام الماضى

مع اقتراب الذكرى الأولى للحرب على غزة عام 2014، التى استمرت لمدة 51 يوما، والتى تعد الثالثة فى سلسلة الحروب بين إسرائيل وحماس خلال ستة أعوام، أصبح فرق التوقيت بين حروب إسرائيل وغزة قصيرا، بينما أصبحت مدة الحروب أطول كل مرة من ذى قبل.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، رأت الصحيفة إن لم يتغير شئ فى الوضع الحالى، ستستمر الحروب دون نهاية، مؤكدة على أن السبيل إلى  كسر دورة الحروب المتتالية تلك، لا تكمن فى غزة والقدس وحسب ولكن فى القاهرة ورام الله أيضا.

 

واستنادًا إلى مصر كونها أكبر الدول العربية والدولة الحدودية لجنوب غزة، فإنها لعبت دورا محوريا فى القطاع على مر التاريخ، خاصة بعد أن أنهى الرئيس عبد الفتاح السيسى حلقات سابقة من مسلسل التجاهل المصرى للحدود الفلسطينية.

وشددت على أن بدور مصر كقائد فى المنطقة العربية، فهى تستطيع جمع غزة والضفة الغربية تحت راية واحدة وإلا قد يستمر الوضع الحالى المأساوى فى مزيد من الحروب على غزة.

رأت الصحيفة أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس تراخى فى السيطرة على معابر غزة بحجة أن 15 ألف عضو من حركة حماس مسلحين، مما أدى إلى تشويه صورة عباس سياسيا من جانب الفلسطينيين وفقدانه المصداقية فى مصر، التى تراجعت بعدها عن تأمين سيطرة السلطة الفلسطينية على المعابر كجزء من اتفاقية وقف إطلاق النار فى غزة.

 

قالت الصحيفة إن القاهرة والقدس اتفقا على وجهة نظر واحدة تقول إنه لا بد من وجود طريقة لمساعدة غزة دون مساعدة حماس، ولذلك

تم ضخ كميات كبيرة من الأسمنت ومواد البناء لإعادة إعمار غزة، دون القصد بخدمة حماس من وراء ذلك وإنما رغبة فى عدم وصول غزة لحد الإنفجار بعد تدمير الحرب لها.

وأوضحت الصحيفة أن مصر أعطت لحماس "قرصة ودن" بعدما قررت إغلاق الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، الذى كان يستخدم لتهريب المؤن الغذائية والأسلحة وأحيانا الأشخاص من مصر إلى غزة، حيث إن تلك الأنفاق كانت تشكل مصدرا مهما لعائدات حركة حماس ولكن معاناة أهل غزة جراء غلق الأنفاق جعلت المسئولين المصريين يتوصلون لحل يخدم غزة دون حماس، لتجنب نشوب حرب جديدة فى غزة.

 

ولذلك رأت الصحيفة  أن مصر "تحترمها إسرائيل" و"تهابها حماس" و"يحتاجها الرئيس الفلسطينى محمود عباس" وهى الأجدر بالقيادة، مضيفة أن على القاهرة العمل مع الحكومات العربية الشبيهة بعقلية الحكومة المصرية للتنسيق فيما بينهم من أجل نزع شرعية حركة حماس المسلحة فى السيطرة على غزة والتأكيد على الرئيس الفلسطينى بأنها لن تتسامح فى أمر تراخيه وتهاونه تجاه ما يحدث.