رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تركيا تنفي تواطأها بتسهيل دخول جهاديين إلى سوريا

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

نددت تركيا، الخميس، بهجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سوريا، نافية تصريحات كردية المصدر، مفادها أن الجهاديين الذين دخلوا مجدداً المدينة عبّروا من أراضيها.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه في وقت متأخر مساء الخميس، "ندين الهجوم المشين الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي واستهدف مدنيين أبرياء في مدينة كوباني"، ورد أردوغان على اتهام تركيا بأنها كانت معبراً للمقاتلين المتطرفين لدخول كوباني، مضيفاً "لا يحق لأحد أن يربط بين تركيا وتنظيمات إرهابية".

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن مقاتلين من التنظيم المتطرف شنوا هجوماً في كوباني، حيث نفذوا ثلاث هجمات انتحارية بفارق ساعات، وما زالت المعارك مستعرة في وسط المدينة، مشيرا إلى أن 57 شخصاً على الأقل قتلوا في أعمال العنف الخميس، هم 22 جهادياً و35 كردياً.

وأحصت السلطات التركية من جهتها في مستشفيات مدينة سوروتش الحدودية التركية المقابلة لكوباني، أربعة قتلى و135 جريحاً، بين الأشخاص الذين نقلوا إلى أراضيها بعد الهجوم.

من جانبه أكد الناشط الكردي السوري أرين شيخ موس أن المهاجمين "دخلوا من تركيا عبر المعبر الحدودي (مرشد بينار) والأحياء المحيطة به"، موضحاً أنهم "كانوا يرتدون لباس الوحدات الكردية".

وبثت وسائل الإعلام التركية، الخميس، أشرطة مصورة لانفجارات وقعت في كوباني تأييداً للنفي التركي.

ويظهر أحدها وقد أخذ من كاميرات مراقبة في معبر مرشد بينار الحدودي التركي، شاحنة "بيك أب" بيضاء تسير في الجانب السوري قبل أن تنفجر.

ونددت مسئولة في أكبر حزب كردي في تركيا بالموقف الملتبس للحكومة التركية الإسلامية المحافظة حيال المجموعات الجهادية التي تقاتل النظام السوري.

وصرحت فيغن يوكسكداغ التي تشارك في ترؤس حزب الشعب الديموقراطي للصحافيين "هذا ليس جديداً، الدولة الإسلامية استخدمت منذ وقت طويل الأراضي التركية للدخول (إلى

سوريا) والخروج منها. الأدلة عديدة".

وقال الرئيس الآخر للحزب صلاح الدين دميرتاش، في مقابلة تلفزيونية، "أريد أن أصدق بكل قواي ان ناشطي الدولة الإسلامية لم يدخلوا سوريا عبر تركيا"، متابعاً "نأمل بأن تكون تركيا أوقفت دعمها للدولة الإسلامية".

لكن أردوغان رد بقوة على تلميحات الحزب الكردي مطالباً إياه "بأن ينأى هو بنفسه عن الإرهاب"، في إشارة إلى العلاقة بين الحزب الكردي ومتمردي حزب العمال الكردستاني.

وتواجه تركيا انتقادات متكررة من الدول الغربية، تأخذ على الحكومة الإسلامية المحافظة عدم بذلها جهوداً كافية لضبط حدودها مع سوريا من أجل وقف تدفق المقاتلين من أراضيها إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".

لكن السلطات التركية تنفي أي تساهل، مشددة على اعتقال عدد من الجهاديين الأجانب الذين كانوا يعتزمون العبور من أراضيها إلى سوريا، وتتهم في المقابل حلفاءها الغربيين بعدم تقاسم معلوماتهم معها حول هؤلاء الجهاديين الأجانب.

وتمكن المقاتلون الأكراد في كانون الثاني(يناير) وبمؤازرة غارات التحالف الدولي من استعادة كوباني وعدد كبير من القرى والبلدات المحيطة بها وطرد الجهاديين منها، بعد معارك عنيفة استمرت أربعة أشهر، وأسفرت عن لجوء أكثر من 200 ألف شخص، معظمهم أكراد، إلى تركيا المجاورة.