قبائل دارفور تطالب بفرض هيبة الدولة ووقف الصراعات

طالب زعماء القبائل بولاية شرق دارفور بضرورة فرض هيبة الدولة ووقف الصراعات القبلية التي "أثرت سلبا" على مشروعات التنمية بالولاية.
جاء ذلك خلال لقاء والي شرق دارفور الجديد أنس عمر مساء اليوم الخميس بزعماء وأعيان القبائل بمحليتي "عديلة" و"أبو كارنكا" اللتين دار فيهما أعنف صراع قبلي راح ضحيته مئات القتلى والمصابين من قبيلتي "الرزيقات" و"المعاليا".
وعقد الوالي عدة لقاءات مفتوحة مع الإدارات الأهلية والأعيان والشباب والمرأة اللذين أكدوا تعاونهم التام معه لمحاربة الجريمة والانفلات الأمني، كما تفقد عددا من المؤسسات الحكومية، بجانب الوقوف على مواقع إنتاج النفط، واطمأن على الأوضاع الأمنية.
يشار إلى أن الصراع الدائر بين قبيلتي "الرزيقات" و"المعاليا" يعد من أطول وأعنف الصراعات

القبلية بدارفور، وقد خلف في أقل من عام مضى أكثر من 600 قتيل، بالإضافة إلى ما يقارب 900 جريح بين الطرفين، فضلا عن نزوح أكثر من 55 ألف نازح لمناطق آمنة بعيده عن قراهم الأصلية، وقد أخذ الصراع بين القبيلتين منحى أكثر عنفا وحدة بعد اكتشاف النفط في المناطق المتنازع عليها، كما فشلت عدة مؤتمرات للصلح وتسوية الخلافات بينهما، كان آخرها في مروي بالولاية الشمالية هذا العام.