رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«خامنئي» يحسم الخلاف بين البرلمان والحكومة حول الاتفاق النووي

خامنئي
خامنئي

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي على الخطوط الحمراء في مفاوضات بلاده النووية مع القوى الكبرى. وقال ان كل العقوبات الاقتصادية والمالية والمصرفية سواء أكانت المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي أو من قبل الكونجرس والحكومة الامريكيين يجب ان تلغى فورا حال توقيع الاتفاق، كما أن بقية العقوبات يجب ان ترفع في غضون مهل زمنية معقولة.

وأعرب المرشد الاعلى، أمام جمع من كبار المسئولين في البلاد يتقدمهم الرئيس حسن روحاني وسلفه المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد، عن حذره من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا انها ليست مستقلة ولا عادلة. وقال ان إلغاء العقوبات لا يجب ان يربط بتطبيق ايران لالتزاماتها. كما جدد خامنئي رفضه البات لأي عمليات تفتيش غير تقليدية، او استجواب شخصيات ايرانية او تفتيش مواقع عسكرية. كما شكك في مهل القيود التي ستفرض على ايران في حال إبرام اتفاق نهائي.

وتوصلت إيران والدول الكبرى في 2 ابريل الى اتفاق اطاري ينص على تقليص انشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم لمدة 10 سنوات، وانشطة اخرى لفترات اطول.

وأكد خامنئي انه فيما يمكن قبول بعض القيود، فإن المطالب المتطرفة مرفوضة تماما. وأضاف «خلافا لما يطالب به الامريكيون بإلحاح فنحن لا نوافق على فترة تقليص طويلة (لأنشطة تخصيب اليورانيوم) تبلغ 10 سنوات او 12 سنة، وقد ابلغناهم بعدد سنوات التقليص الذي نقبل به». وينص الاتفاق المرحلي بين ايران ومجموعة 5+1 ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) على حصر انشطة تخصيب اليورانيوم بمنشأة نطنز.

وكانت فرنسا وبريطانيا اكدتا قبل ايام ان اي اتفاق سيتم التوصل إليه يجب ان يتضمن نظام تحقق متقدما يشمل حتى المواقع العسكرية اذا لزم الأمر.

كما شدد خامنئي على ضرورة ان تواصل ايران الابحاث والتطوير في المجال النووي خلال هذه الفترة. ووصف المفاوضين الايرانيين بأنهم رجال نزيهون يتحلون بالشرف والشجاعة، مؤكدا «الجميع في ايران بمن فيهم انا نفسي والحكومة والبرلمان والقضاء والامن والجيش، كنا نريد اتفاقا جيدا وعادلا يضمن عظمة بلادنا ويراعي مصالح ايران».

وبالرغم من تأكيد دعمه لفريق المفاوضين الذي يرأسه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فمن المرجح ان تثير تعليقاته قبيل انتهاء المهلة رد فعل حاداً من رافضي الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية. ومن بين هؤلاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي حذر الكونجرس الامريكي في مارس من المصادقة على اتفاق سيئ.

وجاءت تصريحات المرشد الأعلى لإيران بعد ساعات على اقرار مجلس الشورى الإيراني قانونا يرمي الى الحفاظ على مكاسب البلاد وحقوقها النووية، رغم رفض حكومة الرئيس حسن روحاني له.