رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس الفرنسي يعقد اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع

هولاند يترأس اجتماعاً
هولاند يترأس اجتماعاً لمجلس الدفاع عقب تسريبات ويكيليكس.

اندلعت أمس أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وفرنسا في أعقاب نشر موقع ويكيليكس وثائق تكشف قيام واشنطن بالتجسس على 3 رؤساء فرنسيين. واستدعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس سفيرة الولايات المتحدة في فرنسا جاين هارتلى، لتوضيح ما جاء فى تقرير «ويكيليكس». جاء هذا الاجراء بعدما عقد مجلس الدفاع جلسة طارئة صباح أمس برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند لبحث ما تضمنه تقرير ويكيليكس. وندد بيان صادر عن قصر الإليزيه، في ختام الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي، بالتجسس المزعوم للولايات المتحدة على باريس، معتبراً أنه غير مقبول. وتابع البيان «التقى «هولاند» بكبار الوزراء وقادة الجيش في أعقاب تقارير سربها موقع ويكيليكس أفادت بأن الولايات المتحدة تجسست عليه وعلى الرئيسين الفرنسيين السابقين»، موضحا «لن تتهاون فرنسا مع التصرفات التي تهدد أمنها وحماية مصالحها». وأضاف البيان «السلطات الامريكية قطعت تعهدات عندما وعدت في نهاية 2013 بوقف برامج التنصت على حلفائها». وتابع البيان «يجب التذكير بهذه التعهدات والالتزام بها بشكل صارم». وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول «هذا غير مقبول بين حلفاء».

وبعدما رفض البيت الأبيض في بداية الأمر التعليق على المعلومات، عاد وأكد ان الولايات المتحدة لا تتنصت على اتصالات هولاند. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي نيد برايس لوكالة فرانس برس «نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس هولاند»، دون ذكر عمليات تنصت قد تكون حصلت في الماضي. واضاف «نحن نعمل بشكل وثيق مع فرنسا على كل الموضوعات ذات البعد الدولي والفرنسيون شركاء اساسيون».

وقال جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس اللاجئ منذ ثلاث سنوات في سفارة الاكوادور في لندن «من حق الفرنسيين ان يعرفوا ان الحكومة التي انتخبوها تخضع لمراقبة معادية من قبل حليف مفترض». وكتب على موقع ويكيليكس «اننا فخورون بالعمل الذي انجزناه مع وسيلتي اعلام فرنسيتين بارزتين، ليبيراسيون وميديابارت، من اجل كشف هذه المعلومات. بوسع القراء الفرنسيين ان يترقبوا كشف معلومات اخرى محددة وهامة قريبا».

وقالت مصادر قريبة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ان الرئيس السابق يعتبر وسائل التجسس هذه غير مقبولة بصورة عامة، وعلى الاخص بين الحلفاء فيما لم ترغب اوساط شيراك التعليق في الوقت الحاضر.

وتتضمن هذه الوثائق المصنفة «فائقة السرية» 5 تقارير لوكالة الامن القومي الامريكي تم اعدادها استنادا الى عمليات «اعتراض اتصالات». وأوضحت ليبيراسيون انها كانت موجهة الى مصادر استخباراتية أمريكية ومسئولين في وكالة الأمن القومي.

ويعود تاريخ احدث هذه التقارير الخمسة الى 22 مايو 2012 اي بعد بضعة ايام من تولي فرنسوا هولاند مهام الرئاسة وهو يفيد ان الرئيس الفرنسي «وافق على عقد اجتماعات سرية في باريس لمناقشة ازمة منطقة اليورو وعلى الاخص عواقب خروج محتمل لليونان من منطقة اليورو».

وكتبت وكالة الامن القومي ان الرئيس الفرنسي وجد ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي التقاها في برلين يوم تنصيبه في 15 مايو 2012 تخلت عن اليونان، وهي غير مستعدة لتقديم اي تنازل»، مضيفة ان هذا جعل هولاند قلقا جدا على اليونان وعلى الشعب اليوناني الذي قد يرد بالتصويت لصالح حزب متطرف.

ومما كشفته الوثائق ايضا ان هولاند وبعدما التقى ميركل اتصل بزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيجمار جابريال ودعاه الى باريس لاجراء مناقشات. ونصحه رئيس الوزراء انذاك جان مارك آيرولت بابقاء الموضوع سريا لتفادي مشكلات دبلوماسية اذا ما علمت المستشارة بان باريس تلتقي المعارضة الالمانية من غير علمها.

كما اعدت الوكالة عام 2008 تقريرا بعنوان «ساركوزي يرى نفسه الوحيد القادر على تسوية الازمة المالية العالمية» ، وكتبت فيه ان الرئيس الفرنسي السابق يعزو الكثير من المشكلات الاقتصادية الحالية الى اخطاء ارتكبتها الحكومة الأمريكية لكنه يعتقد ان واشنطن باتت تأخذ الآن ببعض نصائحه.

وأكدت الوثائق ان ساركوزي فكر ايضا في التوجه الى الرئيس الروسي انذاك ديمتري مدفيديف من اجل اطلاق مبادرة مشتركة محتملة في الشرق الاوسط بدون الولايات المتحدة.

وفي 24 مارس 2010 نقلت وكالة الامن القومي محضر حديث جرى بين السفير الفرنسي في واشنطن بيار فيمون والمستشار الدبلوماسي لساركوزي في الاليزيه جان دافيد ليفيت تناول المواضيع التي يود الرئيس بحثها خلال لقائه المقرر مع باراك اوباما في 31 مارس من تلك السنة. وكتب موقع ميديابارت ان «الحديث يثبت ان باريس مدركة تماما للتنصت الأمريكي». ولم يبد ليفت «دهشة» في اتصال اجراه معه موقع ميديابارت وقال «حين كنت سفيرا في الامم المتحدة ثم في واشنطن ثم في سياق مهامي في قصر الاليزيه انطلقت على الدوام من مبدأ انني خاضع للتنصت. هذا ملازم للمنصب. وبعدما نفهم ذلك، نكيف ممارساتنا معه».