رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رئيس وزراء اليونان يبحث عن حل لأزمة ديون بلاده في بروكسل

رئيس الوزراء اليوناني
رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس

يعقد اجتماع جديد اليوم الأربعاء بين اليونان والجهات الدائنة في بروكسل بحضور رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس بهدف التوصل إلى اتفاق يجنب اثينا تخلفا وشيكا عن السداد.

وتأتي زيارة تسيبراس إلى بروكسل الأربعاء قبيل اجتماع جديد لمجموعة اليورو مساء، علما انه زارها قبل يومين للمشاركة في قمة استثنائية عاجلة لبحث الملف اليوناني.

ويلتقي تسيبراس ظهرا مديري البنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي ماريو دراغي وكريستين لاجارد، اضافة الى رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس صندوق دعم منطقة اليورو كلاوس رجلينج ورئيس المنطقة يورون ديسلبلوم.

هذا الاجتماع الذي نظمته المفوضية الاوروبية يعتبر بمثابة "جلسة استماع" مهمة للسياسي اليساري المتشدد، فيما ما زالت المفاوضات "صعبة" بحسب دبلوماسي، قبل خمسة ايام على انتهاء مهلة تسديد شريحة قرض لصندوق النقد الدولي بقيمة 1,5 مليار يورون ما يغذي المخاوف من تخلف اثينا عن التسديد.

ومن الحيوي لليونان الحصول على الجزء المتبقي من خطة المساعدة المالية لها وقيمته 7,2 مليار يورو، او اقله اي مبادرة مالية من صندوق النقد الدولي، كي تتمكن من ايفاء الاستحقاق.

ويشكل انعقاد هذا الاجتماع مع "كبار مسؤولي" الدائنين مؤشرا الى استمرار عرقلة المفاوضات، على ما المح دبلوماسي.

لكن مصدرا أكثر تفاؤلا افاد عن "مناخ ايجابي وواقعي ومصمم على التوصل الى خاتمة" في المناقشات.

وصرح وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس صباح الاربعاء الذي يرافق تسيبراس ظهرا "دخلنا في المرحلة النهائية في المفاوضات ونامل ان تكون الاخيرة".وقبل اللقاء مع تسيبراس يعقد مسؤولو الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد اجتماع مصغرا "للتنسيق والاطلاع" قبل انعقاد جلسة مجموعة اليورو، وهي الثالثة في اسبوع، والتي تسبق بدورها قمة مرتقبة الخميس والجمعة.

وللحصول على الشريحة الموعودة قدمت اليونان الاثنين مقترحات جديدة ترتكز الى زيادة الضرائب وتولد بعد تطبيقها في 2015 و2016 مدخرات بقيمة 8 مليار يورو. واعتبر الدائنون هذه الاقتراحات ايجابية نسبيا في سبيل ابرام اتفاق.

وبالرغم من الترحيب باستئناف الحوار البناء شدد الاوروبيون

وصندوق النقد الاثنين على ان الطريق ما زالت طويلة قبل الاتفاق. ولفتت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى انه ما زال ينبغي "العمل بشكل مكثف" مع اليونان.

وفيما وافقت اثينا على مبدا ميزانية يبلغ فائضها الاولي (الميزانية الاجمالية من دون كلفة الدين) 1% للعام الجاري و2% العام المقبل، والذي شكل مطولا عثرة في المفاوضات، ما زالت لديها مشكلة في توزيع مختلف نسب ضريبة القيمة المضافة واصلاح نظام التقاعد.

وافاد مصدر مقرب من المفاوضات ان الدائنين طلبوا من اثينا زيادة ضريبة القيمة المضافة على الفنادق والمطاعم الى 23%، ما يطال بشكل اساسي السياح الاجانب ويجيز تحقيق الاهداف المالية، مع الابقاء على نسبتها البالغة 13% للكهرباء و6% للأدوية، وهما نقطتان حساستان في بلد أنهكته ست سنوات من الانكماش ويشهد بطالة واسعة النطاق.

في حال ابران اتفاق في الساعات الـ48 المقبلة فستختتم المفاوضات الشاقة المستمرة منذ خمسة اشهر وتخللتها اجتماعات طارئة ومفاوضات قدمت في كل مرة على انها "الفرصة الاخيرة".

لكن يبقى على رئيس الوزراء اليوناني الذي انتخب على اساس معارضته لخطة التقشف، اقناع برلمانه، الامر الذي يبدو دقيقا، فيما ينبغي ان تتخذ برلمانات اخرى من بينها الالماني، قرارها حول اي اتفاق في الايام التالية لإبرامه. هنا ايضا لا تلوح اي ضمانات.