رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل: 100 مليون شيكل لتهويد محيط القدس

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أكد المركز الإعلامي الفلسطينى لشئون القدس والأقصى «كيوبرس» أن الحكومة الإسرائيلية أقرت رصد مبلغ 100 مليون شيكل (25 مليون دولار أمريكي)،  لتنفيذ مشاريع تهويدية في منطقة البراق والأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل ومحيط المسجد الأقصى، وتوزع الميزانية على خمس سنوات، 2016- 2020، وأوكلت مهمة متابعة التنفيذ لمكتب رئيس الحكومة بشكل مباشر.

وذكر «كيوبرس» أن الميزانية ستصرف على مشاريع التهويد تحت اسم «البناء والتطوير» وكذلك على مشاريع تشجيع الزيارات لمنطقة البراق، وتضمّن القرار وضع خطة جديدة تتلاءم مع زيادة الطلب للزيارات المذكورة والفعاليات التربوية بحسب نص قرار الحكومة وهو ما يعني تكثيف الزيارات الإسرائيلية والسياحة الأجنبية للمواقع المذكورة، والتي عادة ما تترافق مع شروح تقدم الرؤية التلمودية- التوراتية، عن القدس والمسجد الأقصى.
ويدير مكتب رئيس الحكومة تنفيذ صرف الميزانية ويشرف على الخطة، وقام رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» أمس الأول، بخلاف قرار حكومي صدر قبل أسبوع، بتعيين «زئيف إلكين» ، وزيراً لـ«شئون القدس»، وهو من أبرز الشخصيات السياسية التي اشتهرت باقتحامها للمسجد الأقصى ودعوات السماح لليهود بالصلاة فيه.
وأضاف المركز الإعلامي لشئون القدس والأقصى ان سلطات  الاحتلال التنفيذية أقامت جسرا خشبيا حديثا في منطقة البراق ويصل الجسر بين الساحة وباب المغاربة في المسجد الأقصى. وأضاف أن الجسر يبدأ بالقرب من باب المغاربة الخارجي-  في الواقع والجهة الجنوبية من السور التاريخي للقدس القديمة، ومن ثم يسير بمحاذاة تلة المغاربة التاريخية شمالاً، ثم يميل شرقا باتجاه باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية.
وزعمت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان جميعة خيرية امريكية يسيطر عليها الثري اليهودي ارفين موسكوفيتش هي صاحبة الاراضي الواقعة قرب طريق رقم 60 في الضفة الغربية في المقطع بين القدس والخليل والتي تقام عليها حاليا مستوطنة جديدة.
وذكرت الصحيفة ان شركة سويدية وهمية قدمت نفسها على انها تابعة للكنيسة الاسكندنافية اشترت هذه الاراضي من مالكتها وهي احدى الكنائس الامريكية.  وتقع هذه الاراضي على مساحة ثمانية وثلاثين دونما بالقرب من مخيم العروب. شهد هذا المحيط خلال الاشهر الاخيرة اعمال ترميم واسعة تمهيدا لاسكانه بمستوطنين.
وأدانت  وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة المشروع الإسرائيلي الاستيطاني الذي يتم تداوله في الدوائر الإسرائيلية ذات العلاقة بالاستيطان وتوسيعه في القدس عامة، وفي قلبها وعلى بعد أمتار قليلة من أسوار المسجد الأقصى المبارك خاصة.  وأضافت ان هذا المشروع الاستيطاني الضخم الذي

تنوي الجمعيات الاستيطانية وبالتنسيق مع حكومة «نتنياهو» وبلدية القدس انشاءه عند مدخل سلوان وبالقرب من أسوار الأقصى المبارك، هو مشروع ما يسمى «بالهيكل التوراتي– مركز كيدم»، الذي يُعتبر دعوة إسرائيلية رسمية إلى الحرب الدينية.
وتهدف الحكومة الإسرائيلية من جملة أهدافها من وراء هذا المشروع إلى السيطرة على محيط المسجد الأقصى وتهويده، وترحيل آلاف المقدسيين، واستهداف مباشر للمسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس ومواطنيها. واشارت الى انه من الواضح أن حكومة «نتنياهو» وأذرعها الاستيطانية وبلدية القدس يشرفون على مسرحية النقاشات والاعتراضات على مشروع استيطاني ضخم مقر سلفاً، حيث تم تهيئة المكان الذي سيبنى فيه من خلال الحفريات الإسرائيلية المتواصلة. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة عمليات التهويد المتواصلة التي تتعرض لها القدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وحذرت المجتمع الدولي، من مخاطر هذه السياسة الاحتلالية الاحلالية، ومن تداعيات هذا المشروع التهويدي الاستيطاني الضخم، وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية بالتحرك الفعلي لوقف هذه المخططات التي من شأنها تفجير المنطقة، وتقويض فرص السلام الممكنة، ونشر ثقافة الحرب الدينية في المنطقة.
وأكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تصاعد وتيرة تهويد القدس والمسجد الأقصى دون حراك حقيقي لإنقاذ ما تبقى من المدينة المقدسة من خطر التهويد والمشاريع الاستيطانية. واستنكر الخضري ما كُشف النقاب عنه من مشروع استيطاني على مدخل سلوان على بعد عشرين مترا فقط من أسوار المسجد الأقصى. وحذر «الخضري» من خطورة المشروع الهادف للسيطرة على محيط المسجد وهو ما يعني ترحيل آلاف المقدسيين واستهداف مباشر للمسجد الأقصى.