رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موقع اسرائيلى : القمح خلع مبارك وأنقذ السيسي

بوابة الوفد الإلكترونية

 اكد موقع "ذا ماركر" الإسرائيل أن القمح ليس مجرد نوعا من الأغذية ولكنه أداة لإسقاط الأنظمة وبقائها.

وقال الكاتب الاسرائيلى  "أفى بريمو" فى مقال نشر اليوم فى الموقع  أن القمح لم يكن مجرد طعام ، بل  عنصرا حيويا له ثقل سياسي في العالم العربي المضطرب  ، ولعل الأنظمة المنهارة شاهدا على ذلك.  

ففي عام 2011 ، و في أعقاب موجة جفاف شديدة اجتاحت مناطق زراعة القمح في الصين، بدأ الصينيون شراء القمح من كل صوب وحدب وتسببوا في ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن مصر اضطرت لاستيراد القمح بأسعار باهظة، ورفع أسعار الدقيق على مواطنيها ، الذين خرجوا للتظاهر في الشوارع احتجاجا على الأوضاع المعيشية وصعوبة الحصول على رغيف الخبز ، وهو ما أطلق كرة الثلج التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس مبارك

وتابع على مدار عشرات السنين،  كانت الولايات المتحدة المصدر  الرئيس للقمح للعالم، ومن خلاله مارست ضغوطا سياسية على أنظمة مارقة.

وهذا العام أصبح الاتحاد الأوروبي المصدر الأول ، بعد أن قلصت الاوضاع المناخية والأحداث الأقليمية من إنتاج القمح في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ.

وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية ومنظمة الزراعة التابعة للأمم المتحدة ، في عام  2013-2014 قامت أوروبا  بتصدير 30 مليون طن قمح للعالم .

وفي العام الحالي، 2014-2015  ، والذي شهد انخفاضا ملحوظا في الإنتاج، سوف تصدر أوروبا نحو 28 مليون طن. في المقابل سينخفض تصدير الولايات الولايات المتحدة إلى 25 مليون طن فقط.

 ومن المتوقع أن تنتج أوروبا هذا الموسم أكثر من 146 مليون طن، من إجمالي الإنتاج العالمي البالغ نحو 700 مليون طن، تحل بعدها الصين (124 مليون طن) تليها الهند (95 مليون طن)، لكن كل إنتاج هذه الدول من القمح يوجه لسد الاستهلاك المحلي، وأحيانا لا تنجح في تلبية الطلب.

وأضاف الكاتب أن  الوﻻيات المتحدة التي كانت المصدر الرابع، توشك أن تفقد مكانها لصالح روسيا، التي تنتج

هذا العام 53 حوالي  مليون طن.

و فضلت مصر أكبر مستورد في العالم (أكثر من 10 مليون طن قمح سنويا)، القمح من النوع الطرى " اللين " الذي تنتجه روسيا وأوكرانيا، والذي يتناسب مع إنتاج خبزها.

ورأى الكاتب أن بقاء اى حكومة فى مصر ونجاحها اقتصاديا وسياسيامرتبط بشكل مباشر بسعر القمح المستورد. فلا يمكن لسكانها، الذي يعيش نصفهم تحت خط الفقر، تحمل غلاء القمح. ويشهد على ذلك الرئيس المعزول محمد مرسى ومن قبله الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، حيث  تضرر إنتاج القمح في روسيا وأوكرانيا المصدران الرئيسيان لمصر وتم تقليص التصدير بعد الإطاحة بمبارك.

وبعد وصول الإخوان للحكم سارعوا إلى حكومات الغرب لشراء القمح بأسعار جيدة، لكن  الغرب تجاهلهم ، فحاولوا الاعتماد على الداخل.

وبعد أن أطيح بالإخوان المسلمين من الحكم، وأصبح عبد الفتاح السيسي رئيسا ، ولحسن حظه ، انتعش إنتاج القمح في روسيا التى أقامت علاقات جيدة مع مصر  ، وفي المقابل اندلعت الأزمة في أوكرانيا وبدأت روسيا والغرب في التشاجر وفرض عقوبات متبادلة، وهو ما جعل مصر سوقا رائجا للقمح الروسى الذى أغلقت أمامه أبواب أوروبا ، ومن هنا استفاد السيسى من هذا التغير ، فى توفير القمح لمواطنين وبالتالى الحفاظ على حكمه .