عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفجير السعودية بداية مرحلة من الصراع الطائفي

جانب من الحادث
جانب من الحادث

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام علي بمدينة القطيف السعودية، وأسفر عن مقتل 21 شخصا، وحذرت بعض الصحف من أن هذا التفجير قد يكون البوابة تجاه توسع الصراع الطائفي في منطقة الشرق الأوسط.

 

ورأت صحيفة (جارديان) البريطانية أن الهجوم على مسجد السعودية قد يصعد من توتر العلاقات بين السنة والشيعة في منطقة الخليج، خاصة بعد العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم لا يعد الأول ضد المسلمين الشيعة في السعودية، إذ قتل مسلحون 9 أشخاص تقريبًا في هجوم على احتفال ديني خاص بالشيعة شرق البلاد.

وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عبر حسابات لعناصره بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مسئوليته عن الهجوم.

ومن جانبها، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن تفجير القديح أحد الإشارات الأولى المُحتملة لتنامي التوتر وتفجير الأزمة الطائفية وانتقالها داخل الأراضي السعودية نتيجة لتدخلها في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على الأراضي السورية والعراقية، مسئوليته بشكل رسمي عن الهجوم في السعودية.

وأشارت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية إلى احتمالية وجود تنسيق إقليمي بين أفرع تنظيم "داعش" المحلية وهو ما ظهر من إعلان "داعش" مسئوليته عن تفجير وقع أمس أمام مسجد للشيعة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وذكرت الصحيفة أن "داعش" حث أنصاره من قبل في السعودية على تنفيذ هجمات ضد الشيعة، كما أن السلطات السعودية ألقت باللوم على التنظيم في حوادث سابقة بما في ذلك الهجوم المميت الذي استهدف الشيعة في المنطقة الشرقية العام الماضي.

وأضافت الصحيفة أنه ، حتى الآن، تعتبر السعودية سالمة تقريبا من القتال في اليمن، ولا توجد إشارة تذكر على عدم الارتياح الداخلي بشأن الحملة التي انتقدت على نطاق واسع من قبل منظمات حقوق الإنسان واتهمت من قبل خبراء عسكريين بأنها تفتقر إلى أهداف واضحة قابلة للتحقيق.

أما مجلة " فورين بوليسي" الأمريكية فقالت، إن هذا التفجير الذي استهدف مسجدا للشيعة ربما يوضح التحول في استراتيجية "داعش" فمثل تنظيم القاعدة من قبله، فيردد داعش أن السعودية الآن في مرمى نيرانه، واتهم المملكة وحكامها بمساندة الغرب والإخفاق في الوقوف أمام الأنظمة الشيعية الغاشمة في دمشق وبغداد.

ويرى مسلحو تنظيم داعش أن إشعال نار التوترات الطائفية في المملكة التي يتركز الأقلية الشيعية بها في شرقي البلاد، هو السبيل الوحيد لزعزعة استقرار أكبر مصدر للنفط في العالم.

 

وقالت المجلة إن هجوم القطيف هو المؤشر الأحدث على أن السعوديين، حتى إذا ما حاربوا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا كجزء من التحالف الذي تقوده واشنطن، فأنها ليست بمنأى عن نيران داعش في عقر دارهم.