رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

داعش.. استنفار أمني بعد مقتل أبو سياف

بوابة الوفد الإلكترونية

تسبب الهجوم الأمريكي الذي شنته قوات خاصة على مجمع سكني، واستهدف أحد قياديي "تنظيم الدولة" بسوريا، في مفاجأة كبيرة للتنظيم، إذ لم يسفر عن مقتل الهدف المعلن المتمثل في المسئول التونسي" أبو سياف"فحسب بل أدى أيضا إلى مقتل شخصيتين بارزتين من أعضائه.

ويدرس التنظيم خيارات لمنع مثل هذه الهجمات في المستقبل أو إفشالها، منها تشديد الإجراءات الخاصة بتجنيد عناصر جديدة، وبحث تشكيل وحدة لصد هذا النوع من الهجمات في المستقبل، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

ويقول مقاتلون في التنظيم إنهم مقتنعون أن جاسوسا اخترق الجماعة، وسرب معلومات مهمة ساعدت القوات الأميركية الخاصة في استهداف منزل القيادي أبو سياف التونسي في الساعات الأولى من صباح السبت، لا سيما أن الهجوم جاء في وقت تم فيه سحب معظم الحراس والمقاتلين الذين يوجدون عادة في المجمع السكني الذي يسكنه أبو سياف للمشاركة في معركة في منطقة أخرى.

وقال أحد مقاتلي التنظيم داخل سوريا لوكالة "رويترز"، طلب عدم نشر اسمه: "ما حدث درس لنا. لقد أعطانا درسا ألا نستهين بعدونا مهما حدث وبغض النظر عمن هو".

ولم يصدر التنظيم المتطرف بيانا رسميا بعد عن الهجوم الذي وقع في محافظة دير الزور، ولا تظهر أي دلائل تشير إلى تأثير مقتل أبو سياف على الحياة اليومية في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وقال أحد السكان في مدينة الرقة بشمال شرق سوريا، التي تعتبر العاصمة الفعلية للتنظيم، إن الحياة تسير دون تغيير، لكن في دير

الزور استنفرت عناصر الأمن التابعة لداعش.

وأبدى مقاتلون تابعون للتنظيم دهشتهم في بداية الأمر من إمكانية حدوث هجوم من هذا النوع ولم يتطرق أنصاره على وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عنه بدرجة تذكر أو لعلهم تجاهلوه تماما.

ويدعي التنظيم بأنه غير قابل للاختراق من أجهزة المخابرات الأجنبية، خاصة في سوريا لاعتقاده أنه قادر على اجتثاث مخترقيه قبل أن يتمكنوا من إحداث أي ضرر.

في غضون ذلك، يقول مقاتلون ومصادر جهادية إن هيكل التنظيم وضع بطريقة تسمح باحتواء تداعيات مقتل الشخصيات البارزة.

وكانت قوة (دلتا) الأميركية قد وصلت إلى عمق شرق سوريا في الساعات الأولى من صباح السبت لشن هجومها البري لتحيد عن اعتمادها المعهود على الضربات الجوية وحدها لضرب التنظيم الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق.

وخلال الهجوم قتلت القوات الأميركية أبو سياف الذي تعتقد واشنطن أنه كان مسؤولا عن الإشراف على المعاملات المالية لداعش وأنه كان له دور في التعامل مع الرهائن الأجانب.