رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف فرنسية تكشف أسباب توقف عاصفة الحزم

عاصفة الحزم
عاصفة الحزم

اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم  بوقف عمليات "عاصفة الحزم"، التي أطلقتها قوات التحالف بقيادة السعودية، منذ نحو شهر،

ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعلن عن بداية المرحلة الدبلوماسية تحت عنوان"إعادة الأمل". 

أسباب توقف عاصفة الحزم

رأت صحيفة "لموند" الفرنسية أن " التحول السعودي " له علاقة وطيدة "بالوضع الإنساني الكارثي" في اليمن ، فقد بات الكثير من اليمنيين يفتقرون إلى المياه والمواد الغذائية والأدوية و الكهرباء،  الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى الإعراب عن قلقلها بشأن سقوط نحو 1000 قتيل من المدنيين ،و إصابة أكثر من 3000 آخرين بجروح .

وقالت الصحيفة إن السعودية تبدو حريصة على إعطاء فرصة للدبلوماسية ، مضيفة أن ثلاث نقاط تصب في هذا الاتجاه وهي:

1- امتناع روسيا عن التصويت على القرار 2216.
2- تعيين وشيك للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد كبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن ، والذي من شأنه أن يضع الأمم المتحدة في عمق المفاوضات في أعقاب استقالة المغربي جمال بنعمر، الذي فقد ثقة الرياض .
3- وأخيرا ترقية خالد بحاح، رئيس الوزراء الحالي ليصبح نائبا للرئيس اليمني .

  السعودية  توقف غاراتها ضد الحوثيين

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن السلطات السعودية ترى أن عمليات عاصفة الحزم الجوية، والتي استمرت لشهر تقريبا، ضد مليشيات الحوثي وحلفائها ، سمحت ب " تدمير الأسلحة الثقيلة و الصواريخ البالستية التي استولت عليها قوات الرئيس السابق علي عبد صالح وحلفاؤها الحوثيون، وبالتالي ترى السلطات السعودية ان عملية عاصفة الحزم قد دمرت السلاح الذي كان من شأنه أن يهدد أمن وسلامة المملكة والدول المجاورة على حد قولها .

من جهة اخرى ، اعتبرت صحيفة لوفيغارو أن الدوائر الدبلوماسية في الدول الغربية تقدم قراءة مختلقة عن تلك التي قدمتها السلطات في السعودية ، إذ يرى الغربيون أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء ، وبأن سلسلة العمليات العسكرية الجوية التي قامت بها الرياض لا تعتبر نصرا عسكريا ، ولذلك دافع البعض في الداخل السعودي

عن خيار الدخول في حرب برية مشددين على ان "الضربات الجوية لوحدها لا تكفي" .

وتختتم الصحيفة قائلة إنه على الرغم من الفشل العسكري النسبي إلا أن الاستراتيجية السياسية السعودية بدأت تؤتي ثمارها وبأنها الآن في طريقها إلى تحقيق القطيعة والتعاون ما بين على عبد الله صالح و الحوثيين والذي من شأنه أن يضعف الحوثيين .


مرحلة إعادة الأمل

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقول إن الأطراف دخلت حاليا في مرحلة ما أسمته الصحيفة "الدبلوماسية العسكرية ، والتي رأت الصحيفة انها ستظل "غامضة " إلى حين عقد القمة بين الرئيس باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في 13 من شهر مايو المقبل في البيت الابيض.

  ونقلت الصحيفة عن السلطات السعودية تأكيدها على أن المرحلة الآن هي "مرحلة الدبلوماسية" ، مؤكداً علي أن المتحدث باسم التحالف لم يستبعد التدخل البري ضد الحوثيين.

وأشارت الصحيفة إلي ما قاله ديفيد ريغولي  الباحث في المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي:" أن هناك صخبا وراء الكواليس، معتبراً أن هناك مؤشرات على مفاوضات محتملة جارية لوقف القتال " .

وأضاف ريغولي :" أن السعودية قد تلقت ضمانات برحيل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وعائلته إلى سلطنة عمان ، البلد الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يشارك أو يدعم عملية عاصفة الحزم في اليمن