رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اشتباكات عنيفة بين مسلحي داعش والقوات العراقية

القوات العراقية
القوات العراقية

تشهد جبال "حمرين" الغنية بحقول النفط في محافظة "صلاح الدين" وسط العراق، اشتباكات عنيفة بين مسلحي تتنظيم "داعش" الإرهابي، والجيش العراقي مدعومًا بالحشد الشعبي.

واشتدت الاشتباكات بين القوات العراقية المدعومة من قبل الحشد الشعبي  يشكل المتطوعون الشيعة فيه النسبة الأكبر، وتنظيم داعش، بعد محاولة الأخير شن هجوم على مناطق من جبال حمرين؛ من أجل استعادة السيطرة على آبار النفط، بعد أن خرجت من قبضته قبل نحو شهر.
القوات العراقية مدعومة بمقاتلي قوات فيلق "بدر" الشيعية  تصدت لهجوم مسلح شنه تنظيم داعش داخل سلسلة جبال حمرين، فيما تتصاعد أعمدة الدخان من المنطقة، بعد إقدام التنظيم على إشعال النار في آبار بعض المناطق التي انسحب منه.

وتسيطر الميليشيات الشيعية على الطريق الرئيسة الواصل بين حمرين وديالى، وتستخدم بعض المباني السكنية كمقرات، فيما تظهر آثار الاشتباكات على بيوت في القرى والبلدات المهجورة من قبل مواطنين "عرب سنة".
وتأتي قوات فيلق بدر الشيعية في مقدمة مقاتلي الحشد الشعبي المنضوية تحت القوات العراقية، حيث قال قائد قوات فيلق بدر الشيعية "هادي العامري" في تصريح للأناضول: "إن تطهير حمرين من داعش يشكل مفتاحا للعمليات العسكرية ضد التنظيم في كركوك"، مشيرا إلى بدء عملية عسكرية ضد التنظيم في جنوبي كركوك قبل الأنبار
وأوضح "العامري، أن ما يجري في حمرين هي معركة نفط، وأن المعارك فيها بدأت بعد محاولة داعش السيطرة على حقول النفط، قائلا: "إن جبال حمرين تشكل موردا اقتصاديا مهما للتنظيم.
وإن الأخير كان يستخرج قرابة 300 أو 400 ناقلة نفط، ويقوم ببيعه إلى دول مجاورة"، مبينا أن

"العمليات العسكرية لاستعادة الموصل؛ ستبدأ بعد تطهير كركوك والأنبار من التنظيم".
وأشار للأناضول إلى وجود عدد كبير من تركمان كركوك، وأميرلي، وطوزخورماتو، ضمن القوات العراقية، وأنهم يواصلون الحرب ضد التنظيم، فيما قال "هادي علي"  أحد المقاتلين التركمان للأناضول  : "نسعى لاستعادة السيطرة على كل الموارد النفطية في جبال حمرين"، أما "مهدي صالح" - الذي يشارك في القتال ضد التنظيم  أضاف: "إن داعش بدل أن يحاربنا يقوم بعمليات انتحارية يستهدف فيها قوات الأمن".
كما يشارك العرب السنة من ديالى وكركوك في المعارك الدائرة ضد التنظيم، حيث أشار"الشيخ أحمد العبيدي" أحد المقاتلين العرب ضد داعش إلى أنهم فقدوا الكثير من الأرواح في الاشتباكات العنيفة ضد التنظيم، قائلا: "إن عدد المقاتلين العرب يتجاوز الـ  700 مقاتل، ونسعى إلى تطهير منطقة الحويجة الواقعة جنوبي كركوك من داعش".
وتمتد جبال حمرين من محافظة "ديالى" الواقعة 60 كم شرقي بغداد؛ إلى مدينة "كركوك" الواقعة 260 كم شمال العاصمة العراقية بغداد، وتزخر بموارد طبيعية هائلة، حيث تحتوي على 33 بئر نفط.