رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

موقع أمريكي : على الأزهر القيام بثورة دينية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

انتقد موقع "انسايدر أونلاين" الأمريكى موقف الأزهر الشريف " و"دار الإفتاء" من دعوة الرئيس السيسي للقيام بثورة دينية يتم فيها مراجعة النصوص التي تحرض علي العنف وترفض الآخر.

و زعم الموقع أن المؤسسات الدينية المصرية اكتفت بإطلاق حملة قومية "لتصحيح صورة الإسلام "من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والزيارات الخارجية والمنشورات ، موضحاً أن هذه الحملات لن تؤدى إلى شيء ذي قيمة بل ستؤدى إلى نتيجة أقل بكثير مما كانت ستقوم به الثورة الدينية.
وأشاد الموقع  بدعوة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لتصحيح الخطاب الدينى والقيام بثورة دينية لافتا إلي أن الرئيس المصري أعلن أمام جمع من علماء الدين أن الأفكار التى تنقل عن الإسلام أصبحت عدائية وأن الدين منها بريء  وأن الفكر الدينى السائد يستند إلى أفكار ونصوص متحجرة تم تقديسها منذ قرون بحيث أصبح من الصعب تغييرها باعتبارها نصوصا مقدسة ويتم تداولها عبر الإنترنت.
وأوضح الموقع أن بعض الإسلاميين رأوا فى تصريحاته خروجا على الإسلام لأنه طالب بما اعتبره البعض "انتفاضة" على المفاهيم الإسلامية فى حين لاقت تصريحاته صدى إيجابيا فى الدوائر الغربية وشجعت الرئيس الأمريكي أوباما للفصل فى خطاباته بين التطرف والإسلام.
واعتبر الموقع أن أفضل الأماكن لبدء الثورة الدينية هي المدارس المصرية ؛ مشيرا إلى أنه رغم أن المحاولات المتعددة للإصلاح والتى غالبا كانت مدعومة من الحكومات الغربية إلا أن النظام التعليمى الحالى فى مصر يعتبر حاضنة للتطرف والراديكالية والتى بدورها تؤجج التشدد مع غير المسلمين والعداء مع العالم الخارجى.
ويري الموقع أن معالجة الأصولية والتطرف فى مصر تبدأ من معالجة هيكل النظام التعليمى وليس فقط تعديل المناهج التعليمية ؛ مشيرا إلي أن أجزاء كبيرة من المناهج التعليمية تبقى خارج سيطرة

وزارة التربية والتعليم لتبقي ضمن نطاق مؤسسة" الأزهر " التى كان يخاطبها السيسي وطالبها بالانتفاضة على المفاهيم المغلوطة.
ويزعم الموقع أن  طلاب الأزهر عرضة للراديكالية وخاصة المصريين منهم حيث يتعرضون لمقررات قد تستخدم للحث على العنف ضد " غير المسلمين" والعالم ككل إذ تصف تلك الكتب غير المسلمين بـ" الآخر" كقاعدة وهو أمر يحرض على العنف.
واعتبر الموقع أن تلك المدارس المقتصرة على المسلمين فقط تعنى أن هؤلاء الطلاب لن يستطيعوا الانفتاح على المواطنين المصريين من أصحاب الديانات الأخرى الأمر الذى يجعلهم فى معزل عن المجتمع ويسمح ببناء تصورات وآراء خاطئة تستمر بالتنامى جنبا الى جنب مع التعصب ولهذا فليس غريبا ان نرى ان خريجى الأزهر هم خير طليعة لجماعة "الاخوان المسلمين " وسائر الجماعات الإسلامية الأخرى والتى تحاول خلخلة النظام.
وأشار الموقع إلي أن المحاولات السابقة لإصلاح التعليم قد فشلت لتركيزها على إدخال بعض الجمل حول التسامح الدينى دون محاولة وضع إطار لتلك المفاهيم والقيم العالمية بالمناهج الدراسية والتركيز على قيم المساواة والسلام واحترام الآخر والمواطنة بالإضافة الى التشديد على التنوع وأن علينا لعب دور إيجابى للنهوض بأمتنا.