رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس السوداني ينجح في بناء الثقة بين مصر وإثيوبيا

الاتفاق الاطاري بين
الاتفاق الاطاري بين مصر واثيوبيا تتويج لجهود الجانب السودان

تحتاج قضية مياه النيل لبلورة رؤية سودانية مصرية تخدم مصلحتيهما مع اعتبار مصالح دول الحوض الأخرى، بل الأجدى كسب دول الحوض الأخرى لخدمة هذه الرؤية بدلاً من مقاطعتها، أو فرض الرأي عليها، ولو كان وَفْقَ مجريات القانون الدولي؛ فالمعلوم أن آليات تنفيذ القانون الدولي حالياً تخضع كلها للمصالح الغربية، ولن تخدم مصلحة مصر والسودان وقتها.

ومن هذا المنطلق وبعد جولات وصولات وحروب اعلامية لا طائل منها «كمن يحرث في البحر» توصلت القاهرة والخرطوم مع اديس ابابا لاتفاق اطاري مؤخرا بين ابناء النيل  مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك عقب اجتماعات لوزراء الموارد المائية والخارجية لدول حوض النيل الشرقى الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا»، بشأن مناقشة المسائل العالقة فى مشروع سد النهضة الإثيوبي أوائل مارس الماضي.
وجاء الاتفاق بدعم وجهد مبذول من الرئيس السوداني نفسه وتقريب وجهات النظر مع إثيوبيا ونقل مخاوف القاهرة من تأثير بناء السد, خاصة عقب فشل 3 اجتماعات لوزراء الموارد المائية في الدول الثلاث عقدت بالخرطوم بالإضافة إلى اجتماعات آخرى بأديس أبابا في الوصول إلى اتفاق بشأن التحفظات المصرية على سد النهضة الإثيوبي.
ويقول «الرئيس البشير» ان هناك بعض الآراء تقول إن السودان ليس مهتما بالمشاغل المصرية من السد، كونه غير مضار من هذا السد؟ - هناك من يقول إن السودان يقف مع إثيوبيا ضد مصر، والحقيقة أننا لا نقف مع إثيوبيا ولسنا ضد مصر، ونحن حقيقة مع قناعتنا، فحينما بدأت فكرة السد جاء خبراء لدراسة السد، وهذا السد بالنسبة لنا له سلبيات كبيرة جدا، وكذلك له إيجابيات كبيرة، لكن حينما قيمنا السلبيات والإيجابيات بالنسبة للسودان وجدنا أن الإيجابيات أكثر. ونحن قناعتنا أن هناك إيجابيات كثيرة جدا من السد على مصر، أول شئ أن السد لتوليد الطاقة الكهربائية فقط،»
ويؤكد الرئيس السوداني إن مصر والسودان لديهما تجربة اتفاقية مياه النيل المشتركة والتي تشرف على كل عمليات الري، ولا بد أن نتجاوز مرحلة الشك في النوايا. ويركز البشير في كل تصريحاته على أن مصر والسودان وإثيوبيا في مرحلة بناء الثقة وهو ما يؤدي إلى الحل، موضحّا أن التقلبات المناخية في بعض الأوقات تجعل إيراد النيل ضخم وفيضانه كبير وسد النهضة يعتبر

تخزينا احتياطيا ومفيدا لنا عندما يقل إيراد النيل لأن السد هدفه توليد الطاقة فقط، مضيفّا أنه لا توجد إمكانية لإثيوبيا في التحكم في مياه النيل.واوضح أن إثيوبيا والسودان لديهما مشروعات الربط الكهربائي وستمتد لمصر، فالفائض لدى الإثيوبيين نهارا يعود لمصر والسودان بالنفع وتستفيد إثيوبيا من الفائض ليلا منا.
اعتبر الدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، وأستاذ القانون الدولي، إن الاتفاقية الثلاثية بخصوص سد النهضة خطوة جيدة للغاية على طريق إنهاء أزمة السد.
واضاف شهاب خلال ندوة بنادي الصيد بمنطقة بحري أن المستقبل يبشر بالخير وﻻبد أن نتفائل وإن كانت ظروف صعبة مرت بنا، فنحن مقبلون على ما هو أفضل.
وأكد شهاب، أن إعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث تم إعداده بعناية شديدة وكان هناك تصميم أن تخرج وثيقة في هذه المرحلة.وأشار شهاب إلى أن الاتفاق أزال حاجز التوتر بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، منوهًا بأن الاتفاق قد جاء وفقًا القانون الدولي.
ورفض أستاذ القانون الدستوري، الحديث عن أن أعلان مبادئ سد النهضة انتصار لمصر على إثيوبيا، مؤكدًا أنه انتصار للدول الـ3 الموقعة عليها بما فيها دولة السودان التي خرجت منتصرة سياسيًا من الاتفاق بسبب توقيعه في أرضها.
وأوضح شهاب، أن هذه الاتفاقية لا تلغي أي من الاتفاقيات السابقة بين مصر وإثيوبيا، وأن اتفاقيات مصر السابقة كلها باقية، والاتفاقية الحالية ليس لها علاقة بالسد بل لها علاقة باستخدام المياه وحصتها.