عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القوات العراقية تغير خطط محاربة "داعش"

بوابة الوفد الإلكترونية

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - نقلا عن مسؤولين عراقيين- الضوء على اضطرار القوات العراقية لتغيير خططها في محاربة تنظيم "داعش"، من اقتحام مدينة تكريت لتطهيرها مهما كان الثمن، إلى محاصرة المنطقة وبدء الاستعداد لخوض معارك أكثر تحديا في الغرب والشمال، وذلك على خلفية المقاومة التي أبدتها قوة صغيرة من متشددي تنظيم داعش في أجزاء من تكريت للأسبوع الرابع.

وأفادت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أن التقدم الذي أحرزته القوات العراقية جعلها على مقربة من عتبة محافظة نينوى، حيث تلوح مدينة الموصل في الأفق، باعتبارها أهم معركة ضد تنظيم داعش، بيد أن الدروس القاسية المستفادة من هجوم تكريت، الذي أسفر عن سقوط العديد من أفراد الميليشيات الشيعية والجنود المشاركين فيه، دفعت المسؤولين العراقيين للتفكير على نحو أكثر حذرا بشأن الخطوات المقبلة.
وأوضحت أنه تحقيقا لهذه الغاية، يقول مسؤولون عراقيون إن تأمين محافظة الأنبار في غرب العراق سيكون هدفهم المقبل، في إطار محاولة إبعاد مقاتلي داعش عن نصب الكمائن وإنهاك القوة العراقية الرئيسية في الشرق.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في تصريح للصحفيين: "سنعمل على تأمين الأنبار أولا، ومن ثم سننتقل إلى نينوى".. مشيرا إلى استمرار تدريب قوات الجيش الجديدة، استعدادا لعملية مدينة الموصل، حيث يقوم متشددو داعش ببناء الحواجز وحفر الخنادق استعدادا لـ"تدمير المدينة بحجة الدفاع عنها".
ورأت أن مجرد الوصول إلى هذه المرحلة يعد

بمثابة نجاح تحتاج إليه القوات العراقية بشدة، بعد أن تم هزيمتها على نحو فادح من جانب داعش في يونيو الماضي..لافتة إلى أن التقدم الذي يحرزه الهجوم الرئيسي يضع القوات العراقية في مفترق الطرق بين مجموعة حيوية من شبكات الطرق، وربما ربط المعارك المبعثرة في الشمال الشرقي، حيث تخوض القوات العراقية معارك بالاشتراك مع القوات الكردية غالبا، وفي الغرب، حيث يقوم المسلحون بمحاصرة القوات العراقية والقوى السنية المحلية الصغيرة في بعض الأماكن.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن جهود الحكومة العراقية تواجه العديد من التحديات – ليست أقل من معركة تكريت نفسها التي لم تنته بعد..لافتة إلى مكافحة القوى الموالية للحكومة- والتي يبلغ قوامها أكثر من 30 ألف مقاتل- لتطهير مدينة متوسطة الحجم في إقليم، لا يُعتقد أبدا في امتلاكه أكثر من ألف مقاتل من تنظيم داعش، فضلا عن إمكانية زيادة صعوبة السيطرة على المنطقة، في ظل تضييق قبضة داعش على المناطق المجاورة.