رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احتدام القتال بمدينة سرت بين "فجر ليبيا " و"داعش"

بوابة الوفد الإلكترونية


احتدمت الاشتباكات بين الكتيبة 166 "قوات الشروق" التابعة لعملية "فجر ليبيا" ، و تنظيم الدولة الإسلامية "داعش " بمنطقة النوفلية شرق مدينة سرت الليبية خلال الأيام الماضية ، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات .

وكلف المؤتمر الوطني العام الليبي "المنتهية ولايته" في منتصف فبراير الماضي ، الكتيبة (166 مشاة) التابعة لأركان الجيش المنبثقة عن المؤتمر ، بالتمركز في مدينة سرت لتطهيرها من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ، بعد سيطرة التنظيم على معظم انحاء المدينة ، واحتلالهم مواقع حكومية .
وتتواصل الاشتباكات منذ مطلع الأسبوع الجاري ، بين قوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والكتيبة (166 مشاة) ، في سرت (450) شرق طرابلس ، خلفت لا يقل عن 30 قتيلاً والعديد من الجرح في صفوف داعش، و 15 قتيلا في صفوف الكتيبة 166 مشاة.
وفي السياق ذاته، قال مصدر بالكتيبة (166 مشاة) أن قوتين تابعتين لعملية «الشروق» و«فجر ليبيا» شنتا هجومًا بريًا أمس على ثلاثة محاور (الغرب، والشرق، والشمال) على البلدة التي تتحصّن فيها عناصر من تنظيم «داعش».
وأضاف المصدر أنَّ القوة تصادمت فى بادئ الأمر مع تنظيم «داعش»، مما أسفر عن هدم مقرين لتمركز التنظيم داخل البلدة، استغلهما في الاستتابة والحسبة، كانا يستغل من أمانة المؤتمر الشعبي الأساسي زمن النظام السابق ،مضيفا أن القوتين قامتا بأسر عددٍ من أعضاء «داعش» وفرار بقية التنظيم إلى ناحية الجنوب الغربي، حيث شوهدت عرباتهم في ناحية منطقة المزوغيات 60 كم، وهو مكان غالبًا ما يتجمّع قربه عناصر من تنظيم «داعش».
في المقابل ، هدد القيادي في تنظيم «داعش» بليبيا أبو محمد الفرجاني، كتائب مصراتة الليبية ، خاصة «الكتيبة 166» التابعة لقوات عملية "فجر ليبيا" بالتفجير في عقر دارهم ».
وقال الفرجاني في تسجيل صوتي بعنوان «فاضربوا فوق الأعناق» بثَّته مؤسسة السراب الإعلامية التابعة للتنظيم على موقع يوتيوب اليوم، : «إنَّ هذه الحرب لطالما انتظرناها»، موجها حديثه إلى الأطراف المتحاورة في جنيف والمغرب والجزائر قائلًا: «اجتمعتم ووقَّعتهم على قتالنا، فحوارنا معكم لن يكون إلا بالكواتم والمفخَّخات والانغماسات ونسف البوابات وجزِّ الرؤوس والغزوات».
وأضاف إنَّهم سيفتحون مصراتة كما فتحوا مدينة الموصل العراقية وسرت كالفلوجة، وتوعَّد الفرجاني قوات مصراتة بالتفجير في عقر دارهم.
وجاء هذا التهديد حسب الفرجاني، ردًا على العمليات العسكرية التي نفَّذتها «الكتيبة 166» في ما وصفه بـ«ولاية التنظيم بمدينة سرت».
و نشر مؤيدو فرع تنظيم الدولة "داعش" في ليبيا صورا لركام مبني كتبت علية " مقر الدروع الذي كانت تتخذه الكتيبة 166 مقراً لها " في إشارة إلي القوة المكلفة من قبل المؤتمر والتي دخلت في مواجهات مسلحة السبت الماضي مع أفراد التنظيم لمحاولة استعادة السيطرة علي المدينة .
كما بث التنظيم في ليبيا و انصارة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بينها موقع المنبر الجهادي صور قال أنها تبين سيطرته علي مدينة سرت و مستشفي أبن سينا الحكومي كما بينت الصور انتشار عناصر التنظيم في نقاط تفتيش أكد أنها "داخل مدينة سرت" .
إلا ذلك بينت بعض الصور سيارات دفع رباعي عليها أسلحة متوسطة و دبابات قال التنظيم أنها " غنائم جند الخلافة من مرتدين كتيبة 166 " في حين نفي إسماعيل شكري المتحدث الرسمي باسم عملية "الشروق" التابعة لقوات فجر ليبيا في تصريحات صحفية له صحة الصور .
وقال شكري إن " سرت (شمال) والمناطق الواقعة شرقها كلها الآن في قبضة قواتنا فأين توجد هذه الغنائم بعد القضاء على كل تمركزات المتشددين والسيطرة على مواقعهم ومقراتهم بالمنطقة ".
من جانبه، اتهم المركز الليبي لحرية الصحافة في ليبيا

(منظمة مستقلة) ، تنظيم الدولة "داعش" توظيف الإعلام المحلي في سرت ، خدمة للتحشيد والتعبئة لأغراضه الإرهابية .
وأوضح المركز الليبي لحرية الصحافة في تقرير أعده بعنوان (الإعــلام في مدينة سرت... الحريــة المفقودة) ، أكد من خلاله توثيق مجموعة واسعة من الشهادات لمسئولين وصحفيين ونشطاء بالمدينة ، عن ملابسات سيطرة التنظيم على المرافق والمنشآت ، وعلى رأسها إذاعتي سرت المحلية و مكمداس وفرع التلفزيون الوطني بسرت .
وبحسب التقرير ، فأن الربع الثاني من العام 2013 ، بدأت فيه تزايد معاناة عشرات الصحفيين ، نتيجة تعرضهم لتهديدات خطيرة من قبل الإرهابيين ، الأمر الذي اضطر العديد منهم لترك مهنتهم أو مغادرة المدينة بالكامل ، ولعل ظهور تنظيم الدولة الإسلامية بالمدينة ، زاد من خطورة الموقف ، جراء محاولة توظيفهم للإعلام المحلي ، في بث خطاب العنف والتحريض للمتلقي ، ونشر أفكارهم المتطرفة لاستقطاب عناصر جدد في صفوفهم .
وبدوره، ادان حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا مقتل عشرة أفراد من قوات تابعة لعملية فجر ليبيا الإسلامية علي يد مسلحي تنظيم الدولة "داعش" أمس الاول ببلدة النوفلية شرقي البلاد .
واعتبر الحزب في بيان له أن " تنظيم الدولة داعش أو أي جهة تتخذ منه غطاء لها تنظيمات إرهابية " مطالبا الدولة الليبية " بالتصدي لها وعدم التهاون معها ".
كما دعا حزب العدالة والبناء الليبي " المؤسسات الرسمية وكافة قطاعات الشعب الليبي ومؤسسات المجتمع المدني والثوار والقادة السياسيين ودار الإفتاء وخطباء المساجد والإعلاميين إلى الوقوف صفا واحداً لمواجهة خطر هذه الجماعات الإرهابية ".
وطالب الحزب " جميع العقلاء من كافة القوى السياسية ومختلف شرائح المجتمع إلى الانخراط بشكل فاعل والدفع باتجاه إنجاح الحوار والابتعاد عن التصعيد الإعلامي وتقديم ما أمكن من التنازلات للخروج من الأزمة ".
كما أكد الحزب " على المرجعية الإسلامية للدولة الليبية بمفهومها الوسطي المعتدل وبعلمائها ومؤسساتها الدينية الرسمية " مشيراُ في ذات الوقت إلي أن " استعمال الدين الإسلامي غطاء للقيام بجرائم بشعة وزعزعة الأمن والاستقرار والاعتداء على الدولة أمر غير مقبول والإسلام منه براء " .
و السبت الماضي انطلقت معارك مسلحة في مدينه سرت بين الكتيبة 166" التابعة لقوات فجر ليبيا والتي كلفها المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته باستعادة المدينة وبين مسلحي تنظيم "داعش" الذين يسيطرون على مقار حكومية هناك.