رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كاتب تركى: سياسة أنقرة خاطئة لدعمها للإخوان

اردوغان
اردوغان

قال الكاتب الصحفي التركي الكبير مراد يتكين في مقال له بصحيفة راديكال اليوم الثلاثاء أن تركيا أصبحت دولة معزولة في الشرق الأوسط بسبب سياساتها الخارجية الخاطئة التي

اعتمدت على أساس إسلامي صرف يدعم جماعة الإخوان في كل مكان، وهو ما يخالف وضع تركيا خلال الأعوام الماضية ، الذي كان قائما على الثقة والحوار وتولي دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، وأيضا بين الفصائل الفلسطينية المتنازعة حماس وفتح، ودخولها في السابق في تعاون وشراكة استراتيجية مع العراق ومصر في مواجهة السياسات الإيرانية.
كانت صياغة السياسة الخارجية والتصميم الاستراتيجي مع دول المنطقة من قبل رئيس الجمهورية أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو خاطئة بكل تأكيد، وهو بالتالي ما جعل تركيا تسقط في غياهب المعاناة من العزلة والوحدة في المنطقة.
وأوضح الكاتب أن سياسة حكومة العدالة والتنمية في الشرق الأوسط على التعاون على محور أنقرة– القاهرة–دمشق، ولكن أصبحت تركيا تحصد المعاناة بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تجسد في عزلتها الواضحة في المنطقة.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي تجاه مصر وسوريا أدى لانزعاج شديد في تركيا، حيث إشادة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بالإصلاحات الاقتصادية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مصر ، وهو موضع "كراهية" شديدة من جانب أردوغان الذي لا يترك مناسبة إلا وينتقد فيها الرئيس السيسي بقوة، مثل كراهية أردوغان للرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن كان يلتقي معه في جلسات عائلية.
كما أغضب وزير الخارجية الأمريكي تركيا مرة أخرى بعد تصريحاته الخاصة بسوريا، بعد أن كان مسؤولون فى حكومة

العدالة والتنمية، وعلى رأسهم أردوغان يؤكدون مرارا وتكرارا في تصريحاتهم أن عمر نظام الأسد هي فترة أقصاها ستة أشهر وانتقد حينها أغلب الصحفيين هذه التصريحات لأن الأمر ليس بهذه السهولة، حيث تقف روسيا وإيران وراء النظام السوري.
وبالفعل نرى اليوم أن الأسد باق في منصبه، وليس هذا فقط، أن وزير الخارجية الأمريكي أكد في تصريحات له أن بلاده قد تجري مفاوضات مع نظام الأسد لإنهاء الحرب في سوريا، وهو ما أدى لغضب واستياء أنقرة، حيث أن هذا يعني مزيدا من العزلة لتركيا فيما يتعلق بالسياسات التركية تجاه سوريا.
وفي ظل الكلام عن مواجهة تنظيم داعش، تشترط تركيا على التحالف الدولي إسقاط النظام السوري مقابل المشاركة في محاربة التنظيم الإرهابي، كما أن تركيا ليست لها وجود على جبهة العراق في مواجهة داعش لاختلاف موجاتها مع موجات الحكومة العراقية وإيران في محاربة هذا التنظيم.
وخلص الكاتب إلى أن السياسة الخارجية التركية الخاطئة مع هذه الملفات جعل تركيا تسقط في غياهب المعاناة من العزلة والوحدة في المنطقة.