رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أجناتيوس :استراتيجية قتل قادة الإرهاب فاشلة

 عناصر من داعش
عناصر من داعش

قال الكاتب "ديفيد اجناتيوس" في مقاله في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في قطع "رأس التنظيمات الإرهابية" عن طريق اغتيال قياداتها ليست استراتيجية مكافحة إرهاب فاعلة"، مشيراً إلي أن قتل القيادة لا يؤدي في النهاية لانهيار منظمة، بل بالعكس يترك آثارا سلبية على الجماعات الدينية، القديمة والانفصالية.

وأوضح "اجناتيوس" أن الولايات المتحدة اتبعت هذه الاستراتيجية في حربها ضد القاعدة حيث استطاعت قتل زعيم التنظيم "أسامة بن بلادن" عام 2011، مشيراً إلي  شكوك باحثين في فاعلية الإستراتيجية، ومنهم "جينا جوردان" من مدرسة سام نان للدراسات الدولية بمعهد جورجيا للتكنولوجيا.
ويرى الكاتب أن تطور تنظيم القاعدة بعد قتل قيادته إلى تنظيم الدولة الإسلامية يشير إلى صعوبة سحق التنظيمات المتطرفة تماما مثل صعوبة قتل السرطان، مشيراً إلي أنه وبالمقارنة مع تنظيم القاعدة في العراق بزعامة أبو مصعب الزرقاوي الذي اتسم بالوحشية، فتنظيم أبو بكر البغدادي أكثر وحشية.
وأشار الكاتب إلي تحليل "جوردان" ل 298 حالة تم فيها قتل القيادة في الفترة ما بين 1945- 2004، فوجدت أن نسبة انهيار التنظيم بسبب مقتل قياداته لا تتجاوز 30%، وفي الجماعات الدينية لم تتجاوز النسبة 5% وفي الغالب ما تتراجع المنظمة حالة نجاح زعيمها من الاغتيال.
ونوه الكاتب إلي أن دراسة جوردان اعتمدت نتائجها علي حالات عملية، مشيراً إلي أنه منذ التسعينات من القرن الماضي وإسرائيل تمارس عمليات اغتيال قادة حماس ولم تكن حماس قادرة على مواصلة نشاطاتها أمام الهجمات المتكررة فحسب ، بل وزادت قوتها مع استمرار الانتفاضة".
وأوضحت نتائج الدراسة التي قام بها "جوردان" أن كل الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية زادت قدرات تنظيم القاعدة وعملياته بشكل مطرد، مشيرةً  إلي أنه مع زيادة الهجمات على القيادة تراجعت قدرتها في وقت ازداد فيه نشاط الفروع. ونقل الكاتب ما قالته "جوردان" :" إن القاعدة لم تعان من الضعف، وما حدث هو أنه عندما يقتل القائد يعيد التنظيم تجميع نفسه ويواصل عملياته، وبناء عليه يتساءل الكاتب عن الطريقة المثلى لهزيمة القاعدة محيلا للدراسة التي نشرتها مجلة "أتلانتك مونثلي": "ماذا يريد تنظيم الدولة؟".