اتحاد الشرطة البريطاني يحذر من تخفيض عدد القوات
حذر رئيس اتحاد رؤساء الشرطة البريطانية المنتهية ولايته اليوم الأحد من إن الدولة البريطانية لن تصبح قادرة على حماية المواطنين بشكل كاف من المجرمين والإرهابيين اذا استمر حزب المحافظين في خططه بمواصلة خفض أعداد قوات الشرطة.
وقال السير هيو أوردي ، الذي سيتقاعد من منصبه ، لصحيفة "الأوبزرفر" إنه في ظل خطط حزب المحافظين باستقطاع 20% من ميزانية الشرطة في حال إعادة انتخابهم ، فإن الخطر على المواطنين سيرتفع "بشكل كبير".
وخفض الائتلاف الحاكم بالفعل ميزانية الشرطة بنحو 26% خلال السنوات الخمس الماضية، بتكلفة 35 ألف ضابط شرطة، مشيرا إلى عزمه على الحفاظ على هذا المعدل من التخفيضات.
وتظهر الأرقام الصادرة من مجلس العموم البريطاني أنه في حالة تطبيق بيان حزب المحافظين لفصل الخريف الماضي فان ذلك سيؤدي الى تراجع الانفاق بنسبة 35% من الناتج المحلي الإجمالي ، مما سيؤدي الى فقدان 29 الفا و900 ضابط شرطة لوظيفته ، إضافة الى 6 الاف و700 من ضباط
وفي مواجهة التهديدات المتزايدة الكبيرة من الإرهاب والجرائم الإلكترونية ، اعترف أوردي أن لديه الآن شكوكا بأن الدولة لن تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها الأساسية للحفاظ على سلامة العامة إذا قدمت بمزيد من التخفيضات في عدد قوات الشرطة.
وأوضح رئيس الهيئة المسؤولة عن التنسيق الاستراتيجي لقوات الشرطة في أوقات الطوارئ الوطنية أن التخفيضات الواسعة في الخدمات العامة زادت وضعت بالفعل العبء على الشرطة باعتبارها "خدمة الملاذ الأخير".
وأعرب أوردي عن مخاوفه حول مستقبل الشرطة المجتمعية، قائلا "إن قوة الشرطة آخذة في التقلص وعدد السكان آخذ في الارتفاع"، مشيرا الى أن تنوع وتعقد السكان يرتفع في نفس الوقت.