"سالمان":نماذج غير تقليدية للتنمية في مصر

قال وزير الاستثمار، أشرف سالمان، في مقاله اليوم بعنوان (ثورة مصر الاقتصادية الهادئة) في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المستثمرين يعودون إلي مصر بفضل الاستقرار السياسي والإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والتنظيمية .

وأضاف "سالمان" أن البلاد تقوم بعدة مشروعات بنى تحتية مثل توسيع قناة السويس وإطلاق محور اقتصادي ولوجستي، مشيراً إلى أن هذه المشروعات كان لها دور كبير في جذب الاستثمار الأجنبي.
وأوضح "سالمان" أن ما يحدث في مصر يختلف تماما عن نماذج التنمية الاقتصادية التقليدية فى الماضى، فنمو السوق يحركه غالبا استخراج الموارد الأساسية مثل النفط أو تقديم منتجات منخفضة التكلفة للأسواق المتقدمة، وكلا النموذجين لهما مخاطرهما.
وأشار "سالمان" إلي أن النمو الذى يعتمد على النفط يعطل فى الغالب الصناعات الأخرى ويحول دون تطوير الخبرات المحلية، فى حين أن النمو القائم على التصدير دون تطوير سوق المستهلك المحلى يؤدى إلى الاعتماد على الدورات الاقتصادية لأسواق التصدير، مثلما هو الحال فى الصين اليوم.
وأكد "سالمان" أن جميع أساسيات التنمية الاقتصادية السليمة موجودة بدءا من السكان الذين يبلغ عددهم 90 مليون نسمة، نصفهم تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والرابعة والأربعين، كما تتمتع مصر بموقع استراتيجى، ولديها اتفاقيات تجارة حرة متعددة مع الاتحاد الأوروبى ومجلس التعاون الخليجى والدول الأفريقية.
وتحدث "سالمان" عن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده الاسبوع المقبل قائلاً :" أن هذا المؤتمر سيظهر الزخم الاقتصادى الجديد الذى يؤكد أن مصر على مسار جديد.
واختتم "سالمان" مقاله بقوله :" أن التحديات الاقتصادية تحتاج للتغلب عليها، معرباً عن ثقته أن مع استمرار الإصلاحات المواتية للاستثمار، تستطيع استعادة مكانتها بين أهم الاقتصاديات فى الشرق الأوسط ونموذجا للمنطقة.