"سوزان رايس" تنفى عقد صفقة مع إيران

قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، أمس الاثنين، إن "الولايات المتحدة لن تتوانى عن عدم توقيع صفقة مع إيران بخصوص ملفها النووي، إذا وضعت في موقع اختيار بين صفقة سيئة أو عدم إبرام صفقة على الإطلاق".

وفي كلمتها أمام المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الإسرائيلية الأمريكية (إيباك)، بواشنطن، أضافت رايس: "أريد أن أقول بكل وضوح: عدم وجود صفقة خير من جود صفقة سيئة، وإذا كان هذا ما نختار منه، فلن يكون هناك صفقة".
ومضت قائلة: "المفاوضات لا تزال مستمرة، ولن يتم الاتفاق على شيء حتى تتم الموافقة على كل الشروط، وحتى هذا اليوم لا يزال هناك فجوات كبيرة بين (ما يريده) المجتمع الدولي و(ما تريده) إيران".
رايس قالت أيضا إن جهود بلادها التفاوضية حول ملف إيران النووي جعلت "طهران أبعد عن الحصول على سلاح نووي مما كانت عليه قبل عام مضى، وهو ما يجعل العالم أكثر أماناً بما

فيه إسرائيل"، مبينة أن سياسة بلادها "ليست مبنية على الثقة بل التدقيق".
واستطردت قائلة: "نحن لا نتعامل (مع الإيرانيين) على أساس الثقة، فما يهم هو أفعال إيران وليس أقوالها، لذا وكجزء من خطة العمل المشتركة، حققنا وصولاً غير مسبوق إلى برنامج إيران النووي".
وشهد المؤتمر السنوي لـ"إيباك" غياب أبرز الوجوه الأمريكية عنه هذا العام متمثلة في الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونائبه، جو بايدن، ووزير خارجيته، جون كيري، وجاء ترشيح رايس وسامانثا باور لحضور المؤتمر قبيل انعقاده بيوم واحد، حيث يرجح مراقبون أن هذا كله جاء على خلفية التشنج في العلاقات بين أوباما ونتنياهو.