عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"إسلام يكن" من الرفاهية فى القاهرة إلي داعش

إسلام يكن
إسلام يكن

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء علي حياة الشاب المصري "إسلام يكن" (22 سنة) الذى تعلم اللغة الفرنسية في إحدي المدارس الخاصة بمصر والتحق بكلية الهندسة بجامعة عين شمس وكانت رغبته هي أن يصبح مدرب للياقة البدنية وفجأة تغيرت حياته رأساً علي عقب ليصبح واحداً من أشهر أعضاء تنظيم "داعش" في العالم.

وتحدثت الصحيفة مع بعض الاصدقاء المقربين من "يكن" لتجيب علي سؤال هام يرغب الجميع في الاجابة عليه وهو "كيف تتحول حياة شخص بهذه السهولة إلي هذا التغير الجذري".
فقال "حسام عاطف" (20 سنة) الذي مارس التمارين الرياضية مع يكن موضحاً أنه تعرف عليه عن طريق الإنترنت في 2009 وطلب منه أن يصوره ويعرض صوره في مدونة عن كمال الأجسام.
وأضاف "عاطف" أن الشعور بالتهميش في مصر بعد ثورة 25 يناير سبب في تغير حياة يكن، مشيراً إلي أن إسلام كان يتمنى أن يجد عملًا ويسافر إلى الخارج ويكون له صديقة، بينما قال خالد عادل (23 سنة)، صديق يكن في نفس المدرسة: "إنهما سعيا بصعوبة إلى إيجاد التوازن في مجتمع عصري ومتدين في نفس الوقت".
وذكرت الصحيفة أن يكن وصديقيه كانوا في مقتبل العمر ومن الطبقة الوسطى وتتجاذبهم الأفكار من مختلف الاتجاهات، لكن الوحيد الذي انضم إلى داعش هو إسلام.
وأكدت الصحيفة أن إسلام وصديقه خالد لم يكونا ملتزمين دينيًا، ولكن الدين كان دائمًا حاضرًا في حياتهما، مشيرةً إلي أن أن ارتكاب المعاصى أدى إلى الشعور بالذنب خاصة فيما يتصل بالنساء"، وعندما فقد "يكن" صديق حميماً له يدعي "مهاب" في حادث دراجة نارية عام 2012 كان تلك نقطة تحول فىحياته حيث أصبح متديناً.
ونقلت الصحيفة عن "حسام عاطف" قوله :" بأن إسلام شعر بأن حادث وفاة مهاب إشارة من الله ليتحرى الحذر"، بينما أوضح خالد، أن "إسلام توقف عن الذهاب إلى الحفلات، وقرر عدم التقاط صور له في صالة الألعاب الرياضية وهو عاريًا، وإزالة جميع الفتيات من حسابه على (فيس بوك)".
ونوهت الصحيفة إلي أن امتلاء الشوارع بالشعارات الإسلامية الدعائية لمرشحي جماعة الإخوان المسلمين، كانت لها دوراً محورياً في اتجاه يكن إلي الدين وتربية لحيته بعد ذلك، مشيرةً إلي أن التزام يكن فى بادىء الأمر بالدين لم يتجه إلى طريق التشدد والجهاد".
وأوضحت الصحيفة:  بينما كان أصدقاء "يكن" متذبذبين" بشأن تدينهم كان إسلام ثابتاً في قراره وتكريس حياته لله  وواظب على الصلاة في جامع قريب، إمامه معتدل وهو الشيخ رمضان فضل، الذي شجعه على حفظ القرآن، مشيرةً إلي أن إسلام حفظ

ثلث القرآن في غضون سنة ثم بعد ذلك اتجه إلى تعاليم الأئمة السلفيين عن الدين.
وتابعت الصحيفة أن "إسلام"  شعر عقب تحرك الجيش لإزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم بأن مصر تنزلق إلى الاضطرابات والعنف وبأنها انحرفت بعيدًا عن رؤيته للدولة الإسلامية الأصيلة.
وإشارت الصحيفة إلى أن إسلام اعتكف في خلوة رمضانية في مسجد محاط بالاحتجاجات في أغسطس 2013، وبعد 10 أيام من العبادة، ، وكان يبدو مختلفًا بشكل ملحوظ"، فيصفه الشيخ رمضان" إمام المسجد: "بأنه كان حليق الرأس والذقن، وعندما سأله عن السبب قال إنه ذاهب إلى الجهاد إلي سوريا، ثم رحل دون أن يقول وداعًا لأسرته أو أصدقائه.
وأكدت الصحيفة  أن "يكن" حصل علي تأشيرة تركية ثم اتجه إلى سوريا بعد ذلك بأيام، بدون إخبار أسرته أو أصدقائه، ثم بعد ذلك أصبح مركز اهتمام الرأي العام في مصر والخارج، بعد نشره علي مواقع لتواصل الاجتماعي أفكاره المتشددة وصورته الراديكالية الجديدة".
وذكرت الصحيفة أن إسلام انضم إلى داعش، وأصبح اسمه الحركي "أبو سلمة"، ومنذ ذلك الوقت ملأ صفحات مواقعه في وسائل التواصل الاجتماعي بصور الأعمال الوحشية والموت، مشيرةً إلي ما قاله علي إحدي صفحاته :"بأنه لن يعود إلى مصر إلا قاهرًا منتصرًا ليضع البلد تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
وإشارت الصحيفة إلي ما قاله "محمود غندور" ( 24 سنة) كان زميل يكن في جامعة "عين شمس" والذي عاد إلي مصر لأسباب لم يكشف عنها بعد انضمامه إلي "داعش" وأصبح منذ ذلك الوقت تحت مراقبة الشرطة حيث قال : "لقد وجد إسلام ما كان يبحث عنه، وهي حياة خالية من الذنوب التي تخلى عنها، وقضية أكبر وهي دولة إسلامية".