رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الملك عبد الله: الأردن مستمر في حربه ضد داعش

بوابة الوفد الإلكترونية

شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء، على أن الأردن مستمر في حربه بالتعاون مع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد عصابة (داعش) الإرهابية التي تسعى لتشويه صورة الإسلام السمحة، مؤكدا في هذا الإطار على أن الصراع مع الإرهاب سيكون عسكريا على المدى القصير وأمنيا على المدى المتوسط وأيديولوجيا على المدى البعيد.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات ثنائية عقدها الملك عبد الله الثاني اليوم مع الرئيس التشيكي ميلوس زيمان في قصر الحسينية ، والتي ركزت على تطوير العلاقات الثنائية وسبل دعمها في المجالات السياسية والاقتصادية إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وقال العاهل الأردني – وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي - "إننا جميعا نواجه تحديا دوليا مشتركا ضد المنظمات المتطرفة، وباتحادنا مع بعضنا البعض مسلمين ومسيحيين وأتباع جميع الديانات سنتمكن من التغلب على هذا التحدي سوية فهذا تحد دولي يجمعنا".
وأضاف "إن هذا التحدي يمثل تحديا داخل الإسلام، وهذا يتطلب من الإسلام أن يكون قادرا على محاربته ومن ثم يستطيع أصدقاؤنا أن ينضموا إلينا ويساعدونا ، وعلى كل منا في الدول العربية والإسلامية واجب الدفاع عن ديننا الذي تم اختطافه من قبل المتطرفين ".
وتابع "نحن بحاجة لإيجاد حل للقضية المركزية في المنطقة وهي القضية الفلسطينية لأنها أحد المواضيع التي يتم استغلالها من قبل المتطرفين"..داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل على إعادة الزخم إلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتمكينهم من حل الصراع فالقضية تمثل عنصر تأزيم وعدم استقرار في المنطقة وتزيد من صعوبة التحدي الإيديولوجي.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال العاهل الأردني"نؤمن جميعا بحل سياسي لهذه الأزمة ينجز في أسرع وقت ممكن .. نحن جميعا نعمل سوية لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، منوها بأن التشيك لديها إدراك عميق للتحديات التي تواجه الإقليم.
وبدوره..أعرب الرئيس التشيكي عن أعمق مشاعر التعزية والمواساة باستشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، قائلا "لقد مثلت الحادثة دليلا على وحشية من يزعمون باطلا أنهم دولة إسلامية".
ووجه زيمان كلامه إلى العاهل الأردني قائلا "لقد تصرفتم في الأردن كدولة مسئولة وقادرة على الرد وهذا هو السبب وراء تقديم دولتنا لكم أعلى وسام وهو وسام (الأسد الأبيض) تقديرا لشجاعتكم وقيادتكم القوية"..داعيا

الملك عبد الله الثاني إلى تكرار زيارته إلى براغ لافتتاح السفارة الأردنية في العاصمة التشيكية..معتبرا أنها ستكون حدثا ممتازا وتعبيرا جيدا عن الصداقة الحقيقية وليس مجرد العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف "إن الظرف المعقد ووجود الأعداء والمشاكل والصراعات يتطلب التحلي بالشجاعة ، خصوصا وأنكم في منطقة غير مستقرة مثل الشرق الأوسط"..مؤكدا على ضرورة ألا يقتصر التعبير عن التضامن على الكلمات فقط بل يتطلب الأمر أفعالا ملموسة.
أما المباحثات الموسعة، التي حضرها كبار المسئولين في البلدين ، فقد تناولت آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف..حيث أكد الملك عبد الله الثاني على أهمية دعم الأطراف الإقليمية والدولية لجهود التصدي للإرهاب والعصابات الإرهابية التي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما تطرقت المباحثات إلى مساعي تحقيق السلام في المنطقة ، حيث أكد العاهل الأردني مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة.

وفيما يتصل بالمستجدات على الساحة السورية ، شدد الملك عبدالله الثاني على الموقف الأردني الثابت بأهمية التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ، لافتا إلى الأعباء التي تتحملها المملكة جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أرضها وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.

وبدوره ، أكد الرئيس التشيكي حرص بلاده على توثيق العلاقات مع المملكة التي تشكل نموذجا للأمن والاستقرار في المنطقة ، مبديا رغبة بلاده في توسيع آفاق الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الأردن.