رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجزائر وإيطاليا: المصالحة الوطنية هي الحل بليبيا

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة ونظيره الإيطالى باولو جنتيلونى اليوم أن الجزائر وإيطاليا على يقين بأن تسوية النزاع في ليبيا يتطلب تعزيز مسار المصالحة الوطنية وتشجيع مشاركة كافة الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حل سياسي .

وأوضح لعمامرة ـ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالى ـ أن المسألة الليبية استغرقت وقتا طويلا في المحادثات بين الطرفين وهناك اتفاق تام بشأن ضرورة تعزيز حل سلمى وتوافقى يشرك جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المسجلة في قائمة المنظمات الإرهابية لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما شدد على أن الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون يجب أن تدعمها كل النوايا الحسنة عبر العالم وفى ليبيا تحديدا مضيفا :" نحن الجزائريون والإيطاليون وسنبقى على اتصال وطيد فيما يخص المشاورات المنتظمة وتنسيق جهودنا المشتركة في كل مراحل هذا المسار".
وفيما يتعلق بالإرهاب ، أكد لعمامرة تطابق وجهات نظر الجزائر وإيطاليا في ضرورة تعزيز مكافحة التطرف بوسائل غير أمنية لا سيما الثقافية منها مشيرا إلى أن الإرهاب يمثل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي برمته ويتطلب تعاونا دوليا من أجل مكافحته وذلك عن طريق تعزيز الجهود والعمل طبقا للأدوات الدولية .. وأضاف أن البلدين يعملان سويا على الصعيد الدولي ومتعدد الأطراف في مجال مكافحة الإرهاب .
وأشار إلى أنه هناك بالتأكيد حاجة في تجاوز البعد الأمني وإيجاد سبل أخرى من شأنها القضاء على الخطاب المتطرف في هذا المجال والسعي من خلال الحرص على تضافر الجهود للحد بشكل ملموس من التهديد الذي يطال الإنسانية جمعاء.
بدوره ، أشار وزير خارجية إيطاليا ـ فيما يتعلق بالأزمة الليبية ـ إلى أن الحل لا يكمن في تقسيم ليبيا كما أن الحل العسكري ليس ممكنا ولكن

لابد من تشجيع مسار مصالحة بين مختلف الأطراف مجددا دعم بلاده التام لعمل المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا واصفا النتائج التي حققها بـ "الهامة" .
وأضاف جنتيلونى أن إيطاليا ملتزمة حاليا ومباشرة في التحالف ضد تنظيم "داعش" ، موضحا أنها تدعم كليا الرؤية الداعية إلى مكافحة الإرهاب من خلال تعاون ثقافي وديني بين المجموعة الدولية إضافة إلى المبادرة العسكرية على المستوى الأمني.
وفيما يتعلق بالتعاون الجزائري/ الإيطالي ، أكد جنتيلونى أن بلده لا يزال مهتما بمشروع أنبوب نقل الغاز "جالسى" الذي يربط بين الجزائر وإيطاليا مشيرا إلى دعمه لفكرة تنويع المصادر في مجال الطاقة .
يذكر أن حجم الغاز الذي ينقله أنبوب النقل الذي سيمر عبر سردينيا يقدر بـ8 ملايين متر مكعب في العام في حين تبلغ حصة الجزائر في هذا المشروع 6ر41 %.
وحول تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، قال وزير الخارجية الإيطالى إن التعاون الجزائري الإيطالي جدير بأن يشهد تطورا ، مضيفا أنه من بين الأهداف الرئيسية للجنة المختلطة القادمة المقرر اجتماعها هذا العام في روما تحديد السبل الكفيلة بإعطاء دفعة جديدة لهذا التعاون مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات الاقتصادية يتطلب تعاونا أكبر بين مؤسسات البلدين.