رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوباما يحظر المبادلات التجارية مع القرم

باراك اوباما
باراك اوباما

حظرت الولايات المتحدة الجمعة المبادلات التجارية مع القرم احتجاجا على ضم موسكو لشبه الجزيرة في وقت تتعثر جهود السلام في أوكرانيا حيث قتل خمسة جنود في الشرق الانفصالي رغم دعوة وزير الخارجية الألماني إلى استئناف محادثات السلام، الأحد، في مينسك.

وقال الرئيس باراك أوباما إن المرسوم الرئاسي يحظر أي تبادل "للسلع والتكنولوجيات والخدمات" من القرم وإليها، وذلك غداة عقوبات مماثلة فرضها الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في بيان "ادعو مجددا روسيا إلى وقف احتلاله ومحاولات ضم القرم، والكف عن دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا".
ولم يتوصل ممثلو كييف والانفصاليين إلى الاتفاق مساء الجمعة على موعد لعقد اجتماع في مينسك بهدف استئناف العملية السلمية، وإنهاء النزاع الذي أوقع أكثر من 4700 قتيل في نهاية مؤتمر بالفيديو عبر الانترنت.
من جهتها، أعلنت كندا الجمعة فرض عقوبات جديدة على موسكو في قطاعي النفط والغاز.
واعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن "نظام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين عمد في شكل دائم إلى انتهاك سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها واستقلالها. كندا لن تقبل الاحتلال غير القانوني للقرم".
وقبل ذلك بساعات، وأثناء زيارته لكييف، شدد الوزير الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تعد بلاده الوسيط الأوروبي الرئيسي في الأزمة الأوكرانية، على ضرورة بذل أقصى الجهود لعقد اللقاء في مينسك بين المتمردين ومجموعة الاتصال التي تضم ممثلين عن كييف وموسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو "أتمنى عقد لقاء مباشر بينهم، الأحد، على الأرجح".
وتابع الوزير الألماني "علينا أن نبذل جهودا في هذا الاتجاه وهناك مؤشرات جيدة على ذلك".
وبعد محادثة هاتفية مع المستشارة أنجيلا ميركل، اقترح الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين، وبوروشنكو هذا الأسبوع يوم الأحد كموعد محتمل.
ويعقد الجميع أمالا على صيغة مينسك للتوصل إلى حل للنزاع الذي تسبب في أخطر تدهور للعلاقات بين موسكو الغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
ولكن المسؤولين الانفصاليين في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك المعلنتين من جانب واحد واللتين قطعت عنهما كييف كل تمويل قبل شهر، أعلنوا مساء الجمعة أنه لم يتم تحديد موعد لاستئناف المحادثات.
وقال فلاديسلاف دينيغو ممثل جمهورية لوغانسك لفرانس برس "لم يتم بعد تحديد موعد لقاء مينسك".
من جانبه قال دنيس بوشيلين، ممثل جمهورية دونيتسك

في تصريح نقلته انترفاكس "لا يزال ينبغي التوصل إلى تسوية".
وكان من المقرر أن يعقد اللقاء الجديد في مينسك حيث وقعت اتفاقات السلام في الخامس من سبتمبر، في التاسع من ديسمبر يوم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
لكن عملية السلام تراوح مكانها مع أن طرفي النزاع يريان أن الهدنة محترمة بشكل عام على الرغم من سقوط 15 قتيلا في صفوف الجيش الأوكراني حتى الآن.
وقبل هذه المحادثات، أعلن الناطق باسم الجيش الأوكراني اندري ليسينكو الجمعة أن خمسة جنود اوكرانيين قتلوا وجرح سبعة آخرون في الشرق الانفصالي في الساعات ال24 الماضية.
واتهم المتمردين بإعادة نشر أسلحة وقوات كما اتهم روسيا بإرسال تعزيزات جديدة إلى الإنفصاليين.
وتنفي روسيا باستمرار اتهامات السلطات الأوكرانية والغرب بتسليح الإنفصاليين وإرسال قوات تقدر كييف عديدها بعشرة آلاف رجل.
وردا حول عدد العسكريين الروس الذين يقاتلون في صفوف الانفصاليين والذين قتلوا في أوكرانيا، اكتفى بوتين الخميس بالتحدث عن "الذين لبوا نداء ضميرهم ولبوا واجبهم أو الذين تطوعوا للقتال في شرق أوكرانيا."
وروسيا التي سبق أن فرضت عليها عقوبات اقتصادية غربية شديدة مهددة بمزيد من الإجراءات الأمريكية بحق شركاتها العسكرية وفي مجال الطاقة.
وكان أوباما وقع الخميس القانون الذي يجيز له فرض عقوبات جديدة على روسيا، ما دفع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى التحذير من أن هذا الأمر قد "يقوض لفترة طويلة" العلاقات بين البلدين.
وهذا القانون يجيز أيضا للولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، الأمر الذي تحفظ عنه أوباما حتى الآن.