رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأفغان مترددون بين دعم طالبان أو النظام

بوابة الوفد الإلكترونية

 يتردد سكان البلدة التي أسس فيها الملا عمر حركة طالبان في جنوب أفغانستان، بين دعم متمردي الحركة أو الحكومة، بينما يستعد آخر الجنود الأميركيون للرحيل، ويبدو أن الكفة تميل لصالح المتمردين.

وشهدت بلدة سانجسار بمنازلها المصنوعة من طوب الأجر والواقعة عند مخرج قندهار كبرى مدن الجنوب، كغيرها النزاع الدامي بين طالبان وحلف شمال الأطلسي منذ الغزو الغربي في أواخر 2001.
ولم يكن الملا عمر سوى مقاتل شاب لارتبة له عندما كان متمركزًا في سانجسار لمحاربة السوفيت في ثمانينات القرن الماضي. ثم قرر أن يقيم فيها مع أسرته في العقد التالي.
ودرس الملا عمر ثم وعظ في هذا المسجد قبل أن يفرض نفسه في فوضى الحرب الأهلية، حيث رحب قسم من السكان المحليين بحركة طالبان على أمل أن يحل الاستقرار في البلاد التي تشهد مواجهات بين مختلف زعماء الحرب.
ولايزال باسم الله (30 عامًا) الذي عين العام الماضي إمامًا لمسجد سانجسار يتذكر بتاثر مسيرة الملا الذي أعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لقاء أي معلومات تساعد في القبض عليه. وقال باسم الله "الملا عمر مقاتل قبل كل شيء. وتحالف مع بعض زعماء الحرب للسيطرة على قندهار" في 1994 أي قبل عشرين عامًا.
وشكلت السيطرة على قندهار مقدمة للاستيلاء على العاصمة بعدها بعامين وفرض تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
لكن ومع انتهاء المهمة القتالية للحلف الأطلسي التي سيقتصر عدد عناصرها في يناير على 12500 جنديًا لهم دور داعم، في مقابل 140  ألف عنصر في 2010، يتوقع البعض استيلاء طالبان على السلطة مجددًا.
وأكد باسم الله في المسجد المحاط بمقبرة "نحن سعداء لرحيل الأميركيين".

وأضاف "لكنهم سلموا المسؤولية إلى الشرطة المحلية وهي تسبب لنا المتاعب فالشرطيون يطالبون بالطعام والرشوة ويتخذون مواقف في الخلافات القبلية، كما أنهم يتقاتلون في ما بينهم أحيانًا".
ويمتنع الإمام الشاب عن الاختيار بين الحكومة وطالبان ويقول "سنرى من سيكون الأقوى، ولا يهمنا من يفوز فمطالبنا واضحة: كتب وأقلام للمدرسة ومكبر للصوت من أجل المسجد. "
وأوضحت بيتي دام الصحافية التي شاركت في إعداد وثائقي مؤخرًا حول حياة الملا عمر أن سانجسار هي "أحد أهم الأماكن في حياة الملا عمر".
وأضافت دام "ربما لم يعد يقيم هناك لكن حركته هنا ولو موزعة، كل قرية فيها على الأقل شخص يحركه الجهاد أو المال أو المخدرات أو معارضة الولايات المتحدة أو الحكومة ويمكن أن ينضم إلى حركة طالبان".
واعتبر صمد خان وهو مزارع في الثالثة والثلاثين "عندما ستتوقف الولايات المتحدة عن تقديم أسلحة ونقود للقوات الأفغانية، ستستعيد طالبان السيطرة على المنطقة"، وقال عبد الله وهو تاجر صغير في بلدة باشمول المجاورة أنه لا يعلق أي آمال على الشرطة والجيش الأفغانيين بسبب "فسادهما" و"عدم حرفيتهما".