عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البيت الأبيض يدرس الرد "الملائم" للقرصنة بحق سونى

بوابة الوفد الإلكترونية

يدرس البيت الأبيض خياراته للرد على القرصنة الكبيرة التي تعرضت لها شركة "سوني بيكتشرز" لكن من دون ان يصل الى حد اتهام بيونغ يانغ صراحة بها، بينما تعد كوريا الشمالية الجهة التي يرجح انها تقف وراء هذا الهجوم المعلوماتي غير المسبوق.

وصف المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست هذه المسألة "بالقضية الخطيرة المرتبطة بالأمن القومي".

رداً على سؤال عن الرد الذي تعتزم الحكومة الاميركية تقديمه، قال ان الحكومة الاميركية تدرس "مجموعة من الخيارات" التي يجب ان تكون "ملائمة ومناسبة".

كانت شركة "سوني بيكتشرز" قررت الأربعاء إلغاء عرض فيلم "المقابلة" (ذي انترفيو) الساخر حول مؤامرة وهمية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - اون بعدما هددت مجموعة قراصنة بمهاجمة صالات السينما والمتفرجين.

طلبت هذه المجموعة التي تحمل اسم "جي او بي" وأعلنت مسئوليتها عن الهجوم على سوني، منذ بدء تحركها في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من السينما والتلفزيون عدم عرض الفيلم عن بيونغ يانغ التي تصفه "بعمل الترهيب" وتعهدت بـ"رد لا رحمة فيه" في حال عدم الالتزام بذلك.

ونفت بيونغ يانغ ان تكون وراء القرصنة ولو انها اعتبرتها "عملاً شرعياً".

واشار مصدر لدى سوني لوكالة فرانس برس الى ان الهجوم تم على ما يبدو "عن بعد" بإشراف نظام بيونغ يانغ. ومن المفترض ان تدلي الشرطة الفيديرالية بتصريح حول الحادث في موعد قريب.

ودعا بعض الخبراء على غرار بروس بينيت المحلل المتخصص في شئون الدفاع لدى مؤسسة "راند كوروبريشن" الى رد قوي من البيت الابيض لثني "كوريا الشمالية عن شن هجمات أكثر خطورة".

شدد بينيت على ان الولايات المتحدة يمكن ان تلجأ الى وسائل غير تقليدية للرد مثل تسريب نسخ دي في دي لفيلم "ذي انترفيو" الى كوريا الشمالية او تسريب معلومات تضر بأسرة كيم الحاكمة بقبضة من حديد في البلاد.

وتابع بينيت "هناك إشارات بأن القراصنة عملوا انطلاقا من الصين مستخدمين عناوين رقمية صينية". وقال "اذا تأكد ذلك ولا بد من إدانة بكين".

من جهة اخرى، يفترض ان يعقد مجلس الأمن الدولي اول اجتماع له حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الأسبوع المقبل.

تعرض قرار سوني الذي أتى بعد إعلان كبرى شبكات السينما الاميركية انها لن

تعرض الفيلم حفاظا على امن المشاهدين، لانتقاد كبير من الحزب الجمهوري.

واعتبر السناتور جون ماكين ان القرار يشكل "سابقة مثيرة للقلق ستشجع على استخدام أسلحة رقمية بشكل اكثر عنفا."

تردد الرأي العام في هوليوود بين الاستنكار والاسف وندد قسم كبير بالميل نحو الرقابة الشخصية.

كما ألغى استوديو فوكس مشروع فيلمه "بيونغ يانغ" حول كوريا الشمالية من بطولة ستيف كاريل.

وأشارت الصحف الى ان استوديو باراماونت يمكن ان يمنع عرض فيلم "فريق اميركا: شرطة العالم" وهي كوميديا من الدمى المتحركة من العام 2004 تقوم فيها فرقة كوماندو اميركية باحتجاز الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ ايل.

واعتبر مصدر لدى سوني ان التهديدات "تشكل عملا ارهابيا لا يمكن الاستخفاف به"، وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كانت سوني "استسلمت للارهابيين" على حد تعبير الممثل الاميركي روب لو. وتابع المصدر "انها سابقة لكننا ندخل حقبة جديدة هي الحروب المعلوماتية".

وعدلت سوني بيكتشرز في الوقت الحالي عن اي مشروع لعرض الفيلم في الخارج سواء على دي في دي او فيديو.

وبات مستخدمو الانترنت يترقبون عرضه على الشبكة العنكبوتية على امل تحميله من مواقعه غير قانونية. فقد بات المشهد الأخير حيث يتعرض كيم جونغ اون للاغتيال متوفرا على "الانترنت".

من جهته، شجع المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني سوني على "عدم الرضوخ" وعلى "عرض الفيلم مجانا في كل أنحاء العالم."

وعرض الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلو شراء حقوق الفيلم لقاء مئة الف دولار لعرضه مجانا على "الانترنت".