رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوروبا تتبنى عقوبات جديدة ضد "القرم"

بوابة الوفد الإلكترونية

تبنى الاتحاد الأوروبي الخميس عقوبات جديدة تستهدف القرم عبر منع الاستثمارات الأوروبية فيها والرحلات إليها للتعبير عن معارضته "للضم غير المشروع" لشبه الجزيرة الاوكرانية من قبل روسيا التي دعاها الى تغيير موقفها ازاء اوكرانيا بصورة جذرية.

وبعد انتهاء القمة، اعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك انه يتوجب على الاتحاد الاوروبي ان يضع استراتيجية "طويلة الامد" على "عدة سنوات" تجاه روسيا.
وقال البولندي توسك في ختام القمة الاوروبية "نحن بحاجة لاستراتيجية طويلة الامد". واضاف "هذا الامر يتطلب خططا لسنوات وليس فقط لاسابيع او لاشهر".
وشدد على ان يكون للاتحاد الاوروبي "موقفا موحدا" في الازمة الاوكرانية وتجاه روسيا مجددا التأكيد على ان روسيا هي حاليا "مشكلتنا الاستراتيجية".
وبعد ان اعتبر ان اوكرانيا "ضحية نوع من الاجتياح"، قال توسك يتوجب على الاوروبيين "الذهاب ابعد من رد فعل ورد دفاعي". واضاف "مقاربتنا يجب ان تتطابق مع طموحاتنا ومع قدراتنا. يجب ان نعيد ثقتنا بنفسنا كاوروبيين وان نعي قوتنا الذاتية".
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني لدى وصولها للمشاركة في قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان على الرئيس الروسي والقادة الروس ان يفكروا جديا في ادخال "تغيير جذري على موقفهم ازاء باقي العالم".
واضافت قبل بدء القمة التي ستبحث مستقبل العلاقات مع روسيا، ان الازمة المالية الحادة التي تشهدها روسيا والناجمة جزئيا عن العقوبات الغربية، ليست "نبأ سارا، ليس للمواطنين الروس ولا لاوكرانيا ولا لاوروبا او باقي العالم".
ولكن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر قال "سنستمر في ادانتنا باقسى طريقة ممكنة" للموقف الروسي. واضاف "لكن انا مقتنع انه يتوجب علينا ان نبقي قناة الحوار والنقاش مفتوحا مع روسيا". واوضح "كوني اعرف بوتين منذ سنوات طويلة، اعول على السباحة في هذه القناة وسوف اجد مكاني فيها".
ولم تتبن القمة عقوبات جديدة بحق روسيا، لكن اقر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي خطة استثمار بقيمة 315 مليار يورو اعلن عنها في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الرئيس الجديد للمفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الذي يتولى مهامه منذ شهر ونصف شهر.
والعقوبات الاوروبية الجديدة التي اعلنت الخميس بشأن القرم والمقررة منذ شهر تشكل توسيعا لسلسلة عقوبات محددة سابقة فرضت على القرم واقرها الاتحاد الاوروبي في يونيو ويوليو.
ومن ناحيتها، قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان "العقوبات ليست هدفا بحد ذاتها. هي تفرض عندا تكون هناك اسباب لفرضها ولكن يمكن ايضا ان ترفع عندما لا يكون هناك سبب لتطبيقها".
في المقابل، اشار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس الى ان الاتحاد الاوروبي يمكن ان يخفف العقوبات المفروضة على روسيا اذا ما غيرت موقفها من النزاع في اوكرانيا.
وقال هولاند لدى وصوله الى بروكسل "ارى

انه اذا ارسلت روسيا اليوم الاشارات التي ننتظرها، لن يكون هناك داع للاعلان عن عقوبات جديدة"، معتبرا انه "على العكس، سيدفعنا ذلك للتفكير في كيفية ان نبدأ نحن أيضا في تخفيف التصعيد".
واضاف "بمجرد ان تبدا روسيا اتخاذ اجراءات يمكن ان تؤدي الى تسوية الازمة في اوكرانيا لن يعود هناك اي سبب يدعونا لاطالة هذا الوضع".
واعتبر هولاند انه "من مصلحة الجميع، اوكرانيا وروسيا واوروبا التوصل سريعا الى حلول" للازمة.
وقال توسك انه يأمل ان يرسل الاتحاد الاوروبي رسالة واضحة بانه "مستعد لدعم اوكرانيا، بما فيه ماليا". وقدم الاتحاد الاوروبي 1,6 مليار يورو لاوكرانيا لكنه يطالب باصلاحات.
وقالت موغيريني ان على الاوروبيين ايضا "مناقشة ضرورة دعم برنامج الاصلاحات" الذي اعدته اوكرانيا. وقالت "لقد آن الاوان ليركز الاتحاد الاوروبي قواه حتى يجعل من اوكرانيا قصة نجاح، وهذا ما سيتطلب العمل في كييف وبروكسل معا".
وقال رئيس المفوضية جان كلود يونكر "علينا ان نعرف المبلغ المطلوب، لكن الاتحاد الاوروبي بلغ حدود قدراته في ما يتعلق بالميزانية".
والموضوع الآخر المهم المطروح هو خطة الاستثمار التي اعدتها المفوضية من اجل انعاش النمو بقيمة 315 مليار يورو والتي تثير خلافات بين المفوضية والعواصم الاوروبية.
وعشية القمة وجه يونكر نداء الى رؤساء الدول والحكومات ليقدموا مساهماتهم ويثروا صندوق الضمانات الذي يفترض ان تتم اقامته في الاشهر المقبلة. وقال يونكر ان "دولا عدة عبرت عن اهتمامها وانتظر مقترحات عملية وليس مجرد اقوال. انا بحاجة الى اموال".
ولكن الدول ال28 بعيدة عن ذلك، فهي ترغب اولا في معرفة اليات عمل البرنامج والمشاريع التي سيتم تمويلها، والفوائد المتوقعة لبلادهم. وقدمت هذه الدول تاييدا في الحد الادنى للخطة. وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انها تفضل التركيز على ضرورة مواصلة الاصلاحات الهيكلية في اوروبا.