رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبح العنصرية يهدد الحكومة الأمريكية

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت مدينة نيويورك مساء امس الاول أكبر مظاهرة منددة بحوادث قتل الشرطة لمواطنين سود، حيث وصل عدد المتظاهرين إلى 60 ألفا ، وهو أكبر عدد للمحتجين منذ بداية احتجاجات فيرجسون فى أغسطس الماضى.

وقالت قناة سكاى نيوز بالعربية، أن المتظاهرين جابوا شوارع نيويورك فى احتجاجات أطلقوا عليها «يوم الغضب»، وطالبوا بالعدالة ومحاسبة رجال الشرطة ووقف التمييز ضد المجموعات العرقية.
يأتى ذلك فيما تجمع فى العاصمة الأمريكية واشنطن آلاف الأشخاص وغالبيتهم من الشبان السود، ورددوا شعارات «لا عدالة، لا سلام»، وتوالى العديد من الخطباء على منصة أقيمت أمام مكان تجمع الحشود.
وشارك فى مظاهرة واشنطن عشرات الأشخاص من فيرجسون، المدينة التى قتل فيها مايكل براون فى أغسطس وكان سببا فى اندلاع هذه الاحتجاجات.
وشلت مظاهرة شارك فيها نحو 25 الف شخص أمس الأول  عددا من احياء نيويورك بينما تظاهر آلاف آخرون في واشنطن في تصاعد للتجمعات التي تطالب عبر الولايات المتحدة بالعدالة لسود قتلهم شرطيون بيض.
وفي واشنطن التي شهدت في الماضي مسيرات كبرى للحقوق المدنية، نظمت المظاهرة بمبادرة من القس آل شاربتون الشخصية البارزة في مجال الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، تحت شعار «العدالة للجميع».
وأدت المظاهرة الى اغلاق جزء من جادة بنسلفانيا التي تقود الى الكابيتول مقر الكونغرس، هتف الشبان الذين اتى كثيرون منهم من اماكن بعيدة «لا عدالة، لا سلام».
وعلى منصة الخطباء، قالت لورا مورفي من جمعية الدفاع عن الحريات الفردية في الولايات المتحدة «نطالب الكونغرس باعتماد قانون ضد الربط بين الاوصاف العرقية والسلوك. يجب ان نوقف هذا الامر اعتبارا من الآن. نحن موجودون هنا اليوم، وسنكون هناك غدا، وسنبقى الى حين انجاز العمل».
وقال ال شاربتون «انها ليست مسيرة للسود ضد البيض (...) انها مسيرة امريكية من اجل حقوق المواطنين الامريكيين» داعيا الكونغرس الى التحرك قبل افساح المجال امام افراد عائلات الضحايا لالقاء كلمات.
وأكدت ايسو جارنر ارملة اريك جارنر الذي قتل اختناقا في يوليو اثناء توقيفه بشكل عنيف من قبل الشرطة في نيويورك ان «زوجي كان رجلا هادئا جدا لكنه يثير اليوم ضجة كبيرة».
ونقلت وكالة فرانس برس عنها  «سنعود الى هنا ما دام الامر لازما. لكن المرة المقبلة التي نعود فيها نود ان يكون الامر من اجل الاحتفال وليس بسبب اغتيال».
وقالت جوين كير والدة جارنر ان التجمعات ستستمر الى

ان يأخذ البرلمانيون في الاعتبار مطالب الاصلاح التي وجهت اليهم. واضافت «انها لحظة تاريخية»، مثيرة حماس الحشود.
وسار المتظاهرون بسلام وهم يرفعون لافتات كتب عليها «العنصرية مرض والثورة هي الحل» او «أوقفوا رجال الشرطة القتلة» و«لا تطلق النار، انا ابيض» او حتى «حياة السود لها قيمة». كما كتب على واحدة من اللافتات «لم اعد قادرا على التنفس»، آخر عبارة قالها غارنر قبل وفاته.
وقد ضمت افرادا من عائلات مايكل براون واريك جارنر وتامير رايس، وجميعهم  امريكيون من اصول افريقية قتلوا على ايدي شرطيين بيض في الاشهر الماضية.
ومقتل هؤلاء الاشخاص ايقظ  شبح العنصرية في الولايات المتحدة حيث جرت تظاهرات احتجاج عدة في الاسابيع الماضية عبر انحاء البلاد للمطالبة بتغيير الأمور.
كما هتف المتظاهرون في واشنطن: «لا أستطيع التنفس»، وذلك لتذكير هيئة المحلفين بآخر كلمات إريك جارنر التي قالها قبل أن يقتله رجل شرطة أبيض، وأعطت الهيئة البراءة للشرطي من جريمة قتل غارنر
واعتبر المحتجون أن الحكومة الأمريكية تمارس التمييز العنصري بين أبناء الشعب الواحد.
وأكدوا أن المظاهرات في واشنطن مستمرة حتى اصلاح النظام القضائى.
عائلة مايكل براون هي أيضاً تواجدت في واشنطن للوقوف بوجه جرائم الشرطة الأمريكية مع السود، بالإضافة لطلب التأييد الشعبي في قضيتها مع الشرطة الأمريكية بعد مقتل ابنها مايكل على يد شرطي للاشتباه بسرقته علبة سجائر بمدينة ميرزوى.
وصرح بنيامين كرامب محامي عائلة مايكل براون أمام الصحفيين: «نشكر الشعب الأمريكي على مساعدته لنا ومساندتنا، ويجب علينا جميعاً أن نتظاهر من أجل وقف وحشية الشرطة، ونحن نطالب بالإنصاف والمساواة».