رئيس وزراء هايتي يستقيل من منصبه

أعلن رئيس وزراء هايتي لوران لاموث، استقالته وحكومته عقب حالة من السخط السياسي واحتجاجات عنيفة اجتاحت العاصمة بورت أو برنس والتي أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل.

ونقلت صحيفة "صاندي تليجراف" عبر موقعها الإلكتروني عن لاموث قوله في خطاب له، اليوم الأحد، إنه سيغادر منصبه.. مضيفًا "لدي شعور بأنني أنجزت مهامي، لقد خضعت هذه الدولة إلى تحول ديناميكي وتغير حقيقي لصالح الشعب".
وقالت الصحيفة إن الرئيس ميشال مارتيلي قبل استقالة رئيس الوزراء بعد أن دعت لجنة خاصة إلى استقالته، في مسعى لحل جدل سياسي قائم منذ فترة طويلة بشأن الانتخابات التشريعية والبلدية المؤجلة.
وشهدت العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة عددًا متزايدًا من الاحتجاجات العنيفة، حيث طالب المتظاهرون بإجراء الانتخابات التي كانت مقررة في 2011 وإقالة رئيس الوزراء وكذلك رئيس البلاد.
ولقي مواطن مصرعه عقب مصادمات مع قوات الشرطة في العاصمة بورت أو برنس، حيث قامت بإطلاق غاز مسيل

للدموع وتوسعت بؤرة المظاهرات لتشمل مدينتي جونايفس وكاب هايتيان.
وكان رئيس هايتي ميشال مارتيلي قد دعا في وقت سابق رئيس الوزراء إلى التنحي.
وقد عين مارتيلي لاموث رئيسًا للوزراء في عام 2012، ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن لاموث قد يسعى إلى ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
وقال مايكل ديبرت، مؤلف كتاب "ملاحظات من العهد الأخير، النضال من أجل هايتي": "إن استقالة السيد لاموث تزيد تعقيد الوضع السياسي الحالي لأن الترشح لرئيس وزراء جديد يتطلب موافقة البرلمان، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم ترشيح شخص ما قبل حل البرلمان في يناير المقبل".