عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم فى 2014.. ما أشبه الليلة بالبارحة

بوتين وأوباما وأردوغان
بوتين وأوباما وأردوغان وبشار

"ما أشبه الليلة بالبارحة".. هذه المقولة تنطبق إلى حد كبير على العديد من الملفات والقضايا الساخنة التى شهدها عام 2013 على الساحة العالمية، ولم يطرأ عليها تغييرا كبيرا فى 2014.

داعش
وربما أن الحدث الأبرز والوحيد الذى لفت أنظار العالم كله  فى 2014 وكان وما يزال حديث الساعة هو ظهور ما يسمى تنظيم "داعش" فى بلاد الشام والعراق وبروزه بقوة، وبشكل أربك حسابات العالم، وجعل الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما تتخلى عن سياستها القائمة على عدم التدخل العسكرى فى أى أحداث أو نزاعات خارجية، حيث جيشت أمريكا العالم كله لإعلان الحرب على هذا التنظيم الذى احتل المدن وشرد السكان وارتكب الفظائع فى شمال العراق وشرق سوريا ، وهى الحرب التى لا تبدو لها نهاية.
ومن افغانستان وإيران وهونج كونج شرقا الى مدينة فيرجسون فى الولايات المتحدة غربا ومن أوكرانيا شمالا الى السودان جنوبا، شهد عام 2014 العديد من الأحداث منها ما هو مممتد من عام 2013 ومنها ما هو جديد .
وفيما يخص الملفات الممتدة، ربما أن العنوان الأبرز لها فى 2014 هو " كل شىء مؤجل حتى إشعار آخر".

نووى إيران
فرغم الانفراجة التى شهدها الملف النووى الإيرانى والرفع الجزئى للعقوبات الغربية على طهران ، إلا أن المحادثات مازالت جارية، ولم يتم التوصل لاتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووى.
ولم يكن الوضع فى افغانستان التى شهدت انتخابات رئاسية، أفضل حالا ، فمازال القتل والتدمير والعمليات الارهابية هى الحدث الأبرز فى افغانستان ، ولم تهدأ الأمور رغم الانسحاب الجزئى للجيش الامريكى من البلاد.


أوكرانيا
وبالاتجاه إلى الشمال الشرقى وبالتحديد فى أوكرانيا، لاتزال الأزمة التى تفجرت العام الماضى مستمرة ولم يكن للانتخابات الرئاسية التى شهدتها البلاد أو استفتاء القرم بالانضمام الى الاتحاد الروسى أى تأثير يذكر على استتباب الأمن ، ومازال الانفصاليون الذين يطالبون بالاستقلال شرق اوكرانيا يحاربون الجيش الأوكرانى ، وفى ظل الدعم الروسى للانفصاليين ، والدعم الامريكى الأوروبى للحكومة الأوكرانية المناهضة لروسيا، اشتعل الصراع بين موسكو وواشنطن، وتصاعدت وتيرة الاتهامات والتحذيرات بين القطبين العالميين، حتى وصلت إلى التهديد بالحرب ، مما أزعج العالم ونشر الرعب والمخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة.


الدب الروسى
وإذا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أيقظ الدب الروسى من ثباته العميق وأعاده الى الساحة العالمية من جديد كقطب قادر على مواجهة امريكا على أنقاض الأزمة السورية ، فأن انتصار روسيا وفرض إرادتها فى أوكرانيا ، كان الضربة الثانية التى توجهها موسكو لواشنطن.


تونس الاستثناء
وفى منطقة الشرق الأوسط الملتهبة ، لم يكن 204 أفضل حالا من 2013 سواء فى ليبيا أو العراق أو سوريا أو اليمن او السودان وربما الاستثناء الوحيد  "تونس" التى شهدت انتخابات برلمانية ورئاسية ناجحة وتتحرك بثبات نحو تحقيق الديمقراطية لتكون هى أول من فجر ثورات الربيع العربى ، وهى الوحيدة التى نجت من فخ الثورات المضادة ، بينما تعثر الآخرون.


دماء فى بلاد الرفدين
فلازال العراق غارقا فى بحور الدم والصراع الطائفى المتواصل منذ سنوات ، ورغم إجراء الانتخابات ، ورحيل رئيس الوزراء نور المالكى وتشكيل حكومة توافق جديدة، إلا أن الصراع مازال مشتعلا وزاد تأججا بظهور ما يسمى تنظيم داعش ، الذى غير اسمه الى تنظيم " الدولة الاسلامية " لاحقا ، حيث احتل مدن الشمال وهزم الجيش فى مواقع عديدة وكان قاب قوسين أو أدنى من احتلال العاصمة بغداد لو التدخل الامريكى.


الأسد منتصرا
ولم يختلف الوضع كثيرا فى البلد الجار " سوريا" التى تئن تحت وطأة القتل والتدمير فى الحرب الدائرة بين الجيش والميليشيات المسلحة ، وربما المتغير الوحيد فى الملف السورى هو تراجع اهتمام العالم بما يدور فى سوريا ، وتخلى الغرب والعرب فيما يبدو عن فكرة التخلص من الرئيس بشار الأسد ، الذى أعيد انتخابه فى انتخابات رئاسية ، خصوصا مع ظهور تنظيم داعش بقوة ، وهو ما أعطى دفعة لنظام الأسد.


أردوغان
وشهدت تركيا حدثين مهمين فى 2014 ، أولهما المظاهرات الحاشدة التى اندلعت فى البلاد ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ، ثم الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها أردوجان على منافسه أكمل الدين ‘حسان أوغلو  وتعيين احمد داوود أوغلو رئيسا للوزراء خلفا لأردوجان. ومازال الملف السورى والعراقى والعلاقة مع جماعة الاخوان المسلمين ،هى الشواغل الكبرى للسياسة التركية الخارجية.


ليبيا التائهة
أما ليبيا التى شهدت انتخابات برلمانية.. فأصبحت على مفترق طرق وازدادت احتمالات التقسيم مع استمرار وتصاعد القتل والتدمير وبروز اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذى يحارب الميليشيات المسلحة .. ورغم وجود حكومتين وبرلمانيين فى البلاد، إلا أنهما بلا سلطات ولا سيطرة، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، والسلاح هو الذى يحكم البلاد والمستقبل إزداد غموضا.


اليمن شبه ثورة
أما اليمن الذى شهد شبه ثورة، فمازال يعانى وينزف وكان الحدث الأبرز هو ظهور الحوثيين كقوة منظمة سيطرت على العديد من المدن والعاصمة فى الاشهر الاخيرة الماضية، وتحولت البلاد الى ساحة حرب أقليمية بالوكالة، حيث تدعم دول الخليج بعض الفرق والطوائف، بينما تدعم ايران الحوثيين، فيما تحارب امريكا تنظيم القاعدة.
وفى السودان، لا جديد يذكر فى دارفور أو الجنوب، التوتر مستمر، وفى دولة جنوب السودان الناشئة، اشتعلت الحرب بين قوات الرئيس سيلفا كير ، والعناصر التى يقودها نائبه المنشق  "مشار" ومازال الوضع متوترا فى البلاد.


بوتفليقة المريض
وبينما كانت الجزائر من البلدان الناجية من ثورات الربيع العربى، عاد الجنرال بوتفليقة المريض ليحكم بلد المليون شهيد مرة أخرى فى الانتخابات الرئاسية التى شهدتها البلاد وسط جدل كبير، حيث استفاد من الاحداث التى مرت بها دول الجوار، وفضل الشعب استمرار الرجل المريض قائدا للبلاد، عن المغامرة بمستقبل غير محسوب مع زعيم جديد.


قطر والخليج
أما منطقة الخليج العربى فلعل الحدث الأبرز هو الخلافات التى تفجرت بين قطر وكل من السعودية والامارات والبحرين بسبب دعم الدوحة لجماعة الاخوان المسلمين، والتى وصلت إلى حد سحب سفراء البلدان الثلاث من الدوحة فى سابقة هى الأولى من نوعها، قبل المصالحة التى تمت منذ فترة وجيزة وعادا على إثرها السفراء . وقد إثار هذا الحدث التساؤلات حول مستقبل مجلس التعاون الخليجى وإمكانية بقائه متماسكا أمام خلافات أو نزاعات مستقبلية بين أعضائه.


حرب غزة والمصالحة الفلسطينية
وفيما يخص ملف السلام والداخل الاسرائيلى ، كانت حرب غزة المدمرة أحد أبرز الأحداث التى شهدها عام 2014 ، وربما ان السبب الرئيسى لاندلاع هذه الحرب هو المصالحة التاريخية التى تمت بين كل حركتى فتح وحماس ، مما اغضب اسرائيل وكانت سببا رئيسيا فى الحرب التى خلفت آلاف القتلى فى غزة
ولم يكد عام 2014 ينتهى، حتى حصلت القضية الفلسطينية على دفعة قوية ، مع اعتراف عدد كبير من البرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين، من بينها بريطانيا وفرنسا والسويد واسبانيا والنرويج. وعلة مستوى محادثات السلام فلم يطرأ جديدا ، بينما اشعلت اسرائيل غضب الفلسطينيين بتوسعاتها الاستيطانية فى القدس، واستفزازاتها فى المسجد الأقصى، وأخير مقتل وزير فلسطينى ( ابو معين ) على يد الشرطة الاسرائيلية أثناء تفريق مظاهرة رافضة للسياسات الاسرائيلية فى الضفة والقدس.


إسرائيل تشتعل فى الداخل
وفى الداخل الاسرائيلى تتفككت حكومة بنيامين نتياهو باستقالة 3 وزراء، وحل الكنيست نفسه وهناك دعوة لانتخابات مبكرة فى مارس المقبل، وتعانى اسرائيل من أزمة اقتصادية كبيرة


ربيع هونج كونج
وإذا كان الربيع العربى قد تعثر فى العديد من البلدان ، فإن مظاهرات شباب هونج كونج الحاشدة المطالبة بالاستقلال عن الصين أعادت للربيع روحه من جديد فى 2014 .


فيرجسون وعنصرية امريكا
وفى الولايات المتحدة اندلعت مظاهرات في ضاحية "سانت لويس"، التابعة  لمدينة فيرجسون فى في ولاية "ميزوري" على خلفية قتل الشرطة لشابين أسودين من أصول أفريقية يبلغان من العمر 18 و 25 عاما.
ودارت موجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الغاضبين وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الأطياف والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول أفريقية.
وأعلن "جاي نيكسون" حاكم الولاية، حالة الطوارئ، وحظر التجوال ، من أجل السيطرة على الاحتجاجات . وفجرت تلك المظاهرات العديد من التساؤلات حول العنصرية فى أمريكا ومازال هذا الحدث المهم والنادر يشغل بال الإدارة الامريكية.

تابع اخبار ذات صله:

رياح "الربيع العربى" تهب على هونج كونج فى 2014

"فيرجسون".. تكشف ديمقراطية أمريكا الزائفة

قطر.. توتر مع الجيران واتهامات وأدوار مشبوهة

فى 2014.. تونس تتقدم والربيع العربى يتراجع

فى 2014.. إسرائيل تشتعل من الداخل

ليبيا علي صفيح ساخن وخطر التقسيم اقترب

روسيا تدق طبول الحرب العالمية الثالثة

سوريا 2014.. الأسد قويًا وداعش تقلب الموازين

تركيا 2014.. أزمات وتخبط وكلمة السر "أردوغان"

2014 عام صعب فى العراق