رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الموساد" يستغل "فيس بوك" لتجنيد العملاء

بوابة الوفد الإلكترونية

أصبحت مهمة الموساد في تجنيد العملاء أكثر سهولة، مع وجود ثورة المعلومات التي اجتاحت العالم وبفضل التكنولوجيا المتطورة، حيث لم يعد من الضروري مقابلة العميل وجهاً لوجه من أجل انتزاع المعلومات منه، فالمعلومة قد تصل بطرق أسهل بكثير ولن يحتاج تجنيد العميل ومعرفة ميوله وأهوائه سوى دردشة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي.

يلجأ الموساد الإسرائيلي إلى أحدث طرق الجاسوسية أسوة بالمخابرات الأمريكية، عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة، فيعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضًا ولا قيمة لها.
الخطير في الأمر أن الموساد يستدرج الشباب العربي دون أن يشعر، إلى الإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب بالدول العربية.
بات الشباب العربي "جواسيس" دون أن يعلموا، وأصبحوا يقدمون معلومات مهمة للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية دون أن يعرفوا، لاسيما وأن الأمر أصبح سهلاً، حيث لا يتطلب الأمر من أي شخص سوى الدخول إلى الإنترنت، خاصة غرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع بما في ذلك الجنس، معتقدا أنه يفرغ شيئًا من الكبت الموجود لديه وأنه يضيع وقته بالتسلية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد كشفت عن وحدة "حتسف" التابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، وهي الوحدة المسؤولة عن متابعة ومراقبة الإعلام العربي، والتي أنشئت منذ 10 سنوات، وتمد جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية بالمعلومات الهامة التي يمكن الاستفادة منها من خلال رصد ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" و"تويتر" الخاصة بالعدو (على حد وصفهم) والذي يتمثل في الدول العربية ومنها مصر، حيث ترصد تلك الوحدة كل كلمة أو تغريدة أو صورة يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي العربي، كما أنها تقوم بالرد على الصور "المزيفة" من وجهه نظرها.
لم تكتف إسرائيل بتلك الوحدة العسكرية، حيث دشنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عددا من الصفحات الناطقة باللغة العربية علي موقع فيس بوك، من أهمها صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية"، و(هي

الصفحة الرسمية بالعربية لدولة إسرائيل على فيس بوك) وتعتبر تلك الصفحة هي الأكثر احترافية في نشر الأخبار التي تُجمل صورة إسرائيل بشكل كبير.
وتشير إحصائيات الصفحة إلى أن عدد أعضائها يبلغ حوالي 113350 عضوا، ومن اللافت للانتباه هنا، أن مدينة القاهرة هي من أكثر المدن المُتابعة للصفحة، والفئة العمرية الأكثر إقبالا عليها تتراوح ما بين 18 إلي 24 عاما، إضافة إلى غيرها من الصفحات مثل "إسرائيل بالعربية"، و"إسرائيل بدون رقابة.
تفاصيل كثيرة ومشوقة، يكشفها كتاب "احترس.. الموساد يراك" للكاتب والباحث الشاب محمود صبري، الذي يرصد مدى توغل الشيطان الأكبر "جهاز الموساد الإسرائيلي" وبشاعته بالوطن العربي والعالم بأسره.
الكتاب المثير يكشف بوضوح أسرارًا خفية في عالم الموساد، ذلك الجهاز الذي لا يتورع عن فعل أي شيء من أجل تحقيق أهدافه بدء بالإغراء بالجنس ومروراً بتقديم الأموال الطائلة والهدايا وانتهاء بالابتزاز والتهديد والاغتيال.
كما يكشف الكتاب النقاب عن كل الأساليب التي ينتهجها الموساد من أجل تحقيق أغراضه الدنيئة بما في ذلك مراحل تجنييد العملاء وكيفية اختيار العميل وتطويعه حتى يكون أداة طيعة تنفذ كافة التعليمات.
ويتناول الكتاب محاولات الموساد لمنع العرب والمسلمين من امتلاك سلاح نووي مهما كان الثمن، سواء بتجنيد العملاء أو باغتيال العلماء، أو بضرب المفاعلات النووية، واغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية واستغلال الجنس كوسيلة للإيقاع بالعملاء وتجنيدهم، كما يكشف النقاب أهم الشخصيات التي تم تجنيدها، إضافة إلى عمليات الموساد القذرة خلال تاريخ الجهاز.