رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

النيابة البولندية تعيد التحقيق في ملف «السجون السوداء»

بوابة الوفد الإلكترونية

تسبب تقرير مجلس الشيوخ الأميركي عن تعذيب المعتقلين فى عهد الرئيس السابق جورج بوش، فى فتح ملف السجون السرية السوداء فى أوروبا وإعادة التحقيقات بها داخل البلدان الأوروبية التى استقبلت معتقلين سلمتهم لها وكالة الاستخبارات الامريكية، وعلى رأسها بولندا بجانب تايلاند وأفغانستان ورومانيا وبولندا وليتوانيا.

وأعلنت النيابة العامة في كراكوف جنوب بولندا انها ستعيد فتح التحقق في ملف السجون السرية لـ «سي آي إيه»، وستطلب الحصول على نسخة من التقرير، وأقرّ الرئيس البولندي السابق ألكسندر كفاسنيفسكي للمرة الأولى بأن «سي آي إي» اقامت سجناً سرياً في بلاده، زاعما ان ذلك تحت  «ضغوط » من امريكا ، وان بلاده طالبت  وقف الاستجوابات العنيفة عام 2003، ووارسو «لم تكن تعلم بالتعذيب»، بل انها هددت قبل 11 سنة بتعطيل نقل مشتبهين من تنظيم «القاعدة» إلى سجن سري تابع لـ «سي آي إيه» على الأراضي البولندية ، مشيراً الى انها تحلّت بـ «مرونة» حين دفعت لها وكالة الاستخبارات المركزية أموالاً كثيرة.
ورغم ما تم إعلانه من التقرير ، والكشف عن مقتطفات وردت فى 50 صفحة فقط وإبقاء باقى الملف من 500 صفحة فى طى الكتمان، فقد اعلنت وزارة العدل الأمريكية أن الملف سيبقى مغلقاً، بسبب عدم وجود أدلة كافية لإدانة من اشار التقرير الى قيامهم بعمليات التعذيب، وتجاهلت وزارة العدل الامريكية ما طالب به مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «بن إمرسون» بضرورة ملاحقة المسئولين الأمريكيين الضالعين في القضية، معتبراً أن التقرير كشف «سياسة واضحة نُسقت على مستوى عالٍ داخل إدارة بوش، أتاحت ارتكاب جرائم منهجية وانتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان العالمية».
وصف الرئيس الأفغاني أشرف غاني تقرير مجلس الشيوخ بأنه «صادم»، وطلب معرفة عدد الأفغان الذين شملتهم الاستجوابات القاسية في موقع سري لـ «سي آي إي» في بلاده. وأضاف: «انتهك موظفون ومتعاقدون لـ «سي آي إيه» كل مبادئ حقوق الإنسان المقبولة والقوانين الأمريكية».ووصف مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الإدارة الأمريكية بأنها «رمز الطغيان ضد الإنسانية». واورد في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: انظروا إلى الطريقة التي تعامَل بها الإنسانية من قوى الهيمنة، بالدعاية البراقة وباسم حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية». وأضاف في تغريدة ثانية: «يزعمون أن لديهم أمة يفخرون بها. الحكومات الأمريكية استخفت بشعبها وضلّلته، إذ لم يكن على علم بحقائق كثيرة».
فيما أعلنت الصين بأنها «تعارض التعذيب»، وحضّت الولايات المتحدة على «تصحيح أساليبها واحترام الاتفاقات الدولية» في هذا الصدد. اما كوريا الشمالية التي تتهمها الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، فتحدّثت عن «تعذيب لا إنساني تمارسه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية»، وأضافت : «إذا أراد مجلس الأمن مناقشة مسألة حقوق الإنسان، عليه ان يهتم بانتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة».