رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مواجهات بين الشرطة الأمريكية ومتظاهرين بكاليفورنيا

أرشيفية
أرشيفية

شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مواجهات لليلة ثانية، بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على وفاة مشبوه أسود اختناقًا خلال توقيفه، فيما اعتبر الرئيس باراك أوباما أن مكافحة العنصرية «لن تُسوّى بين ليلة وضحاها».

وأعلنت الشرطة، أن مئات المتظاهرين ساروا في مدينتَي بيركلي وأوكلاند في كاليفورنيا، مشيرة إلى أن بعضهم حطّم واجهات متاجر ونهب محال، فيما اندلع حريق في شارع سكني في بيركلي، وذكرت أن محتجين قطعوا طريقًا سريعا أثناء سيرهم إلى أوكلاند، وسط انتشار كثيف للشرطة.

وذكرت شرطة "بيركلي"، أن متظاهرين ألقوا زجاجات وقلبوا مستوعبات نفايات وأحرقوها، مشيرة إلى أنها استخدمت غازًا مسيلًا للدموع بعد صدامات مع محتجين رشقوها بمقذوفات وصفتها بأنها «عبوات ناسفة»، ونهبوا متاجر وخربوا سيارات.

وأعلنت ناطقة باسم الشرطة توقيف 5 أشخاص، متحدثة عن جرح شرطيَّين، علمًا بأن متظاهرين ذكروا أن الشرطة أطلقت أعيرة مطاطية، كما أكدت الشرطة أن شخصًا تعرّض لهجوم فيما كان يحاول منع متظاهر من نهب أحد المتاجر، لكن متظاهرين ساروا في شكل سلمي، ورفعوا لافتات كُتب عليها «شرطيون قتلة» و«فيرغسون في كل مكان»، و«أوقفوا عنف الشرطة وقتلها».

وفي نيويورك، تجمّع المئات لليلة الخامسة على التوالي من الاحتجاجات، وعرقلوا الحركة في متاجر وسط المدينة ومحطة نقل مركزية، كما انطلقت تظاهرات في الولايات المتحدة منذ أسبوعين، بعد قرار لجنة محلفين عدم توجيه اتهامات إلى شرطي أبيض في فيرغسون في ولاية ميسوري، بعد قتله بالرصاص شابًا أسود أعزل أغسطس الماضي.

وأدت أحداث مشابهة إلى تأجيج التظاهرات، مثل وفاة إريك جارنر اختناقًا في نيويورك بيد شرطي أبيض

أثناء محاولة توقيفه، للاشتباه ببيعه سجائر بلا ترخيص، وفي هذه القضية أيضًا لم توجه لجنة محلفين اتهامات إلى الشرطي الأبيض.

ودعا أوباما إلى التحلي بالصبر في مكافحة العنصرية، قائلًا: «لن تُسوّى هذه المشكلة بين ليلة وضحاها، إذ إنها مترسخة عميقًا في مجتمعنا وتاريخنا، علينا المثابرة، لأن التطور يجري عادة في خطوات متتالية، تدريجًا».

وكان رئيس بلدية نيويورك "بيل دي بلاسيو"، اعتبر أن ظاهرة تجاوزات الشرطة تعود إلى «قرون من العنصرية» في الولايات المتحدة. وأضاف: «إنها مشكلة منهجية ويجب أن نتحدث بصراحة عن الجذور العنصرية في تاريخنا شرطتنا تحمينا، ومع ذلك نرى مشكلات منذ عقود، هذا الواقع تفسّره قرون العنصرية في تاريخ البلد، يمكننا التغلب على هذه الظاهرة».

وتعرّض دي بلاسيو، وهو أبيض لكن زوجته وأبنائه سود، لانتقادات من نقابة للشرطة في نيويورك، بعدما قال إنه حذر ابنه دانتي من «أخطار» محتملة في حال أوقفه شرطي، وبرّر حديثه قائلًا: «الأمر مختلف مع الطفل الأبيض، إنها الحقيقة في هذا البلد،لا يمكن تجاهل وجود مشكلة».